البيانات الاقتصادية الصينية تشهد حالة من القوة على كافة المستويات

شهد التركيز الرئيسي على فترة التداول الآسيوية صدور مجموعة من البيانت الصينية. وعلى صعيد بيانات النمو، سجلت الصين معدل نمو بمقدار 9.7% في الربع الأول وهو أقل بقليل من مستوى 9.8% المسجل في الربع الرابع من العام الماضي، ويعد ذلك أفضل من توقعات الأسواق بوصول النمو إلى 9.4%. أمّا بالنسبة إلى بيانات شهر مارس، فقد شهدت المفكرة تزاحمًا شديدًا بين المؤشرات في ظل تسريب بعض التقارير في هونج كونج، وجائت كل المؤشرات أعلى من تقديرات السوق. ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بواقع 5.4% على أساس سنوي من مستوى 4.9% في شهر فبراير (بالرغم من توقع المحللين ظهور بعض القراءات المرتفعة بعد أن قام البنك المركزي الصيني برفع معدلات الفائدة بشكل مفاجئ خلال الأسبوع الماضي)، وشهد مؤشر أسعار المنتجين ارتفاع في ضغوط الأسعار بمعدل ارتفاع سنوي بلغ 7.3% بعد تسجيله ل7.2% في شهر فبراير. ويبدو أن قطاع التصنيع يواصل ارتفاعه بمعدل نمو سنوي بلغ 14.8% متخطيًا التوقعات بارتفاعه بنسبة 14.0%، في حين تخطت أيضًا مبيعات التجزئة التوقعات وسجلت نموًا سنويًا بمقدار 17.4%. وردًا على ذلك، تراجعت شهية المخاطرة في أسواق العملات بشكل طفيف في أعقاب تراجع عملات مثل اليورو والدولار الأسترالي. وشهدت أسواق الأسهم حالة من الاستقرار.  

وشهدت فترة التداول الليلية بعد التقلبات بالنسبة لليورو في ظل ورود إشاعات في وقت مبكر من فترة التداول بإعادة هيكلة الديون في منطقة اليورو، جاء ذلك تفسيرًا لتعليقات وزير المالية الألماني بالأمس. وشهدت السوق تراجع أوامر الوقف، ولكن بمجرد قيام مسئولي الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي باستبعاد حدوث إعادة هيكلة للديون حيث كان الارتداد بسيط للغاية وسيعيدنا مجددًا إلى مستويات البداية. وشهد النفط والمعادن ارتدادًا قويًا مما ساعد عملات السلع مثل الدولار الأسترالي والدولار الكندي في مواصلة ارتفاعاتهم. واستفاد الفرنك السويسري من الإصدار القوي لمؤشر ZEW. وانخفض زوج (الدولار/ين) أدنى المتوسط الحسابي لأجل 200 يوم ولكن توقف الزوج بعد ذلك في أعقاب تصريح وزير المالية الياباني بأنهم يراقبون  أسواق التداول من كثب وسوف يطلب من مجموعة الدول الصناعية السبع التعاون الدائم.    

وعلى صعيد التداول الأمريكي، شهد مؤشر إعانات البطالة ارتفاعًا مفاجئًا هذا الأسبوع، بوصوله إلى مستوى 412 ألف مقابل توقعات بتسجيله 380 ألف ثم قراءة مراجعة بواقع 385 ألف، بينما سجل مؤشر أسعار المنتجين قراءات أقل من المتوقعة ولكن لا يزال أعلى من الشهر السابق. وبشكل عام، انهى الدولار الأمريكي جلسة التداول مسجلًا أقل مستوى له في 16 شهر مقابل مؤشر الدولار. وشهد مزاد سندات الخزانة الأمريكية بواقع 13 مليار دولار لأجل 30 عام لهذا الأسبوع تراجع معدل العرض مقابل الطلب بواقع 2.83 مقابل المعدل السابق الذي سجل 3.02، في ظل تراجع عوائد السندات إلى مستوى 4.531%.

وشهدت فترة التداول الأمريكية صدور مؤشر أسعر المستهلكين لشهر مارس مسجلًا 0.5%، فيما سجل مؤشر التصنيع بولاية نيويورك ارتفاعًا مسجلًا 21.7. ومن المنتظر أيضاً صدور مؤشر صافي مشتريات الأوراق المالية طويلة الأجل ومؤشر معدل استغلال القدرات ومؤشر القراءات الأولية لثقة المستهلكين لجامعة ميتشيجين. ومن المنتظر أيضًا أن يلقي إيفانز وباكستر من الفيدرالي وكونستاشيو من البنك المركزي الأوروبي خطاباتهم اليوم.