الصادرات الألمانية تدخل المنطقة الحمراء

سجل ميزان التجارة الألماني تقلصاً بنحو 9.0 مليار يورو في أغسطس وذلك في أعقاب قراءة يوليو البالغة 13.5 مليار يورو. أيضاً سجل الحساب الجاري الألماني هبوطا بنحو 4.6 مليار يورو مقارنة بقراءة يوليو البالغة 9.1 مليار يورو. ويعود التراجع الحاد الذي شهده الفائض التجاري لأكبر اقتصاديات منطقة اليورو إلى انزلاق الصادرات بنحو -0.4% وارتفاع الواردات بنحو 0.9% في ظل تحول الاقتصادي الألماني إلى رفع معدل الاستهلاك المحلي.

جدير بالذكر أن أغسطس هو الشهر الثاني على التوالي الذي تسجل فيه الصادرات الألمانية تراجعاً مما يشير إلى أن عدوى تدهور الطلب التي تشهدها معظم بلدان منطقة اليورو ربما قد تكون قد انتقلت بالفعل إلى ألمانيا. هذا وقد ارتفع الزوج يورو- دولار بما يزيد عن 1200 نقطة منذ بداية سبتمبر، لكن بالحديث من جديد عن الأثر السيء لتراجع الصادرات الألمانية فربما يلقى بظلاله على نمو الاقتصاد الألماني وحتى نهاية العام الجاري على خلفية الاختلاف الملموس في أسعار صرف العملات والتي بدأت في تأثيرها على معدلات الطلب. وعلى الرغم من ذلك، فهناك القليل من الأدلة تشير إلى أن التباطؤ في الصادرات قد يكون له تأثير كبيرعلى النمو الإجمالي الألماني. أما عن بيانات الإنتاج الصناعي التي صدرت يوم الأمس فقد كشفت عن ارتفاع جيد بنحو 1.7% في أغسطس مقابل التوقعات البالغة 0.4%.

أما عن اليورو فلم يبدي أى ردة فعل على الأنباء التي ترددت مؤخراً، حيث لا تزال أسواق العملات تنعم ببعض الاستقرار وإن كان نسبياً قبيل صدور بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي الأمريكي والتي ستصدر في تمام الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش. حيث ارتفع الزوج إلى المستوى 1.4000 في ظل رغبة المستثمرين في جنى الأرباح خلال التداولات الأمريكية يوم أمس الخميس. إلا أن هناك توقعات بأن يتم التداول على الزوج في نطاق ضيق لبقية اليوم على خلفية ترقب المتاجرين لبيانات التوظيف الأمريكية.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image