هل سيتدخل بنك اليابان من جديد؟

حركة السعر:

• الزوج دولار- ين: وتداول عند المستوى 80.50 في ظل تدهور الدولار عقب اجتماع مجموعة الـ 20.

• الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي: وارتفاع في أعقاب تقرير أسعار المنتجين.

• الزوج استرليني - دولار: يرتفع فوق المستوى 1.5700.

• الزوج يورو - دولار: في طريقه لاختبار المقاومة 1.4050.

سجلت العملة الأمريكية تراجعاً حاداً عقب نتائج اجتماع مجموعة الـ 20 المحبطة والتي فشلت في تقديم أية خطوات محددة يمكن بقتضاها إحداث بعض الاستقرار في سوق العملات ، الأمر الذي تم ترجمته من قبل المتاجرين باعتباره ضوء أخضر للولايات المتحدة لتمديد برامج التسهيل النقدي خاصتها مما ساهم في خفض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في 15 عام مقابل الين الياباني. جدير بالذكر أن الزوج دولار - ين كان قد تراجع إلى المستوى 80.41 خلال التداولات الأوروبية اليوم الاثنين ليقترب بذلك من المستوى النفسي الهام 80.00.

ومن جانبها فقد نوهت مجموعة العشرين على أنها تسعى نحو تحديد أنظمة سعر الصرف والتي تعكس بدورها العوامل الاقتصادية التي تشهدها الاقتصاديات علاوة على كبح جماح الانخفاض التنافسي في سعر عملات الاقتصاديات المتقدمة، متضمنة على احتياطي العملات الأمر الذي سيكون بمثابة مراقبة عن كثب للتقلبات المفرطة والتحركات غير المنتظمة في أسعار الصرف. كما نوهنا في وقت سابق، فيبدو للوهلة الأولى أن الأمر بمثابة تأكيد على أن التحركات التي تشهدها الأسواق مؤخراً بمثاية دعوة للصين من أجل خفض اليوان مقابل الدولار.

ومما لا شك فيه أن اليابان قد فسرت بيان الاجتماع باعتباره موافقة مضمرة على مساعيها فيما يتعلق بخفض قيمة الين ، تزامناً مع تصريحان " نودا" وزير المالية الياباني الذي صرح بأنه في الوقت الذي سيظل فيه الانكماش مرتفعاً استمراراً مع تدهور الاقتصاد العالمي فإن الين سوف يواصل ارتفاعه، كما أن خيار التدخل في سعر الصرف سيظل أداتنا الوحيدة إذا اقتضت الضرورة إلى ذلك. الأمر الذي قد يمهد بدوره الطريق أمام الزوج دولار - ين إلى الانخفاض إلى المستوى النفسي 80.00.
وعلى الرغم من تلك التصريحات لكن يبدو أن الأسواق ليست قلقة بشأن أى تدخل من قبل بنك اليابان في سعر الصرف ، لكننا لا نزال نتوقع أنه في حالة انزلاق الزوج دون المستوى النفسي 80.00 . فإن السلطات النقدية اليابانية لن تقف مكتوفة الأيدي إلا أن تصرفاتها ستكون نابعة أيضاً من خلال المعطيات الاقتصادية اليابانية. ومن جانبها فقد خفضت تويوتا من تقديراتها لسعر صرف الزوج دولار - ين بنحو 10 نقاط خلال منتصف العام 2010 ليصل إلى 80.00 بدلاً من 90.00. وربما يظل هذا الأمر قائماً طالماً لم تصدر أية بادرة أيجابية على تحسن الاقتصاد الأمريكية ، الأمر الذي سيتم ترجمته إلى ارتفاع في العائدات الأمريكية مما سيعزز من انخفاض الزوج، لكن الأمر سيسير على النقيض في حالة أن طرأ تحسناً حقيقي على اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية.

وعلى صعيد البيانات الاسترالية، فقد سجل مؤشر أسعار المنتجين الاسترالي ارتفاع حاد بنحو 1.3% على أساس ربع سنوي و 2.2% على أساس سنوي خلال الربع الثالث من السنة المالية، وذلك مقابل التوقعات البالغة 0.5% على أساس ربع سنوي و 1.4% على أساس سنوي. لترفع القراءة بدورها من توقعات مؤشر أسعار المستهلكين. حيث أعرب البنك في نتائج اجتماعه الأخير عن أن قراءة مؤشر أسعار المستهلكين ستكون 3%. كما نوه على أن نسبة التضخم سوف تتراوح ما بين 2.5% و 2.75%. ومن ثم ففي حالة أن جاءت قراءة المؤشر وفقاً للتوقعات فإن ذلك سوف يؤكد على إمكانية بدء بنك الاحتياطي الاسترالي في رفع معدلات الفائدة.

وعلى صعيد جلسة التداول الأمريكية فسيكون هناك حالة من الترقب لتقرير مبيعات المنازل الكائنة والذي من المتوقع أن يسجل ارتفاعاً طفيفاً بنحو 4.29 مليون مقابل قراءة الشهر السابق البالغة 4.13 مليون. هذا وسيكون هناك حالة من الترقب لتقرير طلبات السلع المعمرة الذي سيصدر في نهاية الإسبوع علاوة على تقرير إعانات البطالة الإسبوعية وقراءة الناتج المحلي الإجمالي والتي ستكون بمثابة الشاهد الأخير على إمكانية بدء البنك الفيدرالي تمديد سياسة التسهيل النقدي أم على النقيض. أما عن الزوج يورو - دولار فقد تمكن من الارتفاع خلال جلسة التداول الأوروبية إلى المستوى 1.4080، لكنه فشل في أن يشهد مزيداً من الارتفاع على الرغم من قراءة تقرير الطلبات الصناعية لمنطقة اليورو والتي جاءت أفضل من التوقعات. وعلى الرغم من قناعة العديد من المحللين الاقتصادية بإمكانية ارتفاع الزوج فوق المستوى 1.4450 على المدى القريب إلا أننا نعتقد أن ما يشهده الاقتصاد الفرنسي في الوقت الراهن قد يؤثر بدوره على مسار الزوج نحو الارتفاع.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image