اليوان الصيني يخطف الأضواء من جديد وتحول كبير في تصريحات جيثنر

البنك المركزي الصيني يحذر من إمكانية حدوث خسائر على خلفية مضى البنك قدماً في إصلاحاته النقدية.

تعليق السوق:

جاءت تحركات الفرنك السويسري لتكون المحرك الأكبر للسوق خلال التداولات الأسيوية ليلة الأمس في ظل إبقاء البنك الوطني السويسري على معدلات الفائدة دون تغير بالإضافة إلى البيان المصاحب لقرار الفائدة الذي تميزت تصريحاته بالمبالغة الشديدة، مما يشير " إلى أن هناك تباطؤ ملحوظ " في النمو الاقتصادي للبلاد ليتزامن ذلك مع معدل التضخم الذي من المرجح أن يظل بعيداً عن النسبة المستهدفة من قبل البنك. وبالتالي فمن المرجح أن تظل معدلات الفائدة عند أدنى مستوى لها و حتى العام 2011 مما سيدفع بالفرنك السويسري إلى الانزلاق. أما عن الاسترليني فقد شهد ضغطاً كبيراً نتيجة لتدهور قراءة مبيعات التجزئة البريطانية ( والتي تراجعت بنحو 0.5% على أساس شهري مقابل التوقعات التي سجلت ارتفاع بلغ 0.3%)، في حين انتهج اليورو الاتجاه الصاعد في ظل المناقصات الإسبانية التي صارت على خير ما يرام علاوة على التحسن الكبير الذي شهدته قراءة مؤشر ميزان التجارة لمنطقة اليورو.

وعلى صعيد البيانات الأمريكية التي صدرت يوم أمس الخميس فقد جاءت قراءة إعانات البطالة الإسبوعية أفضل من التوقعات( لتسجل 450 ألف مقابل 459 ألف وكذلك مقابل القراءة السابقة المراجعة والبالغة 453 ألف). كما ارتفعت قراءة مؤشر أسعار المنتجين على نحو هامشي، إلا أنها جاءت لتتوافق مع التوقعات على نحو كبير، في حين تراجعت قراءة مؤشر فلادلفيا التصنيعي مسجلة -0.7% مقابل التوقعات البالغة +0.5%، لكن قراءة المؤشر جاءت لتشهد ارتفاعاً متواضعاً مقابل قراءة الشهر السابق البالغة -7.7%، كما انخفضت الطلبات الصناعية الجيدة بنحو -8.1. بينما جاءت قراءة صافي مشتريات الأوراق المالية طويلة الأجل لتشهد ارتفاعا ملحوظاً بنحو61.2 مليار دولار. جدير بالذكر أن تدفقات القطاع الخاص قد شهدت تحولا إيجابياً للمرة الأولى منذ يناير من العام 2009، في حين كان تركيز التدفقات الرسمية الأساسي على سندات الخزانة. ليكون ذلك هو الشهر الثاني على التوالي الذي تشهد فيه تدفقات الطلب على النقد الأجنبي من الصين تراجعاً كبيراً.


ومن جانبها فقد شهدت تصريحات صانعي السياسة النقدية الأمريكيين تحولات قصوى، نجد على سبيل المثال تصريحات جيثنر وزير الخزانة الأمريكية فيما يتعلق بالسياسة التي تسير عليها التداولات على العملات الأجنبية في الصين والتي كان على وشك أن يطالب فيها الصين بإثبات كونها أحد مضاربي العملات . إلا أن جيثنر لم يتمادى كثيراً لكنه تعهد بأن يُصعّد من تلك التصريحات خلال اجتماع الدول العشرين المقبل ( والذي سينعقد خلال نوفمبر المقبل في العاصمة الكورية الجنوبية سيول ) لدفع الصين إلى التداول وإجراء إصلاحات في عملتها. ومن المتوقع أن يبلغ هذا الأمر حدته تزامناً مع بدء الانتخابات الأمريكية.

وعلى الجانب الياباني فلم تظهر أى بادرة حول تدخل البنك اليابان في سوق العملات ليرتفع الزوج دولار- ين إلى المستوى 85.0 خلال جلسة التداول الأسيوية. ومع ذلك فإن ما تردد من أنباء خلال ليلة الأمس يشير إلى أن اليابان قد تعزز من تدخلاتها التمويلية لدعم توقف ارتفاع الين الياباني.

وعن شهية المخاطرة فقد شهدت بداية إيجابية خلال التداولات الأسيوية عقب المستوى المحايد الذي أغلقت عنده بورصة الوول ستريت ومع ذلك فقد نشرت الصين في منتصف صباح اليوم للصين تقرير الاستقرار المالي لعام 2010 الصادر عن البنك المركزي الصيني والذي حذر من أن خسائر القروض في المصارف الصينية قد تكون ضخمة مما سيؤدي إلى تسارع وتيرة الإصلاحات الهيكلية بالبلاد. كما أكد البنك بدوره على أن سياسته النقدية الحالية مناسبة للغاية وأضاف أن الأمر قد يتطلب الإمساك بزمام العديد من الأدوات المالية والنقدية لتنظيم التوقعات التضخمية، كل ذلك أدى إلى دخول الأسهم الصينية إلى المنطقة الحمراء وحدوث بعض التراجع في شهية المخاطرة.

أما عن المفكرة الاقتصادية لليوم الجمعة فمن المزمع صدور بعض التصريحات عن مسئولي البنك المركزي الأوروبي علاوة على تقرير أسعار المستهلكين الأمريكي ومؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميتشغان.

وأخيراً نتمنى لكم عطلة نهاية إسبوع سعيدة وتداولات موفقة.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image