انتقادات دولية للليابان للتدخل في سعر الصرف والأسترالي ينفرد بالقمة (تعليق السوق)

أحداث للمتابعة - الفترة القادمة:
- مبيعات الجملة الكندية.
- المبيعات الدولية لسندات الخزانة الكندية.
- مؤشر أسعار المنازل الأمريكية الصادر عن الجمعية الوطية لبناة المنازل.
- حديث سينتانس، عضو لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا.

تعليق السوق:


تمكنت الفترتان الأمريكية والأوروبية يوم الجمعة الماضية من سحب البساط من تحت أقدام شهية المخاطرة حيث ترددت الشائعات حول الدين السيادي في منطقة اليورو وما يتصل بها من مشكلات فيما يتعلق بالتعليقات والانتقادات الموجهة للبرتغال وأيرلندا وموقفهما الائتماني وحاجة الدولتين لتمويل من صندوق النقد الدولي (وهي الشائعات التي نفاها كلًا من وزيري مالية الدولتين في وقتٍ لاحق). كانت هذه الشائعات هي السبب الرئيس وراء عمليات البيع المكثف التي تعرضت لها السندات الحكومية بمنطقة اليورو حيث ارتفعت قيمة شهادات الاستثمار الأيرلندية إلى أعلى مستوياتها في حين ارتفعت عائدات سندات الخزانة البرتغالية لأجل 10 سنوات بواقع 13 نقطة. كما هبط اليورو من أعلى المستويات التي حققها في إطار دائرة الارتفاع الأخيرة أثناء التعاملات الأسيوية صباح الجمعة مع استمرار التداول في العملة الأوروبية الموحدة عند مستويات منخفضة باقي اليوم. كما تناولت الصحف في عطلة نهاية الأسبوع ما تردد عن السماح لليونان بتأجيل اختبارات القدرة (اختبارات الضغط) للقطاع المصرفي من جانب صندوق النقد الدولي والاتحاد النقدي الأوروبي. كما نُشِر في مدونة الفاينانشال تايمز أن المخاوف بدأت تتزايد حيال التعثر في سداد المديونيات التي تم دفعها من جانب الاتحاد النقدي الأوروبي في إطار خطة أنقاذ القطاع العام حيث ثبت عدم قدرة هذه الخطة على تغيير الأوضاع إلى الأفضل. (كما نتظر المزايدات على السندات الحكومية في اليونان، إسبانيا والبرتغال يوم غدٍ والتي من الممكن أن توفر لنا المزيد من الوضوح للموقف الراهن الذي يتسم بكثير يمن القتامة فيما يتعلق بالديون السيادية في دول منطقة اليورو.


من جهةٍ أخرى، انهارت سوق العملات، إلا أنها لا زالت عند مستويات معقولة في الوقت الحالي ، وهو الانهيار الناتج عن اختفاء شهية المخاطرة من الأسواق. في غضون ذلك، لا زال (الدولار / ين) عالقًا في نطاق التداول محدود بمستوى 86.00 على الرغم من تدخلات بنك اليابان في سعر صرف الين وما تردد من حديث عن ذلك على ألسنة مسئولي السلطات النقدية اليابانية. كما ركزت صحافة نهاية الأسبوع على الانتقادات الدولية المتزايدة الموجهة إلى التدخل أحادي الجانب الذي أقدمت عليه اليابان يوم الأربعاء الماضي. على صعيد متصل، علق محافظ البنك المركزي لكوريا الجنوبية، كيم تشون سو، على الوضع قائلًا أن اليابان وحدها لا يمكنها أن تحتوي ارتفاع العملة اليابانية وأنه يجب التنسيق مع الولايات المتحدة والصين في إطار السياسة النقدية من أجل التصدي لارتفاع الين.


