التداول الموسمي في يوليو

 

يبدأ غداً أولى أيام شهر يوليو، وهو يوافق أولى أيام الربع الثالث والنصف الثاني من العام الحالي. وفي هذه المناسبة يأتي الحديث حول موسمية التداول. فإن العديد من المتداولون لا يدركون أن شهر يوليو هو شهر مختلف تماماً عن باقي أشهر السنة في سوق العملات. فعلاوة على أنه يشهد أمثلة قوية على التداول الموسمي، فهو يشهد أيضاً أسوأ أداء للعديد من أزواج العملات. فعلى مدار الأعوام العشرة الماضية، تراجع كل من الدولار الكندي والأسترالي والنيوزيلندي بحدة في شهر يوليو. في الوقت ذاته، فاق أداء الدولار الأمريكي أداء كل من الدولار الكندي والنيوزيلندي في شهر يوليو في ثمانية أعوام من العشرة الماضية. وتعود ظاهرة التداول الموسمي إلى أسباب متعددة، إلا أن شهر يوليو يوافق موسم الرحلات الصيفية، وبما أن كندا تعد أولى الدول التي يذهب منها أكبر عدد من السائحين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك فإن أداء الدولار هو الذي يعكس مدى النشاط السياحي. على الرغم من ذلك، فإن هذه الظاهرة وحدها لا تفسر عمليات البيع التي يتعرض لها كل من العملات الثلاث "عملات السلع" في شهر يوليو. جدير بالذكر أن ظاهرة التداول الموسمي لا تتحقق بنسبة 100%، لذلك فإن الطريقة الأمثل لدمج هذه الظاهرة في التداول بأسواق العملات هي الحذر. فعلى سبيل المثال، قد يكون من الأفضل أن نبحث عن فرص لشراء زوج (الدولار/دولار كندي) في شهر يوليو فضلاً عن بيعه، وكذلك عن فرص لبيع زوج (الأسترالي/دولار) و (النيوزيلندي/دولار) فضلاً عن شرائهم. ومن الملاحظ أيضاً أن التداول الموسمي لا يتكرر بنفس الطريقة، وهو ما يفسر عدم النجاح الدائم لاستراتيجية البيع في بداية الشهر والشراء بنهايته أثناء التداول الموسمي. لذلك فإن الدرس الذي نتعلمه من ظاهرة التداول الموسمي هو "متى تصيب الاحتمالات ومتى تخطئ."


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image