تراجع شهية المخاطرة في الأسواق في أعقاب ظهور البيانات القوية لأسعار المستهلكين الصينية

 

تراجعت شهية المخاطرة بشكل طفيف اليوم بعد صدور بيانات التضخم الصينية القوية اليوم مما أثار المخاوف بأن تقوم الصين بتقييد مالي آخر. وشهدت الأسهم الآسيوية هبوطًا بشكل عام ولكن كانت الخسائر محدودة حتى الآن. وشهد الين حالة من القوة الطفيفة في ظل انخفاض أسواق الأسهم ومن الممكن أن يستمر الهبوط الأخير خلال اليوم. وانتعش أيضًا الدولار بشكل طفيف ولكن لم يشهد أي مظهر من مظاهر القوة. وستستمر مواجهة الدولار لضغط ارتفاع أسعار السلع في ظل تسجيل الذهب لمستوى قياسي مرتفع جديد بواقع 1480 دولار للأونصة واستمر الاتجاه المرتفع للفضة مخترقةً مستوى 42 دولار. وشهد اليورو والفرنك السويسري حالة من المرونة ومن المحتمل أن يبقى قويًا في مقابل الدولار برغم قيام وكالة موديز للتصنيف بخفض التصنيف الائتماني لأيرلندا بواقع نقطتين كاملتين عند مستوى Baa3 من مستوى Baa1 مما يشير إلى توقعات بالتراجع.  

وكشف تقرير البيانات الاقتصادية الكلية الصينية عن صعود قوي في الاقتصاد الصيني بالرغم من سياسة التقييد النقدي التي تطبقها الحكومة. واتسع الناتج المحلي الإجمالي للصين بواقع 9.7% على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2011 بينما قفز مؤشر أسعار المستهلكين بواقع 5.4% على أساس سنوي في شهر مارس، وهو أعلى مستوى له خلال 32 شهر. وانخفضت أسواق الأسهم الصينية بعد صدور التقرير، حيث يشعر المستثمرون بحالة من القلق تجاه احتمال قيام الحكومة بتمديد تدابير التقييد المالي في ظل استمرار ارتفاع مستوى التضخم. وبينما نعتقد أنه من الواجب أن نحتاط بشأن احتمال قيام الحكومة بتقييد مالي آخر، لا ينبغي أن ننظر إلى الأمر بتشاؤم شديد. وبالطبع قام رئيس الوزراء الصيني وين جياو باو في وقت سابق من الأسبوع بالتحذير من مغبة تشديد سياسة التقييد المادي بينما ترتفع وتيرة المواجهة مع التضخم.    

وبالنظر إلى الأمام، من المعتقد أن يغلق مؤشر أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو على مستوى 2.6% على أساس سنوي في شهر مارس في حين ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية بواقع 1.1% على أساس سنوي. ومن المنتظر أن ينخفض ميزان التجارة لمنطقة اليورو بمعدل عجز -4.0 مليار يورو في شهر فبراير. وبالنظر إلى فترة التداول الأمريكي اليوم، سوف يكون التركيز الرئيسي على بيانات التضخم التي من المتوقع أن تشهد صعودًا في مؤشر أسعار المستهلكين من مستوى 2.1% على أساس سنوي إلى مستوى 2.6% على أساس سنوي في شهر مارس. ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية من مستوى 1.1% على أساس سنوي إلى مستوى 1.2% على أساس سنوي. ومن المرتقب أيضًا صدور مؤشر التصنيع بولاية نيويورك ومؤشر صافي مشتريات الأوراق المالية طويلة الأجل ومؤشر الإنتاج الصناعي والقراءات الأولية لثقة المستهلكين بجامعو ميتشيجين.   

وشهد الذهب واليورو حالة من القوة مقابل الدولار في وقت قريب، وبالمقارنة في نفس الوقت، لا يمكن تحديد اتجاه الذهب المقوى باليورو حيث ظل في نطاق مستوى 1000 منذ شهر مارس. وعلى الرغم من ذلك، من الممكن أن يشير ارتفاع الذهب المدعم باليورو هذا الأسبوع إلى  اكتمال الاتجاه العرضي من مستوى 1041.7. ويقع التركيز الآن على مستوى المقاومة على المدى القصير 1025، حيث سيؤدي اختراق ذلك المستوى إلى دفع زوج (اليورو/دولار) ليخترق مستوى المقاومة 1041.7 ليستأنف الارتفاع من مستوى 953.5 والذي من الممكن أن يدفع زوج (اليورو/دولار) لتراجع أكبر.   


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image