هل سيواصل الدولار تعثره؟

حركة السعر:

• الزوج يورو - دولار: يتراجع إلى المستوى 81.25 عقب الإجتماع غير المجدي لبنك اليابان.

• الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي: وموجة عرضية قرابة المستوى 0.9750.

• الزوج استرليني - دولار: تدهور بيانات الإسكان تدفع بالاسترليني للتراجع دون المستوى 1.5800.

• الزوج يورو - دولار: يتراجع من جديد عقب بيانات التوظيف الألمانية المحبطة.

عم الهدوء النسبي تداولات ليلة الأمس تزامناً مع موجة البيع التي شهدتها العملة الأمريكية علاوة على حالة الترقب التي تشهدها الأسواق لبرنامج التسهيل النقدي الخاص بالفيدرالي الأمريكي. حيث تراجع الزوج دولار - ين عن المكاسب التي جناها يوم الأمس الأربعاء عقب فشل بنك اليابان في تقديم أى جديد قد يوهن من ارتفاع الين، حيث استأنفت عمليات البيع على الزوج مسيرتها وبالتالي فإن هناك توقعات بإمكانية اختباره المستوى 80.00 على المدى القريب.

ومن جانبه فقد أبقى بنك اليابان على معدلات الفائدة عند المستوى0.10% دون تغير، مؤكداً على أنه سيبقى على برنامج التحفيز البالغة قيمته 5 تريليون ين ياباني دون جديد. ومن المتوقع أن يأتي التضخم على نحو إيجابي خلال العام المقبل 2011. ومن جانبهم فقد صرح مسئولي السياسة النقدية اليابانيين أنهم سيعمدون إلى توظيف تلك القيمة في شراء السندات الحكومية اليابانية و سندات المؤسسات ذات التصنيف BBB علاوة على شراء الأوراق التجارية ذات التصنيف a2.

وعلى كل فإن بيان بنك اليابان لم يحمل بين طياته أى جديد من المعلومات التي قد تفيد الأسواق أو المتداولين في شيء. ومن جانبه فقد شهد الزوج دولار - ين موجة بيع حادة جديدة عقب البيانات الاقتصادية المحبطة التي شهدتها السوق ليلة الأمس. حيث أن البرنامج التحفيزي المقدر بنحو 5 تريليون ين وهو ما يعادل 50 مليار دولار تقريباً " كمبادرة" هو مبلغ زهيد مقارنة بالبرنامج المقترح من قبل الفيدرالي وبالتالي فإن إعلان برنامج التحفيز الياباني لم يؤثر بقدر كبير على سوق العملات. هذا وقد انخفض الزوج دولار - ين من المستوى 81.70 إلى المستوى 81.25 في وقت مبكر من التداولات الأوروبية في ظل موجة البيع الأخيرة التي شهدها الزوج . وبالتالي فإن كل تلك الاضطرابات التي تشهدها الأسواق في الوقت الراهن قد تجعل من الزوج عرضه للمزيد من الانخفاض إلى المستوى 81.00، وحتى وإن جاءت البيانات الأمريكية على نحو إيجابي فإن ذلك لن يدعم من ارتفاع الدولار - ين في شيء في ظل النمو الحاد في بيع الدولار مقابل الين في ظل النظرة الحالية من قبل الأسواق بأن أى تدخل من قبل بنك اليابان قد لا يكون مجدياً. وبالتالي فإن إمكانية تراجع الزوج دون المستوى 80.00 ستظل قائمة.

أما عن مؤشر أسعار المنازل الصادر عن مؤسسة الناشينوايد فقد سجل انخفاض بنحو -0.7% مقابل القراءة السابقة البالغة -0.3% مما أثر على تحركات الاسترليني دافعاً إياها نحو التراجع خلال معظم ساعات تداول ليلة الأمس. وعلى الرغم من الارتفاع السابق الذي شهده الاسترليني عقب بيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني والتي جاءت على نحو أفضل من التوقعات إلا أن التشككات حيال مواصلة الاقتصاد البريطاني نموه خلال الربع الأخير من السنة المالية لا تزال قائمة ، تزامنا مع التدابير التقشفية المتخذة من قبل الحكومة علاوة على استمرار تدهور أسعار المنازل. الأمر الذي دفع بالزوج استرليني - دولار نحو الانخفاض دون المستوى 1.5800 في وقت مبكر من تداولات لندن وذلك منذ ارتداده من المستوى1.5840 قبيل صدور تقرير مبيعات التجزئة المحققة في تمام الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش.

في الوقت نفسه جاءت قراءة معدل البطالة الألماني مخالفة للتوقعات ليسجل المؤشر قراءة بنحو -3 ألف مقابل التوقعات البالغة -30 ألف ، تزامناً مع انزلاق التوظيف بنحو3 مليون للمرة الأولى منذ العام 1992. ليظل اليورو بين شقى الرُحى تزامناً مع المشكلات التي تواجهها كل من اليونان وأيرلندا على التحديد فيما يتعلق بعجز موازناتهم المالية.

وعلى صعيد جلسة التداول الأمريكية فسيكون هناك حالة من الترقب لتقرير إعانات البطالة الأمريكية الإسبوعية والتي من المتوقع أن تسجل 453 ألف مقابل قراءة الإسبوع السابق البالغة 452 ألف في ظل التوقف التام للنمو في سوق العمل قبيل الانتخابات الأمريكية التي ستنعقد خلال الإسبوع المقبل. جدير بالذكر أن البيانات الاقتصادية الأمريكية قد شهدت ارتفاع حادا على وجه العموم خلال الإسبوع الجاري مما دعم بدوره من الارتفاع الحادث للزوج دولار - ين والذي عاود بلوغ المستوى 81.50 . إلا أن هذا الأمر لم يستمر طويلا ليعاود الزوج انتهاج موجة عرضية قد يستأنف المضي بها قدماً حتى نهاية اليوم الاقتصادي.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image