تقرير منتصف اليوم: الدولار يتعافى مقابل منافسيه واليورو يقع تحت وطأة ضغط من جديد

تعافى الدولار من جديد مقابل منافسيه من العملات الأساسية الأخرى خلال تداولات اليوم الجمعة في ظل ارتفاع بيانات التوظيف الأمريكية حيث كشفت بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي الأمريكي عن ارتفاع الوظائف بنحو 151 ألف في أكتوبر. مقابل التقلص الذي شهدته بيانات المؤشر خلال الشهر السابق. أيضاً تمت مراجعة القراءة السابق لتسجل -41 ألف مقابل التقديرات الأولية (غير المراجعة) البالغة -95 ألف. وعن معدل البطالة فلم يشهد جديداً ليستقر عند المستوى 9.6% وفقاً للتوقعات. وعن بيانات التوظيف الكندي فشهدت حالة من الاضطراب، حيث سجل التغير في معدل التوظيف نموا ولكن دون التوقعات بنحو 3 ألاف في أكتوبر، أما عن معدل البطالة فقد انزلق بنحو 7.9% مقابل القراءة السابقة البالغة 8.0%. وعن تصاريح البناء الكندي فقد ارتفعت بقدر حاد مسجلة 15.3% على أساس شهري في سبتمبر.

وعلى جانب اليورو، فقد وقع تحت وطأة ضغط كبير خلال تداولات اليوم في بدء جلسة التداول الأوروبية، في ظل البيانات المحبطة الصادرة عن منطقة اليورو، حيث سجلت مبيعات التجزئة انخفاضاً بنحو -0.2% على أساس شهري في سبتمبر. الأمر الذي جدد بدوره التخوفات حيال الارتفاع الحادة في مقايضة الائتمان الافتراضي لأيرلندا لليوم التاسع على التوالي متجاوزة الـ 600 نقطة. حيث سارعت أيرلندا في تنفيذ التدابير التقشفية لتفادي أن يكون مصيرها كاليونان. إلا أن الأسواق لم تقنع على قناعة بأن المشكلات المالية قيد السيطرة. وعن الفارق بين عائدات الخزانة الإسبانية والألمانية فقد تجاوز الـ 200 نقطة ليصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر.

وعلى الرغم من الشائعات التي ترددت حيال قيام بنك اليابان بالإسراع في تنفيذ برامج التسهيل النقدي خاصته عقب نتائج اجتماعه التي صدرت صبيحة اليوم الجمعة إلا أن صانعي السياسة النقدية كشفوا عن المزيد من التفاصيل حيال كيفية الاستثمار المالي في برنامج شراء الأصول والذي تم الإعلان عنه في أكتوبر. ومن جانبه فلم يصدر عنك بنك اليابان أية تعليقات بصدد تمديد البنك الفيدرالي برنامج التسهيل النقدي بنحو 600 مليار دولار بما يشير إلى أن صانعي السياسة النقدية ليسوا على أدنى تخوف من تأثير ذلك الأمر على الين الياباني. أما نحن فنتوقع أن البنك المركزي سوف يراقب عن كثب تحركات سوق العملات خلال الأشهر المقبلة وربما قد يلجأ للسياسة التدخل في سعر الصرف للحيلولة دون الارتفاع الحاد في قيمة الين الياباني.

وعن البيانات الاقتصادية التي صدرت تباعاً خلال تداولات اليوم الجمعة فقد صدر البيان ربع السنوي لبنك الاحتياطي الاسترالي والذي أعرب من خلاله عن إمكانية رفع معدلات الفائدة على المدى القريب على خلفية الوضع الاقتصادي الإيجابي الحالي. وإن حدث هذا بالفعل فإن نسبة النمو والتضخم سوف تنخفض دون السيناريو المتوقع من قبل البنك، في ظل التوقعات بانخفاض معدل التضخم على وجه العموم. وعن أسعار المستهلكين بقيمتها الأساسية لشهر ديسمبر فمن المتوقع أن تسجل 2.5% على أساس ربع سنوي مقابل التقديرات السابقة البالغة 2.75%. ومن المتوقع أن يصل معدل التضخم إلى 2.5% بحلول شهر يونيو من العام المقبل 2011 ، لتنخفض القراءة بذلك مقابل التوقعات السابقة البالغة 3.25%. وعن توقعات النمو لشهر ديسمبر فقد ارتفعت بنحو 3.5% مقابل التقديرات الأولية البالغة 3.25% ، إلا أن توقعات النمو لشهر يونيو من العام 2011 قد تمت مراجعتها لتنخفض بنحو 3.5% مقابل التقديرات الأولية البالغة 3.75%. يشير البيان الصادر عن البنك بأن الارتفاع الحاد الذي يشهده الدولار الاسترالي قد يجبر بنك استراليا على الترقب على المدى القريب دون اتخاذ أى قرارات متعجلة.