حالة من التذبذب تنتاب الأسواق خلال الفترة الليلية

تعليقات السوق:


فترة أخرى هزيلة من عمليات التداول على اليورو تلك التي اتسمت بها فترة التداول الليلية، حيث لم توفر الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام حول حزمة الاستقرار المالي دعمًا لليورو سوى على مدار 24 ساعة فقط. واستمرت المخاوف في إضعاف ثقة المستثمرين الضعيفة أصلاً، لتمتد آثارها إلى أسواق الأسهم، حيث هبطت أسواق الأسهم الأوربية بنحو 1% (في الوقت الذي هبطت فيه أسواق الأسهم الأسبانية وحدها 3.3%) وهبطت وول ستريت بنحو 0.3%.

واستفاد الجنيه الإسترليني في وقت متأخرًا على خلفية أخبار تشكيل المملكة المتحدة لحكومة أخيرًا، فبعد فترة طويلة من الشائعات وحالة الشكوك منذ يوم الخميس الماضي، بدا أن حزب المحافظين والديمقراطيين الأحرار سيشكلون حكومة ائتلافية أخيرًا، ليتنحى براون عن منصبه كرئيس للوزراء ليخلفه جيمس كاميرون. كما ساعدت البيانات اللاقتصادية البريطانية الإسترلينين أيضًا، وذلك مع الارتفاع المذهل الذي سجله مؤشري الإنتاج الصناعي والتصنيعي، حيث سجلا ارتفاعًا بواقع 2.0%/3.3% على أساس سنوي على التوالي، بالإضافة إلى القراءة المبهجة التي جاءت عليها تقديرات الناتج المحلي الإجمالي وفقًا للمعهد القومي للبحوث الاقتصادية والاجتماعية خلال شهر إبريل والتي بلغت 0.5% مقابل القراءة السابقة البالغة 0.2%. ومع ذلك، توقف الإسترليني عن ارتفاعه صباح الفترة الآسيوية عقب مقالة نشرتها صحيفة تليجراف البريطانية والتي ألقت فيها بدائرة الضوء على احتمالية تعمق الشقاق بين المملكة المتحدة وأوربا بعد رفض بريطانيا التوقيع على اتفاقية التمويل خلال عطلة نهاية الأسبوع.

على صعيد آخر، حلق الذهب عاليًا وسط حالة الشكوك التي قدمت قدر من الدعم للدولار الأسترالي، ولكن جاء الدعم الأكبر جراء موازنة عام 2010/2011 والتي كشفت قوة المشهد المالي والنمو بالبلاد، وهو ما تزامن مع تأكيد وكالات التصنيف الائتماني على أن التصنيف الائتماني لسندات البلاد يحتل المرتبة AAA، ليمثل هذا عامل الدعم الأكبر. ومع ذلك، ظل الدولار الأسترالي تحت المستوى 0.90.

ومن البيانات الأمريكية، ارتفعت مخزنات الجملة بواقع 0.4% على أساس شهري (في ين كانت التوقعات تتنبأ بارتفاع يصل إلى 0.5%)، في حين قفزت الثقة الاقتصادية إلى المستوى 90.6 مقابل القراءة السابقة البالغة 86.8، وقفز مؤشر IBD/TIPP للثقة الاقتصادية عاليًا أيضًا ليصل إلى المستوى 48.7 مقابل القراءة السابقة البالغة 48.4. من ناحية أخرى، ظل مؤشر ABC الأسبوعي لثقة المستهلك في مستوياته الهابطة، ليظل ثابتًا عند المستوى -47.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image