تقرير منتصف اليوم : الين يعكس اتجاهه على خلفية انتعاش الأسهم

تراجع الين عن الارتفاع الذي شهده في وقت سابق من تداولات اليوم الأربعاء و ذلك في ظل تمكن الأسهم الأوروبية من الارتفاع من جديد و بقدر حاد و ذلك عقب التراجع الذي مُنيت به في وقت سابق . و من ثم فمن المرجح أن يقع على عاتق الين مزيداً من الضغوط في ظل الأسهم الذي افتتحت جلسة التداول على ارتفاع حيث ارتفاع الأرباح . جدير بالذكر أن سعر الفائدة بين البنوك بالدولار لـ 12 شهر قد ارتفع بنحو 1% للمرة الأولى خلال هذا العام في ظل الأسواق التي راهنت على أن البنك الفيدرالي سوف يبدأ أخيراً في إعادة سياسته النقدية أدراجها من جديد خلال نهاية العام الجاري . هذا و قد ارتفع الزوج ( دولار /ين) إلى المستوى 94 عقب انزلاقه إلى المستوى 92.81 خلال تداولات ليلة الأمس . و بالتالي فإن تدهور الين قد يسهم أيضاً في تعافي العملات الأساسية الأخرى مقابل الدولار الأمريكي .

و عن اليورو فقد تمكن أيضاً من التعافي في ذلك التكهنات بأن صندوق النقد الدولي سوف يرفع من خطته الخاصة بإقراض اليونان من 15 مليار يورو إلى 25 مليار يورو . هذا و قد تم انعقاد اجتماع اليوم الأربعاء في برلين بين كل من تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي و ستراوس كان المدير العام لصندوق النقد الدولي لإطلاع زعماء البرلمان الألماني على حزمة المساعدات المقدمة لليونان. يأتي ذلك وسط ترقب الأسواق لبيان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل و الذي سيصدر بعد ساعات حول الوضع اليوناني .

و فيما يتعلق بعائدات سندات الخزانة اليونانية لعامين فقد قفزت بنحو 25 نقطة خلال تداولات اليوم في الوقت الذي تخطى فيه الفارق بين عائدات الخزانة اليونانية و الألمانية لأجل 10 سنوات 1000 نقطة . و عن مقايضات الائتمان الافتراضي اليونانية فقد تجاوزت الـ 900 نقطة . و بالتالي فإن هناك حالة من الاضطراب تنتاب الأسواق حيال الوضع اليوناني مما قد يضع اليورو تحت وطأة المزيد من الضغوط حتى صدور إشعار جيد و إيجابي من ألمانيا خلال الساعات القادمة من يومنا الاقتصادي .

وعن الاسترليني فقد شهد تعثراً حاداً في وقت مبكر من تداولات اليوم و ذلك عقب تصريحات بيسلي عضو مجلس إدارة بنك انجلترا و التي أشار فيها إلى أن اقتصاد المملكة المتحدة لا يزال متدهوراً و ذلك على الرغم من البيانات التي تدعم من فكرة مضيّنا قدماً في طريق التعافي .

و عن البيانات الاقتصادية التي ستصدر في وقت متأخر من مساء اليوم فسيكون هناك حالة من الترقب لقرار الفائدة الأمريكية ، حيث من المتوقع ألا تشهد معدلات الفائدة جديداً لتظل عند المستوى 0.25% . حيث من المرجح ألا يغير البنك الفيدرالي من نبرة تصريحاته خلال الوقت الحالي . علاوة على ذلك فإن صانعي السياسة النقدية للبنك سوف يقومون برفع تقديراتهم الاقتصادية على الرغم من التخوفات حيال وضع التوظيف في البلاد .

و على الصعيد النيوزيلاندي ، فمن المتوقع أن يبقي بنك الاحتياطي النيوزيلاندي على معدل الفائدة دون تغير عند المستوى 2.5% و ذلك خلال جلسة التداول الأسيوية . حيث نوه البنك في بيانه المصاحب لقرار الفائدة السابق على أنه سوف يقوم بسحب برامجه الخاص بالتسهيل النقدي خلال منتصف العام 2010 ، و بالتالي فإن هناك حالة بالغة من الترقب لمعرفة ما إذا سيكون هناك أى تغير في موقف البنك أم لا . و في رأينا، فنحن نعتقد أن البنك الاحتياطي النيوزيلاندي سوف يجعل بيانه مشروطاً ، بمعنى أنه سيقول أن رفع معدلات الفائدة خلال الأشهر المقبلة قد يعتمد بقدر كبير على البيانات الاقتصادية و توقعات التضخم .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image