شهية المخاطرة تدفع بعملات السلع إلى الارتفاع من جديد

حركة السعر:

• الزوج ( دولار- ين): يستقر عند المستوى 85.75 دون دعم من قبل بنك اليابان.

• الزوج ( دولار استرالي - دولار أمريكي): تدفقات المخاطرة تدفع الزوج إلى الارتفاع نحو المستوى 0.9450 وتوقعات باختبار الزوج المستوى 0.9500.

• الزوج ( استرليني - دولار): يقترب من المستوى 1.5700.

• الزوج ( يورو- دولار): يرتفع إلى المستوى 1.3150 و البيانات الأوروبية تدعم مسار الزوج على نحو ما.

سجلت عملات السلع ارتفاعاً ملحوظاً خلال تداولات اليوم الجمعة لتعاود التألق وخطف الأنظار، حيث قفز الدولار الاسترالي مسجلاً مستوى جديد من الارتفاع عند المستوى 0.9467، كما تعافي الدولار النيوزيلاندي متراجعاً عن الخسائر التي مُنى بها يوم الأمس الخميس عقب التصريحات المحايدة التي جاءت في بيان بنك الاحتياطي النيوزيلاندي. ومن جانبها فقد لحقت الأسهم بركب هذا الارتفاع ، حيث قفز مؤشر نيكاي بنسبة قدرها 1.23% كما تعافت الأسهم الأوروبية بنحو 1% لتكون بدورها أحد المحركات الأساسية لاتجاهات الأسواق اليوم الجمعة. جاء ذلك ليتزامن مع البيانات الاقتصادية التي تشير إلى أن المخاوف بشأن حدوث مزيد من التراجع الاقتصادي العالمي قد بدأت في التلاشي بالفعل ليتصاعد التفاؤل في ثقة المستثمرين ومن ثم ارتفاع حجم عمليات الشراء على عملات المخاطرة.

فالارتفاع الذي شهده الدولار الاسترالي مؤخراً يشير إلى أن الزوج على شفير اختراق مستوى المقاومة 0.9400 مما قد يمهد الطريق أمام الزوج لاختبار المستوى التالي عند النقطة 0.9500 ليشهد الزوج حالة من الإقبال الشرائي في ظل النمو الاقتصادي العالمي الذي على وشك بلوغ ذروته من جديد. ومن هنا نجد أنه في حالة استمرار ارتفاع الأسهم خلال الأونة المقبلة فإن العملة الاسترالية قد تختبر المستوى النفسي 1.0000 مقابل الدولار الأمريكي في ضوء التوقعات برفع البنك الاحتياطي الاسترالي معدلات الفائدة.

على النقيض من عملات السلع، فقد شهدت العملات الأوروبية تدهوراً ملحوظاً في ظل مفكرة اقتصادية حوت بين طياتها القليل من البيانات الاقتصادية . حيث سجل مؤشر أسعار المنتجين الألماني تراجع بنحو 0.0% مقابل التوقعات البالغة 0.3 مما يشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد مارس بعض الضغط وعلى نحو فوري واضعاً في عين اعتباره عدم التعجل في بدء أى تحركات متشددة في سياسته.جدير بالذكر أن شهر أغسطس يُعد الشهر الثامن على التوالي الذي تسجل فيه مبيعات الجملة أرباحاً إيجابية مما يشير إلى أن الضغوط الانكماشية قد تراجعت على نحو كبير. وبالتالي ففي حالة أن استمرت البيانات الاقتصادية على هذا النحو وحتى نهاية العام الجاري فإن البنك المركزي الأوروبي سوف يتوجب عليه تعديل سياسته الحالية لاحتواء أية تفاقمات تضخمية.

وبالنظر للزوج يورو - دولار فقد ارتفع إلى المستوى 1.3150 إلا أن الزوج قد يتمكن من مواصلة ارتفاعه إلى المستوى 1.3200 في حالة استمرار تدفقات المخاطرة خلال جلسة التداول الأمريكية. وعن الارتفاع الحالي لليورو فقد أثار جدلاً بين أوساط البائعين الذين يشككون في استمرار ذلك الأمر.إلا أن الارتفاع النسبي الحادث في المناقصات التي عقدت مؤخراً قد خفف من التخوفات، ليتحول تركيز الأسواق الأن إلى توقعات النمو العالمي الأمر الذي قد يكون بمثابة دعم صريح لارتفاع اليورو على المدى القريب.

وعلى صعيد التداولات الأمريكية، فسيكون هناك حالة من التركيز على بيانات أسعار المستهلكين علاوة على مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشتغان . حيث من المتوقع أن يسجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاع طفيف بنحو 0.1% ، في حين من المتوقع أن يسجل مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميتشغان ارتفاعاً ملحوظاً بنحو 70.2 مقابل القراءة السابقة البالغة 68.9. ففي حالة أن جاءت بيانات المستهلكين إيجابية وعلى نحو أفضل من التوقعات فإن ذلك قد يدعم من ارتفاع عملات المخاطرة تزامناً مع توقعات المتاجرين بأن الاقتصاد الأمريكي سيبدأ في تعافيه من جديد عقب التراجع الذي انتابه خلال الربع الثاني من السنة المالية. وبالرجوع إلى الدولار الاسترالي من جديد فمن المرجح أن يشهد موجة شراء ليتقترب من المستوى 0.9500، في حين من المتوقع أن يختبر الزوج دولار- ين إلى المستوى 86.00 على خلفية عمليات البيع على المكشوف.