ضعف بيانات الإسكان تؤدي بالدولار الأسترالي إلى الهبوط

أثقل الهبوط المفاجئ في تصاريح البناء الأسترالية، والانكماش الذي طال ائتمان القطاع الخاص كاهل الدولار الأسترالي بالضغوط خلال الفترة الآسيوية، حيث قلل المتداولون من توقعاتهم بشأن إقدام البنك الاحتياطي الأسترالي على رفع معدلات الفائدة البنكية يوم الثلاثاء المقبل. وقد سجلت قراءة تصاريح البناء بالبلاد قراءة وصلت إلى -4.7% مقابل توقعات السوق التيتي كانت تتنبأ بقراءة تصل إلى 0.0%، وهو ما ينم عن احتمالية بدء الطلب على الإسكان في الضعف، على اعتبار أن عمليات رفع معدلات الفائدة جعلت تكلفة الرهون العقارية الأسترالية أكثر غلاءً خلال عام 2010 مقابل نظيرتها في العام السابق.

ويعد هذا الانكماش الرابع على التوالي الذي يطول تصاريح البناء على مدار الشهور الخمسة الماضية، رغم النمو النشط نسبيًا الذي ساد في أستراليا، وهو ما يشير إلى أن برنامج البنك الاحتياطي الأسترالي المتعلق بتضييق السياسة النقدية بدأ يؤثر على السو الإسكانية. رغم اتسام تصريحات ستيفنز محافظ البنك الاحتياطي الأسترالي الأخيرة بأنها كانت مغالية في طبيعتها بلا ريب، ومن المحتمل أن يفضل البنك الاحتياطي الأسترالي الانتظار شهرًا آخرًا لرؤية ما سيأتي به تقرير مؤشر أسعار المستهلكين خلال الربع الثالث من العام، والمنتظر صدوره يوم 27 من شهر أكتوبر، وذلك قبل أن يقرر في النهاية إذا ما كان سيقدم على المزيد من عمليات رفع معدلات الفائدة البنكية. وبناء عليه، خفتت نبرة الخلاف بشأن أن يُقدم البنك المركزي على رفع معدلات الفائدة التابعة له الأسبوع المقبل بمقدار 25 نقطة أساسية بنسبة 55% مقابل التوقعات بحدوث ذلك بنسبة 70% الأسبوع السابق.

وهبط الدولار الأسترالي خلال فترة التداولات الليلية، ليصل إلى أدنى مستوى له عند 0.9660 مع بداية الفترة الأوربية، نظرًا لمجموعة من العوامل تمثلت في ارتفاع الدولار على نطاق واسع، وهبوط شهية المخاطرة، وخفوت توقعات رفع معدلات الفائدة البنكية الأسترالية، والتي أثقلت جميعها كاهل الدولار الأسترالي لتؤدي به إلى الهبوط. وزاد تمرير قانون إصلاح العملة من أجل عمليات التداول العادلة بمجلس النواب الأمريكي من شبح حدوث توترات تجارية مع الصين، وهو ما قد يمارس مزيدًا من الضغوط على الدولار الأسترالي على اعتبار أنه الأكثر عرضة للطلب الصيني. وعلى اعتبار كسره للمستوى 0.9700 بالأمس، ثمة احتمالية في أن يكون الدولار الأسترالي عرضة لحركة تصحيحية شديدة، إذا ما تسارعت وتيرة تدفقات العزوف عن المخاطرة على مدار اليوم.