ارتفاع طفيف للين إثر خطة الصين لكبح جماح تدفقات الأموال

ارتفع الين خلال الفترة الآسيوية اليوم متأثرًا بالأنباء الواردة بأن الصين أعلنت عن تدابير جديدة لكبح جماح تدفقات الأموال في ظل المخاوف التي تنتاب اقتصادات العالمة وخصوصًا الناشئة منها من الدورة الثانية لبرنامج التسهيلات النقدية الأمريكية. وتضمنت القوانين الجديدة التي أعلنتها إدارة النقد الأجنبي بالبلاد على إدارة حصص استخدام السندات الأجنبية قصيرة الأجل على نحو أشد صرامة، بالإضافة إلى مراقبة استعادة الشركات الصينية للتمويلات. فضلاً عن ذلك، سيتم فرض إجراءات للتحكم في استثمارات الشركات الأجنبية للأسهم في الصين. ومن جانبها، أحدثت تلك الأنباء تراجعًا طفيفًا في الأسهم، كما ساعدت في رفع الين على نحو طفيف.

ولم تقدم البيانات الصادرة اليوم أي نوع من العون والمساعدة لثقة الأسواق، إذ هبط مؤشر RICS لميزان أسعار المنازل بأكثر من توقعات السوق، ليصل إلى -49% خلال شهر أكتوبر، وبذلك يكون قدوصل إلى أدنى مستوى له منذ 18 شهرًا، في الوقت الذي بات فيه المشترون حذرون من حدوث هبوط في العرض والطلب. من ناحية أخرى، هبط مؤشر NAB الأسترالي لثقة الأعمال إلى المستوى 8 خلال شهر أكتوبر. كما هبط مكون الأوضاع الحالية في مسح ثقة مراقبي الاقتصاد إلى المستوى 40.2 خلال شهر أكتوبر. وسجل مؤشر SECO لثقة المستهلك السويسري هبوطًا وصل إلى المستوى 7 خلال شهر أكتوبر أيضًا. وقد تقلص عجز الميزان التجاري بالمملكة المتحدة بمقدار -8.2 مليار إسترليني مقابل القراءة المراجعة السابقة البالغة -8.5 مليارات إسترليني. ومن الفترة الأمريكية، ستتجه أنظار الأسواق إلى قراءتي أسعار المنازل الكندية، ومخزونات مبيعات الجملة الأمريكية.

ها، ولا يزال الدولار تنتابه حالة من التذبذب عمومًا، فيما كان ارتداده مقابل اليورو مؤثرًا، ولا يزال الدولار ضعيفًا مقابل عملات السلع والين. وثمة ضغوط إضافية من قفزة الذهب إلى مستوى قياسي جديد عند 1414. وكان روبرت زوليك- رئيس البنك الدولي- قد اقترح بالأمس أن تلجأ الاقتصادات الكبرى إلى استخدام معيار الذهب المعدل، لفرض الاستقرار على أسواق العملة والنظام المالي. وفي الوقت الذي يعد فيه أمر تنفيذ هذه الفكرة بعيد الاحتمال، إلا أنها سلطت الأضواء على المعدن الأصفر النفيس، ومن المحتمل أن تقدح زناد حدوث حالة من التذبذب بالنسبة للدولار. ومن جديد، ظهرت توترات سوق العملة على السطح قبل قمة مجموعة العشرين المزمع عقدها يومي 11-12 من شهر نوفمبر الجاري. وأدى فقدان الثقة في عملات الصادرة دون تغطية إلى تحفيز الطلب على الذهب، ومن شأن هذا أن يفرض مزيدًا من الضغوط على الدولار الأمريكي.

وعقب ارتفاعه في ظل ضعف اليورو، انتاب زوج (اليورو/ دولار) مزيدًا من الهبوط، ليصل إلى المستوى 1.3691 حتى الآن اليوم. وكما أوضحنا آنفًا، من المحتمل أن يستأنف الاتجاه الهابط طويل الأجل منذ عام 2008، من المستوى 2.1127 طريقه من جديد، وسيؤكد كسر المستوى 1.3656 على حالة الهبوط. وسيكون الهدف الأولي دعم خط الاتجاه السفلي والمستقر حاليًا عند المستوى 1.3440. وسيشير اختراقه إلى تسارع وتيرة الهبوط، ليصل إلى المستوى النفسي عند 1.3. وصوب الصعود، ستكون هناك حاجة إلى استدامة عمليات التداول فوق مستوى المقاومة عند 1.4370 للإشارة إلى حدوث حالة انعكاس متوسطة الأجل، وإلا ستظل تطلعات الهبوط مستمرة.

 

""

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image