وبالانتقال إلى الولايات المتحدة والأحداث الاقتصادية التي ظهرت على السطح مؤخرًا، تمكنت بيانات أسعار المستهلك من توفير دفعة قوية لسوق سندات الخزانة الأمريكية حيث هبط مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بقيمته الأساسية مرة ثانية في أغسطس ليسجل قراءة صفرية مقابل التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع القراءة إلى 0.1% في حين جاءت القراءة السنوية للمؤشر عند أقل المستويات منذ منتصف الستينات. كما جاءت قراءة مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي الصادر عن جامعة ميتشيجان مخيبة للآمال إلى حدٍ ما حيث سجلت 66.6 مقابل التوقعات التي أشارت إلى 70 مما أثر إلى حدٍ كبيرٍ على النفط وانعكس سلبًا على الدولار الكندي الذي عكس اتجاهه ليهبط تحت مستوى 1.03. مع ذلك، استمرت أسواق الأسهم عند مستويات مرتفعة على الرغم من عدم قدرتها على تحقيق المزيد من الارتفاع حيث أغلق الداو جونز تعاملاته على ارتفاع لا يتجاوز 0.12% مع إغلاق مؤشر S&P500 على ارتفاع بواقع 0.8%علاوة على ارتفاع النازداك بنسبة 0.54%.


جدير بالذكر أن ليلة تداول أمس كانت تتسم بالهدوء الشديد حيث أغلقت الأسواق اليابانية بسبب العطلة القومية مما انعكس على الأسواق في صورة هبوط حاد في شهية المخاطرة لدى المتداولين في أسواق المال قبيل اجتماع اللجنة الفيدرالية المزمع انعقاده يوم غدٍ. وتعتبر المفكرة الاقتصادية التي تخلو تقريبًا من الاحداث المؤثرة في الأسواق من أهم العوامل التي من الممكن أن ينتج عنها إغلاق التعاملات الأوروبية اليوم بالقرب من مستويات الإغلاق الأمريكي ليوم الجمعة الماضية. على صعيد منفصل، هبطت أسعار المنازل البريطانية للشهر الثالث على التوالي في سبتمبر مما وفر لها عوامل النجاح في محو جميع المكاسب والارتفاعات التي حقتها الأسعار على مدار الصنف الأول من العام الجاري وفقًا للقراءة التي يظهرت لمؤشر رايتموف لأسعار المنازل البريطانية. هذا ولا زالت وسائل الحصول على تمويل عقاري تعاني من بعض المشكلات، وهو ما قد تؤكده قراءة موافقات الرهن العقاري اليوم. كما لا يمكننا أن ننسى خطة التقشف الحكومية التي تنهش بقوة في جميع التطلعات الإيجابية للاقتصاد بالمملكة المتحدة، خاصةً مستقبليات أسعار المنازل التي لا تبدو واعدة على الإطلاق.


وبالانتقال إلى الشأن الاقتصادي الأسترالي، أدلى جلين ستيفنز، محافظ الاحتياطي الأسترالي، بتصريح اتسم بالتفاؤل الشديد حيث قال أن التطلعات المستقبلية للاقتصاد المحلي تبدو مزدهرة للغاية وتشير إلى إمكانية تحقيق نمو كبير حتى مع الحذر الواجب تبنيه حيال وضع قطاع الاستهلاك المستقبلي مؤكدًا على أن النمو سوف يتجاوز جميع توقعات 2011. وأضاف جلين ستيفنز أن التضخم لم يكن من المتوقع له أن يهبط إلى حدودٍ أبعد من ذلك مع تأكيده على أنه لا زالت هناك الكثير من المعوقات والقيود التي يجب إزالتها من طريق النمو من خلال التعامل معها وإدارتها عن طريق السياسة النقدية. كانت هذه التصريحات كفيلة بأن ترفع (الأسترالي / دولار) فوق مستوى 0.94 صباح اليوم.


وبالتطلع إلى الفترة الأمريكية، نجد أن لدينا مشتروات الأجانب من سندات الخزانة الكندية ومبيعات الجملة الكندية مع قراءة مؤشر أسعار المنازل الصادر عن الجمعية الوطنية لبناة المنازل، على الرغم من ذلك، نرى أن اجتماع اللجنة الفيدرالية يستحوذ على الاهتمام في أسواق المال. كما ننبه على ضرورة متابعة تصريحات تريشيه، رئيس المركزي الأوروبي وسينتانس، عضو لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image