تحسن إعانات البطالة قد يهبط باليورو تحت 1.4000

حركة السعر:

(الدولار / ين): عند أدنى المستويات في 15 سنة 81.08.
(الأسترالي / دولار): يغلق على مقربة من مستوى كسر تعادل القوى الشرائية مع الدولار الأمريكي.
(الإسترليني / دولار): يخترق مستوى 1.6000 معتمدًا على شهية المخاطرة وهبوط الدولار.
(اليورو / دولار): يستمر في الارتفاع فوق 1.4100 مدفوعًا بتدفقات المخاطرة.


من المتوقع على نطاقٍ واسعٍ أن يواصل (اليورو / دولار) ارتفاعه مدفوعًأ بقوة من جانب تدفقات المخاطرة وما يمكن أن يطرأ عليها من زيادة كبيرة على مدار التعاملات الأمريكية الوشيكة البدء والتي من المتوقع أن تبدأ بداية قوية بسبب تقارير الأرباح التي تتصدرها أرباح جوجل اليوم المتوقع لها الزيادة بواقع 6.70 دولارًا للسهم الواحد. وفي حالة تحقق هذه الزيادة في الأرباح في الوقت الذي تظهر فيه بيانات سلبية للولايات المتحدة، من المتوقع أن نشاهد اليورو وهو ينطلق من 1.4100 إلى 1.4300 في غضون أيام قليلة.


ومع توافر القناعة في أسواق المال بأن الفيدرالي سوف يتخذ القرار في الثاني من نوفمبر بالمزيد من التسهيل النقدي، أن نرى المزيد من الضعف للدولار الأمريكي حيث تتزايد التكهنات بزيادة التسهيل النقدي في الأسواق بواقع 1 تريلليون دولارًا إضافية يضخها الفيدرالي استجابةً لضغوط التضخم وأملًا في إشعال فتيل النمو الاقتصادي في البلاد بينما في حالة لجوء الفيدرالي إلى الدخول في الجولة الثانية من التسهيل النقدي تدريجيًا، من المتوقع أن تتراجع عمليات بيع الدولار المنتشرة علىه نطاقٍ واسعٍ في سوق العملات، إلا أن ذلك لن يمنع هبوط الدولار بشكل متواصل.


في أعقاب الاقتراب من مستوى 1.4000 للمرة الرابعة على الأقل يوم أمس، اخترف (اليورو / دولار) الحاجز النفسي 1.4000 أثناء التداولات الأسيوية ويتجه الآن مباشرةً إلى مستويات أعلى نتيجةً لعمليات الشراء المكثفة لتغطية خسائر البيع التي أصابت الزوج في وقتٍ سابقٍ. ويعتبر المحفز الأول لهذا الارتفاع هو شهية المخاطرة التي اشتعلت في الأسواق نتيجةً لإعلان السلطات النقدية بسنغافورة لرفع العملة والتحول إلى التقييد النقدي.


كانت السلطات النقدية بسنغافورة قد صرحت ليلة أمس بأن "هناك ارتفاع طفيف سوف يطرأ على سعر صرف الدولار السنغافوري وأنها سوف تعمل على إحداث قدر من التقييد النقدي من خلال توفير قدر أكبر من المرونة في سعر الصرف في إطار الربط الحالي للدولار السنغافوري بالدولار الأمريكي - وهي أداة نقدية تستخدمها السلطات في سنغافورة - وذلك مقابل سلة عملات ترتبط بالعملة المحلية وذلك استجابةً للضغوط التضخمية المتزايدة التي وصلت بالمعدل الإجمالي لتضخم الأسعار في البلاد إلى 4.00%


كان هذا التحرك محفزًا للكثير من التحركات القوية في سوق العملات على مدار الفترة الأسيوية ليلة أمس أبرزها الهبوط الحاد في الدولار الأمريكي مقابل الفرنك إلى مستويات قياسية علاوة على كسر الدولار الكندي لتعادل القوى الشرائية مع الدولار الأمريكي واقتراب الدولار الأسترالي من نفس التحرك.


كما ركزت السلطات النقدية السنغافورية على الاختلاف في المنهجية بين الاقتصادات في الدول المتقدمة وما تقدم عليه السلطات النقدية والبنوك المركزية المتحكمة فيها والتي بدأت في التقييد النقدي بالفعل وبين ما يحدث في بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان التي تتبع سياسة تسهيلية متطرفة. ولا زال هذا التناقض بين نوعي البنوك المركزية المشار إليهما أعلاه (بنوك التقييد وبنوك التسهيل) هو المحرك الحقيقي لسوق العملات والذي من الممكن أن يزيد من ضعف الدولار الأمريكي على الرغم من وصوله إلى مرحلة التشبع البيعي.


وعلى الصعيد الأمريكي، ننتظر بيانات ميزان التجارة الكندي، مؤشر أسعار المنتجين بالولايات المتحدة وإعانات البطالة الأسبوعية حيث تتوقع الأسواق تراجعً طفيفًا في بيانات التجارة الكندية. على الرغم من ذلك، تشير توقعات السوق إلى أنه من الممكن أن يكون لإعانات البطالة الأمريكية أثرًا غاية في السلبية على تعاملات العملات في الفترة الأمريكية. جدير بالذكر أنه باستثناء قراءة واحدة فقط، ظلت إعانات البطالة الأسبوعية تحت المستوى الخطير 450000 على مدار الأسابيع الخمسة الماضية مما يشير في مجمله إلى ارتفاع الطلب على العمالة في سوق العمل الأمريكي إلى حدٍ ما. وفي حالة تحقق هبوط ملحوظ في إعانات البطالة من المتوقع أن يتلقى الدولار الأمريكي بعض الدعم مع تراجع (اليورو / دولار) تحت مستوى 1.4000 في حالة تراجع إعانات البطالة تحت مستوى 440000.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image