الأسواق تترقب بحرارة مبيعات التجزئة و تقارير أرباح الشركات (تقرير الفترة الأمريكية)

نقاط الحوار
• الين الياباني: يقع تحت ضغط نتيجة ارتفاع شهية المخاطرة.
• الجنيه الإسترليني: انخفاض معدل التضخم دون المعدل المستهدف من قبل بنك إنجلترا.
• اليورو: هبوط مؤشر ZEW الألماني لأول مرة منذ 9 أشهر.
• الدولار الأمريكي: ترقب مبيعات التجزئة.

واصل الإسترليني ارتفاعه على الرغم من انخفاض معدل التضخم دون المعدل المستهدف من قبل بنك إنجلترا عند 2% لأول مرة منذ سبتمبر 2007. كما انخفض مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يونيو ليصل إلى 1.8% من 2.2% المتوقعة، لتتماشى القراءات مع توقعات البنك المركزي بهبوط معدل التضخم و استقراره لبقية العام دون ذلك المستوى. علاوةعلى ذلك، ساهم ارتفاع أسواق الأسهم و التصريحات الداعمة من قبل " اندري بوسين " عضو لجنة السياسة النقدية في ارتفاع زوج (الإسترليني/ دولار) فوق مستوى 1.6300.

هذا ويرجع السبب وراء انخفاض معدل التضخم إلى العديد من الفئات مثل الغذاء و الإسكان و الملابس. ومن المتوقع أن يؤدي انخفاض الأسعار إلى إجبار البنك المركزي على التوسع في جهود التسهيل الائتماني في اجتماعهم المقبل في أغسطس، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى الضغط على الإسترليني باقتراب اجتماع البنك. وفي الواقع، حذر " اندري بوسين " بزيادة مخاطر الانكماش على المدى القصير أكثر من مخاطر التضخم. كما أضاف بأن من الصعب التخلي عن قضية الانكماش بل من المحتمل أن تزداد المخاوف بخصوص ذلك الشأن. ومع ذلك، قدم " اندري" تطلعات متفائلة للنمو حيث صرح بأن هناك ثقة في التغلب على التدهور الاقتصادي الحالي، ومن الصعب عدم حدوث نمو إيجابي بحلول عام 2010. ارتد زوج (الإسترليني/ دولار) من مستوى الدعم عند 1.6055 والذي يعد متوسط حسابي لـ 50 يوم بالأمس، حيث لا يزال الزوج في حركة عرضية. لذلك فمن المرجح أن يؤدي اختبار المتوسط الحسابي البسيط لـ 20 يوم عند 1.6357 إلى حدوث انعكاس.

حقق اليورو بعض المكاسب خلال التعاملات المبكرة اليوم على خلفية شهية المخاطرة، والتي انعكست وفقا للقراءات السلبية لمؤشر ZEW الألماني التي هبطت لأول مرة منذ 9 أشهر، حيث هبط مؤشر ثقة المستثمر ليصل إلى 39.5 من 44.8 حيث بدأت مخاوف قضية الانتعاش في الإضرار بتطلعات النمو. هذا وقد جاءت تلك القراءات على خلاف التوقعات بـ 47.8، مما يعد إشارة على أن تباطؤ عملية الانتعاش. ومع ذلك، ارتفع الانتاج الصناعي لمنطقة اليورو لأول مرة منذ 9 أشهر في مايو بنحو 0.5% نتيجة تحسن انتاج السلع الرأسمالية مثل الماكينات و الالات بنحو 1.2%. ويعد ارتفاع الاستثمارات إشارة قوية للنمو الاقتصادي في المستقبل، وأن الاقتصاد على الأقل في حالة استقرار. ويستقر زوج (اليورو/ دولار) عند المتوسط الحسابي البسيط لـ 20 يوم عند 1.3982، مما يعد إشارة لارتفاع الزوج. وإذا استمر الطلب على أصول المخاطرة اليوم، فمن المحتمل أن يتلقى اليورو دعم ومن ثم اختبار مستوى 1.4075 والذي يشكل قمة 9 يوليو. ومع ذلك يجب أن نحذر من مخاطر الهبوط، والانخفاض دون المتوسط الحسابي لـ 50 يوم عند 1.3905 ومن ثم المزيد من الهبوط.

علاوة على ذلك، لا يزال يقع الدولار تحت ضغط خلال المعاملات الليلية حيث انتعش الطلب على أصول المخاطرة خلال الفترة الأسيوية والأوروبية في أعقاب الارتفاع المفاجيء بالأمس للأسواق الأمريكية. هذا وقد أدت التوقعات الجديدة لأرباح جولدمان ساكس في انعاش التفاؤل بالأسواق والتي تتوقع ظهور الأرباح بأفضل من المتوقع. وإذا أظهر التقرير استقرار في الأرباح في التقرير الربع سنوي، فمن المحتمل أن تتعزز أسواق الأسهم ومن ثم المزيد من الضغط على الدولار. هذا ومن المقرر ظهور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر يونيو ، والتي من المتوقع أن ترتفع بنسبة 0.4% في اعقاب ارتفاعها الشهر الماضي بنحو 0.5%. وإذا ارتفع الانفاق الاستهلاكي فمن المرجح أن تزداد تدفقات شهية المخاطرة عن الحالية مما سيزيد من الضغوط على الدولار. ومع ذلك، إذا شهدنا ضعف في النمو المحلي و إذا أظهرت تقارير الأرباح الأخرى مثل جونسون اند جونسون استمرار تقلص الاستهلاك، فمن المحتمل أن تتدهور التطلعات الإيجابية لأرباح الشركات. علاوة على ذلك، من المتوقع أن تضيف بيانات مؤشر أسعار المنتجين معنويات إيجابية للأسواق إذا ازدادت قوة الأسعار.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image