منتصف اليوم: عمليات بيع الدولار مستمرة عقب بيانات التوظيف الواهنة

استكان الدولار من جديد تحت وطأة الضغوط عقب صدور بيانات التوظيف الأمريكية التي جاءت على نحو أسوأ من توقعات السوق، فقد سجلت قراءة تقرير التوظيف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي انكماشًا مقداره -95 ألفًا في سوق العمل في سبتمبر، مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ بارتفاع يصل إلى 5000. كما روجعت قراءة الشهر الماضي أيضًا على هبوط طفيف، لتصل إلى المستوى -57 ألفًا. ورغم ذلك، لم تطرأ أدنى تغيرات على قراءة معدل البطالة، ليأتي بواقع 9.6%. وفور صدور البيانات، هبط زوج (الدولار/ ين) إلى المستوى 82، في الوقت الذي بدأت فيه باقي العملات الرئيسة الأخرى على بناء زخم لها مقابل الدولار الأمريكي. وعاد الذهب من جديد فوق المستوى 1340.

وانتاب الدولار الكندي حالة من الضعف مع بداية الفترة الأمريكية، وذلك عقب صدور البيانات المحبطة، والتي أوضحت انكماشًا قدره -6.6 ألفًا في سوق العمل مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ بتوسع قدره 10 آلاف خلال شهر سبتمبر. ومع ذلك، لم يكن التقرير فعليًا سيئًا بالدرجة، وذلك على اعتبار أن الهبوط نبع بصورة رئيسة من عمليات فقد الوظائف ذات الدوام الجزئي والتي بلغ قدرها -44 ألفًا. أما وظائف الدوام الكامل، فقد سجلت نموًا نشطًا قدره 37 ألفًا. كما هبط معدل البطالة بواقع 8.0%.

ومن المملكة المتحدة، سجلت مدخلات أسعار المنتجين قراءة بنحو 9.5% على أساس سنوي خلال شهر سبتمبر، فيما هبطت مخرجات أسعار المنتجين بنحو 4.4% على أساس سنوي. ولم يطرأ أدنى تغير على قراءة مؤشر أسعار المنتجين بقيمته الأساسية، ليأتي بنحو 4.6% على أساس سنوي. وكانت القراءات جميعها فوق توقعات الأسواق، وهو ما ساعد الجنيه الإسترليني على الارتداد على نحو طفيف مقابل اليورو. ومن البيانات الأخرى، نرى أن فائض الحساب الجاري الياباني قد تقلص إلى 1.18 تريليون ين خلال شهر أغسطس. كما هبط مؤشر ثقة مراقبي الاقتصاد إلى 41.2. وهبط أيضًا معدل البطالة السويسري بنسبة 3.7% خلال شهر سبتمبر.

وقبل اجتماعات مجموعة السبعة، أوضح وزير المالية الياباني يوشيهيكو نودا أن التدخل الذي أجرته السلطات اليابانية في سعر صرف سوق العملات يوم 15 من شهر سبتمبر كان الهدف منه "كبح جماح التحركات المفرطة" في سوق العملات فقط، وأنه كان له "طابعًا مختلفًا عن السعي وراء الوصول إلى مستوى محدد عبر تدخل طويل الأجل على مستوى واسع". وأراد نودا بهذه التصريحات التفريق بين ما فعلوه عما تفعله الصين، في الوقت الذي ستُطرح فيه قضية اليوان الصيني موضوعًا للنقاش والبحث خلال الاجتماعات المقبلة لمجموعة السبعة. ولا يزال نودا يتعهد حتى الآن "بمراقبة تطورات سوق العملة الأجنبية من كثب وباهتمام جدي" لاتخاذ تصرف بات في الوقت المناسب. إلا أنه من المتوقع أنه لن يتم أي تدخل واسع المدى في الوقت الذي تقترب فيه اجتماعات مجموعة السبعة ومجموعة العشرين.

وأفاد نائب وزير المالية الروسي ديمتري بانكين أن دول "بريك"، والتي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين، ستتخذ مقاومة قوية لأي تقييمات قاسية لعمليات التحكم في العملة في اجتماع صندوق النقد الدولي. وأفاد بانكين أن دول "بريك": "اتفقت على أن أسعار الصرف لا تمثل معضلة في حد ذاتها.. بل إنها نتيجة لعمليات أكثر عمقًا، مثل الميل نحو الادخار والاستثمار والمناخ الاستثماري.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image