اليورو يلقى دعماً و الدولار على المحك ( تقرير الفترة الأمريكية )

اليورو يلقى دعماً في ظل في ظل المبيعات التجزئة الألمانية و المؤشرات التصنيعية و التي لا تزال مبهمة قبل صدور قرار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي .

نقاط الحوار :

• الين الياباني : يلقى مقاومة عند المستوى 97:00 .
• الجنيه الاسترليني : مؤشر PMI التصنيعي يسجل أعلى مستوى له منذ مايو للعام 2008 .
• اليورو : تحسن في كلاً من مؤشر مبيعات التجزئة الألمانية و مؤشر PMI لمنطقة اليورو .
• الدولار الأمريكي : بيانات الإسكان و التصنيع و التوظيف الأمريكي على المحك .

شهد اليورو دعماً في أعقاب صدور بيانات مبيعات التجزئة الألمانية و كذلك مؤشر PMI التصنيعي ليصل بذلك إلى أعلى مستوى له عند النقطة 1.4088 إلا أنه بدأ موجة عرضية بعيداً عن مخاطر الهبوط . هذا و جاء مؤشر الاستهلاك لأحد أكبر اقتصاديات منطقة اليورو ارتفاعاً بواقع 0.4% في مايو ، ليشهد تحسناً و ذلك للشهر الثالث على التوالي في ضوء تحسن بيانات مؤشر الثقة . و على الرغم من ذلك فإن قراءة المؤشر لا تزال منخفضة عن قراءة العام السابق بواقع -2.9% مما يشير إلى مدى عمق الانكماش الذي شهده الاقتصاد خلال هذه الفترة . في الوقت نفسه ، تم تعديل قرءة مؤشر PMI لشهر يونيو لترتفع بواقع 42.6 مقابل القراءة السابقة و التي سجلت 42.4 لتسجل أدنى معدل انكماش .

و نظراً إلى استمرار ظهور دلائل على تباطؤ وتيرة الانكماش فإن ذلك قد يجعل الفرصة سانحة للبنك المركزي الأوروبي للإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير خلال نتائج اجتماع البنك يوم الغد الخميس . إلا أن مؤسسة كريدي سويس تتوقع أن ترتفع معدلات الفائدة خلال الإثني عشر شهراً المقبلة بواقع 39.8 نقطة ، تلك الفائدة التي تراجعت بشكل ملحوظ من المستوى 73.3 ، كما حدث يوم الثاني عشر من يونيو الماضي في ظل الأحاديث المترددة حول أن البنك المركزي سيكون أول البادئين في في التأكيد على أن التخوفات من التضخم في طريقها إلى التراجع .أما عن الضغوط الانكماشية ومخاطر الهبوط بالنسبة للاقتصاد فلا تزال موضع قلق بالنسبة لبعض الدول المتعثرة مثل إسبانيا . و بناء على ذلك ، فإن مخاطر التراجع بالنسبة للعملة الموحدة ( اليورو ) قد تتفاقم بشكل كبير في حالة تصريح تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي بصحة هذه التخوفات و كذلك في حالة تركه لباب خفض معدل الفائدة مفتوحاً على مصرعيه .هذا و لا يزال اليورو في وضع مدعوم عند المستوى 1.3988 و هو المتوسط الحسابي البسيط للمؤشر في 21 يوم وفي حالة أن قام الزوج ( يورو/ دولار) بكسر مستوى الدعم هذا فإن هناك احتمالية لاختبار للزوج عند المستوى 1.4340.

أما عن الاسترليني فقد شهد اضطراباً في حركة السعر في ظل الموجة العرضية التي قام بها ليلة الأمس حيث مُنى بالعديد من الخسائر و التي جاءت نتيجة تراجع قراءة الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة و التي جاءت دون التوقعات مما دعم الدولار الأمريكي . أما عن قراءة مؤشر PMI التصنيعي فقد جاءتا أفضل كثيراً من التوقعات لتسجل 47.0 مقابل القراءة السابقة و التي سجلت 45.4 ليسجل المؤشر بذلك أعلى مستوى له منذ مايو للعام 2008.مما قدم دعماً للدولار في ظل الاقتصاد الذي يشهد المزيد من علامات الاستقرار . أما عن الخسائر التي شهدها الزوج ( استرليني /دولار) فقد توقفت بالفعل حيث استقر الزوج عن مستوى المتوسط الحسابي البسيط لـ 20 يوم ، مما يجعل هناك احتمال قوي بالمزيد من رفع قيمة العملة . و على الرغم من تراجع الاسترليني مقابل اليورو إلا أن تراجع الزوج دون المستوى الفني قد يؤدي إلى المزيد من الخسائر . و هناك تخوفات من قبل مشتري الاسترليني في ظل تراجع مؤشر الخدمات للمرة العاشرة على التوالي بواقع 1.2% ذلك القطاع الذي يمثل 70% من إجمالي الاقتصاد أما في حالة عدم حدوث نمو ملحوظ في النمو المحلي فإن التوقعات بالانتعاش الاقتصادي للبلاد قد تأتي على الجانب السلبي .

شهد الدولار اضطراباً خلال فترة تداول ليلة الأمس في أعقاب صدور قراءة مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي . و من ناحية اخرى جاءت ردة فعل الدولار إيجابية بالنسبة لتراجع الرغبة في المخاطرة مما أدى إلى استمرار العلاقة الطردية في تحديد حركة السعر . و من ثم فقد يشهد الدولار تراجعاً في أعقاب صدور تقرير الـADP عن الوظائف المتاحة في القطاع غير الزراعي و الذي من المتوقع أن يشهد تحسناً بواقع 394 ألف مقابل -532 ألف في مايو . اما عن تقرير مؤشر ISM التصنيعي فسوف يؤثر أيضاً على الدولار حيث من المتوقع أن يشهد المؤشر تحسناً ليسجل 44.6 ألف مقابل 45.8 ألف مما سيؤثر بدوره على موجة الرغبة في المخاطرة .