حركة عنيفة تنتاب الين خلال فترة التداولات الليلية

الحركة السعرية:

• زوج (الدولار/ ين): يشهد تحركات عنيفة خلال فترة التداول الليلية بعد تراجع ارتفاعه إلى المستوى 81.50 ليصل في النهاية إلى 80.40.
• زوج (الأسترالي/ دولار): البيانات الصينية تساعد الزوج في الارتفاع إلى المستوى 0.9900.
• زوج (الإسترليني/ دولار): بيانات مؤشر PMI تساعد في دفعه إلى المستوى 1.61.
• زوج (اليورو/ دولار): يرتفع إلى المستوى 1.400 مع تحسن تدفقات المخاطرة، إلا أن هذه الحركة توقفت في الوقت الحالي.

حركة عنيفة شهدتها تداولات سوق العملة خلال الفترة الليلية في ظل امتلاء هذا الأسبوع بالبيانات الاقتصادية التي من العيار الثقيل، ليرتفع زوج (الدولار/ ين) بأكثر من 100 نقطة في غضون ثواني معدودة مع بداية فترة التداول الآسيوية، ليتنازل بعد ذلك عن كل تلك المكاسب خلال الفترة الأوربية. في غضون ذلك، تعززت عملات المخاطرة نتيجة للبيانات الصينية التي جاءت على نحو أفضل من توقعات السوق، بالإضافة إلى ارتفاع مؤشر PMI التصنيعي بالمملكة المتحدة، والذي ساعد في دفع اليورو إلى المستوى 1.40، واتجه الجنيه الإسترليني إلى المستوى 1.61، كما ارتفع الدولار الأسترالي إلى المستوى 0.9900 خلال منتصف الفترة الأوربية. ومع بداية الفترة الآسيوية، ارتفع زوج (الدولار/ ين) فجأة ليصل إلى المستوى 81.50 في غضون ثوان، ليظن الكثير من مراقبي السوق في البداية أن المسؤولين اليابانيين استهلوا دورة ثانية من عمليات التدخل في أسعار صرف العملات. من ناحية أخرى، وبعد رفض اليابان التأكيد على اتخاذ مثل هذه الخطوة، سرعان ما هبط الزوج عن مستوياته المرتفعة، ليعود من جديد إلى المستويات التي أغلقت عليها الفترة الأمريكية يوم الجمعة تعاملاتها عند أدنى من المستوى 80.50. وما من أي تفسير حتى الآن إزاء تلك الحركة السعرية المباغتة، حيث يتكهن بعض المحللين أنها ناجمة عن عمليات شرائية ضخمة أو من المحتمل أن تكون نجمت عن أمر خاطئ.

ورغم التبعات السياسية لاجتماعات مجموعة العشرين، إلا أننا لا زلنا على قناعتنا بأن المسؤولين اليابانيين لن يتمسكوا بأي شكليات وسيقفون بحزم بالغ للدفاع عن المستوى 80.00 إذا ما بدأ الزوج في الانحراف نحو الهبوط على مدار الأسبوع. وتشير الحركة السعرية لمؤشر نيكي- والذي هبط إلى أدنى من المستوى -0.5% مقابل عمليات الارتفاع التي طالت باقي البورصات العاملية الأخرى- إلى أن ارتفاع الين كان لع عظيم الأثر على أرباح الشركات. وما من شك أن ذلك الأمر يمثل مصدرًا كبيرًا للقلق بين صناع السياسة النقدية اليابانية، وأنهم بحاجة إلى مضاعفة جهودهم للسيطرة على هبوط الزوج.

في غضون ذلك، أثبتت البيانات الاقتصادية الواردة من الصين والمملكة المتحدة أنها داعمة للغاية لشهية المخاطرة، إذ فاقت قراءتي مؤشر PMI الواردة من البلدين توقعات السوق. وسجلت البيانات الصينية قراءة وصلت إلى 54.7 مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ بقراءة تصل إلى 53.5، لتمثل القراءة بذلك أفضل معدل لها منذ 6 شهور متأثرة باستمرار نشاط الطلب المحلي. على الجانب الآخر، سجلت قراءة المؤشر بالمملكة المتحدة ارتفاعًا وصل إلى المستوى 54.9 مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ بـ53.2. وارتفعت مكونات المؤشر بقوة، حيث ارتفعت المخرجات إلى 56.4 مقابل 54.5 خلال شهر سبتمبر، وهو ما ينم على أنه يتعين أن يكون أثر ذلك على الناتج المحلي الإجمالي إيجابيًا. وتشير بيانات الليلة إلى أن التعافي الاقتصادي العالمي لا يزال مستمرًا على وتيرته رغم مخاوف التباطؤ خلال الربع الرابع من العام، كما ينبغي أن يكون ذلك داعمًا لتدفقات المخاطرة على مدار اليوم.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image