اليورو يخترق المستوى 1.3700 مع هيمنة الإحجام عن الدولار

الحركة السعرية:
• زوج (الدولار/ ين): يميل نحو الهبوط مع استمرار تدفقات العزوف عن الدولار إلى المستوى 83.30.
• زوج (الأسترالي/ دولار): يخترق المستوى 0.9700 مجددًا في ظل دعم البيانات الصينية.
• زوج (الإسترليني/ دولار): يرتد إلى المستوى 1.5800، إلا أن البيانات الضعيفة لمؤشر PMI توقف هذا الارتفاع.
• زوج (اليورو/ دولار): لم تكترث بضعف بيانات مبيعات التجزئة الألمانية، ليخترق المستوى 1.3700 مع استمرار تدفقات المخاطرة.

لم يكترث زوج (اليورو/ دولار) بضعف مبيعات التجزئة الألمانية، ليستمر في اتجاهه الصاعد مخترقًا المستوى 1.3700، وذلك بعد أن عززت البيانات الصينية من شهية المخاطرة مع نهاية الفترة الآسيوية وبداية الأوربية، حيث ارتفعت قراءة مؤشر PMI التصنيعي الصيني إلى المستوى 53.2 مقابل تقديرات السوق التي كانت تتنبأ بقراءة تصل إلى 52.5، وهو ما يشير إلى أن الإنتاج في ثاني أكبر اقتصادات العالم مستمر في توسعه بوتيرة جيدة للغاية، الأمر الذي من شأنه أن يتيح أساسًا قويًا للنمو العالمي مع نهاية العام.

ورغم التدابير المالية شديدة القسوة في أيرلندا، والبيان الذي أعلنته السلطات الأيرلندية بأنها ستخرج من الأسواق الائتمانية بعد عام كامل، تقلص الفارق السعري بين سندات منطقة اليورو ونظيرتها الألمانية خلال فترة التداول الليلية، الأمر الذي أتاح مزيدًا من الدعم لليورو. واستمر الزوج في الاستفادة من تدفقات العزوف عن الدولار، حتى أن ضعف بيانات مبيعات التجزئة الألمانية اليوم والتي جاءت على نحو أقل من توقعات السوق لم تبطئ من ارتفاع اليورو.

وأخفقت قراءة مبيعات التجزئة الألمانية في الوفاء بتوقعات السوق، لتنكمش للشهر الثالث على التوالي بواقع -0.2% مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ بارتفاع يصل إلى 0.5%. وقد أوضحنا من قبل أن المستهلك الألماني الممسك في عمليات الإنفاق قد يظل ملازمًا سلوكه الحذر هذا رغم علامات التحسن الواضحة على سوق العمل، والارتفاع في الثقة الاقتصادية. ومع ذلك، يتعين على الطلب الاستهلاكي الارتفاع سمع اقتراب العام من نهايته واستمرار الثقة في ارتفاعها. وتنبأت مجموعة مبيعات التجزئة أن مبيعات التجزئة سترتفع بنحو 1.5% من حيث القيمة الإسمية من عام 2009، مقابل التوقعات السابقة بألا يطرأ ارتفاع.

وجاءت بيانات مؤشر PMI التصنيعي بالمملكة المتحدة أضعف قليلاً من توقعات السوق عند المستوى 53.4 مقابل التوقعات التي كانت تتنبأ بـ53.8، لتهبط بذلك للشهر الثالث على التوالي. وتعكس هذه الأنباء الضعف المستمر داخل القطاع التصنيعي والتي أُعيقت على نحو واضح نتيجة للقوة النسبية للجنيه الإسترليني. من ناحية أخرى، يمثل القطاع التصنيعي جزءًا ثانويًا بالاقتصاد البريطاني، ومن المنتظر الأسبوع المقبل صدور قراءة مؤشر PMI الخدمي بالمملكة المتحدة، وستحظى بجانب كبير من الاهتمام من قبل السوق لتحديد مدى قوة التعافي الاقتصادي بالبلاد على المدى القريب. ولم يلق الجنيه الإسترليني بالاً بتلك الأنباء، وجرت عمليات التداول عليه على أساس شهية المخاطرة، حيث وصل من جديد إلى المستوى 1.5800 بعد انتهاء عمليات البيع الهائلة التي تمت من خلال تدفقات نهاية الشهر بالأمس، والتي تسببت في انهياره بأكثر من 200 نقطة خلال الفترة الأمريكية.

ومن الفترة الأمريكية اليوم، سينصب الاهتمام على بيانات مؤشر ISM التصنيعي، حيث تتنبأ الأسواق من جانبها بهبوطه إلى المستوى 54.6 مقابل القراءة السابقة البالغة 56.3. وبالأمس، أتاحت قراءة مؤشر PMI بشيكاغو- والتي جاءت على نحو أفضل من توقعات السوق- بصيصًا من الأمل بالنسبة لمشتري الدولار، إلا أن الكثير من عمليات الارتفاع التي طرأت على زوج (الدولار/ ين) قد تلاشت خلال فترة الليل، وذلك بعد تراجعت عمليات التداول بالزوج إلى المستوى 83.00. وإذا ما سجلت قراءة مؤشر ISM قراءة أفضل من توقعات السوق، فإنه يتعين استقرار المستوى 83.00، في الوقت الذي سيشرع فيه المتداولون تقدير احتمالية ارتفاع النمو. على الجانب الآخر، إذا ما جاءت قراءة المؤشر على نحو محبط، سيتعاظم الضغط على المستوى 83.00، ليختبر من جديد المستويات الهابطة مع حالة العزوف عن الدولار.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image