المخاوف المتعلقة بالتعافي العالمي تلاحق الأسواق

أثقلت المخاوف المتعلقة بالتعافي الاقتصادي العالمي كاهل ثقة الأسواق اليوم الجمعة، في حين لم يُكتب لأثر التدخل الأخير لبنك اليابان في سعر الصرف والرامي إلى إضعاف الين الياباني عمرًا طويلاً.

ومن القارة الأوربية، هبط مؤشر FTSE 100 لأسهم كبرى الشركات البريطانية بمقدار 8.88 نقطة، أو 0.2%، ليصل في النهاية إلى 5,538.20. فيما هبط مؤشر DAX الألماني بمقدار 7.51 نقطة، أو 0.1%، ليصل في النهاية إلى المستوى 6,177.20. كما هبط مؤشر CAC-40 الفرنسي 9.03 نقطاط، أو 0.2%، أو 3,701.58.

وانتاب وول ستريت حالة من التوازن قريبًا، وذلك بعد تعويضها بعض الخسائر التي حققتها يوم الخميس عندما ارتفع مؤشر إعانات البطالة الأسبوعي الأمريكي خلافًا للتوقعات، لتعمل قراءته على تحفيز المستثمرين، حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بمقدار 38 نقطة، أو 0.4%، لتصل في النهاية إلى المستوى 10,466. وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 4.2 نقطة، أو 0.4%، لتصل في النهاية إلى المستوى 1,124.60.

وفي هذا الصدد يقول بين بوتر- أحدد محللي السوق: "مجددًا، نرى أن هذا الأمر يتعلق بالبيانات، حيث أكدت البيانات المريكية والأوربية بالأمس على حقيقة أن فكرة الركود مرة أخرى بعد الانتعاش الاقتصادي الأخير لا زالت محتملة".

وضعف تأثير حدوث تحسن غير متوقع في ثقة الأعمال الألمانية خلال شهر سبتمبر، وذلك حسبما أفاد مؤشر IFO لثقة الأعمال الألماني، جراء حقيقة أن أغلب شركات أكبر الاقتصادات الأوربية تتوقع ظروف أشد قسوة خلال الشهور المقبلة، وذلك في ظل تباطؤ التعافي الاقتصادي العالمي.

وستتمثل بؤرة الاهتمام الرئيسة في وقت لاحق من اليوم في نتائج تقرير السلع المعمرة الأمريكية الشهري. وتتنبا توقعات السوق ارتفاع المؤشر بواقع 1% على أساس شهري.

وتركز أغلب نشاط الأسواق اليوم الجمعة على تدخل بنك اليابان الواضح في أسواق الصرف لإيقاف ارتفاع الين، والذي يضر بدوره القطاع التصيري بالبلاد.

ودفعت الإشارات القائلة بأن البنك المركزي سيعود إلى السوق من جديد شاريًا الدولار وبائعًا للين العملة الأمريكية نحو الارتفاع من المستوى 85.50 إلى المستوى 85. ثم عاد الدولار مجددًا في وقت متأخر من الفترة الأوربية من حيث بدأ مرة أخرى.

وتجدر الإشارة إلى أن الدولار في حالة من التراجع منذ يوم الثلاثاء، وذلك عندما نوه البنك الاحتياطي الفيدرالي بأنه على استعداد للإعن عن المزيد من التدابير التحفيزية لدعم الاقتصاد الأمريكي الفاتر.