توقعات الأزواج ( يورو /دولار ) ، ( دولار استرالي /دولار أمريكي ) ، (دولار /ين) و ( استرليني /دولار)

الزوج ( يورو /دولار ) : يختبر المستوى 1.40 في أعقاب تصريحات البنك المركزي الأوروبي .
شهد اليورو تراجعاً كبيراً خلال تداولات اليوم في ظل بيانات اقتصادية متدهورة للغاية ، و نتائج اجتماع البنك المركزي الأوروبي التي لم تسهم في دعم اليورو يأتي ذلك تزامناً مع بيانات التوظيف الأمريكية في القطاع غير الزراعي و التي جاءت أكثر تدهوراُ مما كان متوقعا ، الأمر الذي قاد مستثمري العملة إلى جنى المزيد من الأرباح على ضوء صفقات الشراء التي شهدها الزوج ( يورو /دولار) . فقد كنا في أمس الحاجة إلى بيانات جيدة حول التوظيف الأمريكي أو حتى بعضاً من التصريحات الإيجابية من قبل تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي و الذي كان سيدفع الزوج ( يورو /دولار) إلى الارتفاع إلى المستوى 1.42 إلا أن ذلك لم يتحقق على أرض الواقع . حيث لا يزال معدل الفائدة لمنطقة اليورو دون تغيير ليستقر عند مستوى 1% ، هذا و قد صرح تريشيه في المؤتمر الصحفي - الذي تم انعقاده في أعقاب نتائج اجتماع البنك المركزي الأوروبي - أن 1% قد لا يكون أقل معدل فائدة لكن الشغل الشاغل للبنك المركزي الأن هو برنامج شراء السندات .و قد أعرب تريشيه عن قناعته التامة حيال نتائج سنة الأولى من عمليات إعادة التمويل إلا أنه لا تزال هناك تخوفات إزاء توقعات النمو . فكما ذكر بوريس سكلوسبرغ سابقاً ،أن تصريحات تريشيه خلال المؤتمر الصحفي لم تقدم أى جديد لمشتري اليورو ( الثيران ) ، كما لم تقدم جديداً أيضاً لحركة السعر للزوج ( يورو /دولار) مما يعكس عدم جدواها ، يأتي ذلك تزامناً مع اختبار الزوج للمستوى 1.40 . أما عن مؤشر أسعار المنتجين لمنطقة اليورو فقد شهد تراجعاً أيضاً للشهر العاشر على التوالي ليأتي ذلك تزامناً مع ارتفاع معدل البطالة لمنطقة اليورو الذي سجل أعلى مستوى له في عشر سنوات . يأتي ذلك في ظل حالة الترقب التي تشهدها السوق حيث ترقب صدور بيانات مؤشر مبيعات التجزئة لمنطقة اليورو . و على الجانب الألماني نجد أن مؤشر إنفاق المستهلك قد شهد ارتفاعاً طفيفاً أما عن مؤشر إنفاق المستهلك الفرنسي فقد شهد تراجعاً حاداً مما أدى إلى تقلص مؤشر مبيعات التجزئة لمنطقة اليورو ككل .

الزوج ( استرليني /دولار) يترقب بيانات مؤشر PMI الخدمي
وسط التقلبات التي تعتري سوق العملات ، نجد أن الجنيه الاسترليني هو العملة الوحيدة التي شهدت استقراراً أمام الدولار الأمريكي، يأتي ذلك في ظل التراجع الحاد الذي شهدته العملات الأساسية الأخرى أمام الدولار، إلا أن الاسترليني لا يزال يبلي جيداً للإسبوع الثالث على التوالي . هذا و من المتوقع أن يشهد الزوج ( استرليني /دولار) ارتفاعاً في ظل صدور بيانات مؤشر PMI الخدمي للمملكة المتحدة و الذي قد يدعم ارتفاع الزوج . فبالرجوع إلى قراءة الشهر السابق نجد أن نشاط القطاع الخدمي قد ارتفع لأول مرة منذ شهرمارس للعام 2008 تزامناً مع عودة ارتفاع المؤشر فوق مستوى الـ 50 نقطة .لذا ففي حالة أن شهد مؤشر نشاط القطاع الخدمي ارتفاعاً للشهر الثاني على التوالي ، فإن ذلك قد ينطوي على بعضاً من التشاؤم حيال تراجع القراءة المُراجعة لنمو مؤشر الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة لتصبح قريبة من قراءة الربع الأول من السنة المالية . أما عن بيانات مؤشر الـ PMI فقد جاءت بإيضاح أكبر عن حالة الاقتصاد في الآونة الأخيرة . فعلى الرغم من الارتفاع الذي يواصه المؤشر إلا أنه لا يزال متقلصاً و لا تزال حالة الترقب قائمة لمؤشر PMI الخدمي و الذي ستظهر قراءته صباح اليوم . أما عن سوق الإسكان و الذي تحسناً خلال الأشهر القليلة الماضية فقد عاود تراجعه من جديد في ظل تفاقم مشكلة الائتمان . لذا ففي حالة أن واصل مؤشر PMI الخدمي البقاء فوق مستوى الـ 50 و خصوصاً في حالة أن شهد ارتفاعاً متجاوزاً قراءة الشهر السابق فإن الاسترليني لن يحظى فقط بانتعاش أمام الدولار بل أمام اليورو و الين الياباني أيضاً .

الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي ) : تراجع الصادرات الاسترالية و توقعات بتدهور العملة .
باعتبار أن الأسواق اليوم ستكون أكثر تشاؤما ، فليس من الغريب أن تشهد عملات السلع أداءاً سيئاً أمام الدولار . حيث تراجع كلاً من الدولار النيوزيلاندي و الدولار الاسترالي بما يناهز الـ 1.8% في حين تراجع الدولار الكندي بواقع 1% . يعود ذلك إلى التراجع الذي شهده ميزان التجارة الاسترالي و الذي فشل في أن يقترب حتى من التوقعات ، حيث ارتفعت نسبة العجز لتسجل -556 مليون دولار استرالي ، يأتي ذلك تزامناً مع قراءة الشهر السابق و التي تمت مراجعتها لتسجل -282 مليون دولار استرالي . و من ثم فإن الميزان التجاري يشهد الأن أدنى مستوى له في 14 شهر ، في ظل تراجع معدلات الصادرات بواقع 5% . أما عن التساؤل الذي يطرح نفسه الآن فهو ما إذا كان التقدم السريع في الاسترالي هو المسئول عن العجز في الميزان التجاري للبلاد أم لا . حيث ارتفعت قيمة الدولار الاسترالي بما يتجاوز 25% منذ مارس الماضي ، لتتحول إلى عملة مرتفعة أمام مستوردي السلع الاسترالية . يمكن أيضاً أن نعول على ذلك بأن استراليا هي إحدى الدول التي تعثرت بسبب تأرجح عملتها بشكل سريع خلال الأشهر الست الماضية . أما عن نيوزيلاندا فنجد أن أسعار السلع الأساسية النيوزيلاندية قد شهدت ارتفاعاً للشهر الرابع على التوالي . و على الرغم من كون هذه علامة جيدة على تحسن الميزان التجاري للدولة إلا أن قراءة الشهرالأخير جاءت لتشهد تدهوراً ملحوظاً . حيث ستُسلط الأضواء خلال الأيام القليلة المقبلة على قرار الفائدة للبنك المركزي الاسترالي و التي من المرجح أن تظل كما هي دون تغيير .

الزوج ( دولار / ين ) : هل سيصبح الين الياباني عملة الملاذ الآمن الوحيدة ؟
شهد الزوج ( دولار /ين) : تراجعاً بواقع 70 نقطة ، في ظل الين الياباني الذي نجح في أن يكون عملة الملاذ الأمن المفضلة لدى المستثمرين . جاء ذلك تزامناً مع تدهور البيانات الأمريكية ، حيث ارتفاع مستويات الطلب على الين في مناخ اقتصادي غير مستقر . و من المرجح أن أى بيانات معتدلة قد تشهدها اليابان من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع الين مقابل الدولار . كما تراجعت أزواج الين التقاطعية : ( دولار استرالي /ين ) و ( دولار نيوزيلاندي /ين ) . أما عن موجة إحجام المستثمرين عن المخاطرة فقد عادت لتمسك بزمام أمور الأسواق من جديد . و على صعيد التوترات الأخيرة نجد أن مؤشر VIX لتغيرات التذبذب قد ارتفع بما يتجاوز 6% في أعقاب تراجع دام عشرة أشهر . و بالنظر عن كثب إلى البيانات اليابانية نجد أن المؤشرات جاءت جيدة إلى حد ما فيما عدا مؤشر الأساس النقدي و الذي جاء دون قراءة الشهر السابق . كعلامة أخرى على أن الانكماش في طريقه إلى التراجع . جاء ذلك تزامناً مع تقرير شركة تويوتا و التي أعلنت أن المبيعات الأمريكية للشركة لم تصل إلى التوقعات ، حيث تراجعت بواقع 32% على الرغم من الأوضاع الاقتصادية التي باتت أكثر تحسناً، الأمر الذي يشير إلى أن معدل الطلب العالمي لا يزال منخفضاً . أما عن مبيعات تويوتا المهجنة فقد كانت العنصر الوحيد الذي حال دون المزيد من التراجع في مبيعات الشركة . أماعن الين الياباني فلن يكون لديه شيء للإعلان عنه حتى يوم الاثنين القادم و صدور المؤشر الياباني الرائد .

الزوج ( استرليني /دولار ) هو الزوج الرئيسي خلال الأربع و عشرون ساعة القادمة
من المتوقع أن يكون الزوج ( استرليني /دولار ) هو زوج التداول الأساسي خلال الأربع و عشرون ساعة القادمة. و يرجع ذلك إلى العطلة الأمريكية حيث لن يصدر أى بيانات أمريكية خلال هذه الفترة . ليتزامن ذلك و صدور مؤشر PMI الخدمي للمملكة المتحدة بالإضافة إلى مؤشر سحب أسهم الإسكان الصادرة عن البنك المركزي الأوروبي اليوم . و من الجدير بالذكر الإشارة إلى أن الزوج ( استرليني /دولار) قد فقد اتجاهه خلال الأسابيع القليلة الماضية . إلا أنه من المرجح أن يشهد الزوج ارتفاعاً .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image