اليورو و الاسترليني يشهدان ارتفاعاً في ضوء عودة الرغبة في المخاطرة – و لكن هل ستستمر الأرباح ؟

حركة السعر :

الزوج ( دولار/ين ) : و تداول في نطاق المستويان 93.80 و 93.40.
الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي ) : يرتفع إلى المستوى 8000 مع توقعات بمزيد من الارتفاع.
الزوج ( استرليني /دولار ) : يرتفع للمستوى 1.6400 في ظل بيانات التوظيف المضطربة.
الزوج ( يورو /دولار) : يبتعد عن نطاق المستوى 1.4000 في ظل عودة شهية المخاطرة إلا أنه لا يزال بعيداً عن المستوى 1.4050.

شهدت عملات المخاطرة ارتفاعاً حاداً في جلسة التداول الأسيوية و كذلك في بدء جلسة التداول الأوروبية على ضوء النتائج الإيجابية لشركة أنتيل و التي جاءت أفضل كثيراً من التوقعات مما أدى إلى ارتفاع الأسهم ، إلا أن هذا الارتفاع جاء ليتم في نطاق ضيق في أعقاب بيانات الاقتصاد الكلي و التي شهدت اضطراباً مما أدى إلى تخفيف حدة حماس المستثمرين.

فبالارتفاع الكبير الذي شهده مؤشر ستاندرد أند بورز 500 فإن سوق العملات سوف يترقب باهتمام توجيهات الشركات بشأن الربع الثالث من السنة المالية .فإذا كانت قضية تقلص الاقتصاد العالمي و تلمسّه للقاع للربع الثاني من السنة المالية هي موضع رهان من قبل المستثمرين ، فإن الربع الثالث من السنة المالية سوف يثبت ما إذا كان هذا الرهان صحيحاً أم لا .

و على صعيد المملكة المتحدة ، نجد أن بيانات معدل البطالة البريطاني قد أثرت و بشكل ملحوظ على حركة الاقتصاد في ظل إعانات البطالة التى ارتفعت و لكن دون التوقعات مسجلة قراءة بلغت 23.8 ألف مقابل التوقعات التي سجلت 41.4 ألف إلا أن معدل البطالة قد سجل أعلى ارتفاع له في 12 عام بواقع 7.6% مقابل التوقعات و التي سجلت 7.4% . فالبيانات التى تعكس وضع سوق العمل تشير إلى أنه في نفس الوقت الذي تشهد فيه الوظائف خسائر كبيرة إلا أن خلق فرص عمل جديدة لا يزال تحدياً كبيراً أمام الاقتصاد البريطاني و بالتالي فإن هذه المتغيرات من المرجح أن تؤثر على الاستهلاك في الربع الحالي من السنة المالية .

أما عن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو فلا يزال يعكس ضغطاً انكماشياً حيث شهدت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين توافقاً مع التوقعات و التي سجلت -0.1% في حين جاءت قراءة المؤشر على أساس سنوي لتتراجع مسجلة 1.4% مقابل القراءة السابقة و التي سجلت 1.5% . فمعدلات التضخم لا تزال دون مستوى 2% و هي النسبة المستهدفة من قبل البنك المركزي الإنجليزي- و ذلك للشهر الخامس عشر على التوالي حيث أنه ينبغي على هذه المعدلات أن تتحرك إلى مستوى1% ، حيث قد تنتاب الأسواق بعضاً من التخوفات حيال إمكانية ترسخ الانكماش في المنطقة . أما عن الزوج ( يورو /دولار) فقد تراجع في ظل البيانات الاقتصادية ليصل إلى المستوى 1.4000 و الذي كان عائقاً رئيسياً خلال الأيام القليلة الماضية ليبلغ التداول على الزوج المستوى 1.4060 في منتصف جلسة التداول الصباحية .

أما عن المفكرة الاقتصادية الأمريكية لهذا اليوم فتحتوي على صدور مؤشر أسعار المستهلكين و كذلك مؤشر نيويورك التصنيعي و الذين سيُصدران تباعاً ، إلا أن الضوء لا يزال مسلطاً على تقرير أرباح الشركات ، حيث صدور تقرير الأرباح الخاص بمؤسسة أبوت و غانيت . و من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت أنباء مؤسسة أنتل سيكون لها صدى ملموس لرفع الأسهم الأمريكية لهذا اليوم أم لا . ففي حالة أن فشلت الأسهم في الحفاظ على الأرباح التي حققتها البورصات الأوروبية ، فمن المرجح أن تشهد عملات المخاطرة تراجعاً المخاطرة في ظل تدهور البيانات الاقتصادية لهذا اليوم .

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image