اليورو يتراجع و الاسترليني يشهد تداول في نطاق ضيق ( تقرير الفترة الأمريكية )

نقاط الحوار:

• الين الياباني : يحقق ارتفاع في ظل تراجع شهية المخاطرة .
• الاسترليني : تدهور ثقة المستهلك البريطاني قبيل بدء الانتخابات .
• اليورو : البنك المركزي الأوروبي يبقي على تقديراته الاقتصادية دون تغير .
• الدولار الأمريكي : صافي مشتريات الأوراق المالية طويلة الأجل و الإنتاج الصناعي الأمريكي على وشك الإصدار .

انقطع اليورو عن ارتفاع استمر لخمسة أيتم متراجعاً إلى المستوى 1.3520 خلال تداولات ليلة الأمس في ظل استمرار تخوفات صانعي السياسة النقدية بشأن الوضع الاقتصادي للمنطقة ، يأتي ذلك في الوقت الذي أشارت فيه أكبر المعاهد الاقتصادية الألمانية أن صندوق النقد الدولي قد يتوجب عليه رفع لواء المبادرة بشأن القضية اليونانية . كما صرح المعهد الاقتصادي بأن صندوق النقد الدولي لدية مصداقية أكبر من الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بخطة إنقاذ اليونان ، و أضاف المعهد في تقريره ربع السنوي أن تمويل " القرض التجسيري" من الاتحاد الأوروبي لا يزال يتعارض مع روح معاهدة ماستريخت.

في الوقت نفسه ، أكد البنك المركزي الأوروبي في تقريره الشهري أن المعدلات الحالية للفائدة تُعد مناسبة للغاية في ظل صانعي السياسة النقدية الذين يتوقعون أن تكون وتيرة الانتعاش الاقتصادي غير مستقرة خلال هذا العام . كما أشار إلى أن " تطور حركة السعر من المتوقع أن تظل معتدلة خلال الفترة المقبلة " . علاوة على ذلك ، كرر البنك أنه سيبقي على موقفه النقدي الحالي حتى ما يعد نهاية العام 2010 . و أضاف أنه من الضروري على الحكومات الأن أن تخفض من نقاط الخلل في ميزانياتها و أن تقلص من العجز الهائل في تلك الموازنة و ذلك وفقاً للموعد النهائي المتفق عليه. في الوقت نفسه ، أعرب ميشيل بونيللو عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي في المؤتمر المنعقد في ولاية سانت جوليانس عن " أن الانتعاش في منطقة اليورو قد يكون أقل بقدر طفيف من باقي مناطق العالم " .، كما أشار إلى أنه من المتوقع أن يظل النشاط الاقتصادي هشاً ، و أنه من المرجح أيضاً أن يأتي نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد دون 1% .

و عن الاسترليني فقد تراجع تدريجياً عن التقدم الذي أحرزه يوم الأمس لينزلق إلى المستوى 1.5385 في ظل تراجع شهية المخاطرة لدى المتداولين ، و استمرار التداول على العملات في نطاق ضيق ، إلا أنه سيكون هناك حالة من الترقب لنتائج اجتماع بنك انجلترا و التي ستصدر خلال الأربعاء المقبل في تمام الساعة 8:30 بتوقيت غرينتش . في الوقت نفسه ، كشفت المفكرة الاقتصادية عن تدهور على غير المتوقع لمؤشر ثقة المستهلك في مارس ، حيث تراجع مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مؤسسة ناشيونوايد مسجلاً 72 مقابل القراءة السابقة المراجعة و البالغة 81 ، ليسجل المؤشر بذلك أكبر تراجع له منذ يوليو من العام 2008 ، و لتعزز البيانات المتراجعة بدورها من قتامة التوقعات الاقتصادية للمنطقة ، على خلفية إنفاق القطاع الخاص الذي لا يزال واحداً من المحركات الأساسية لنمو اقتصاد البلاد .

و على صعيد الدولار الأمريكي فقد عاود قفزه من جديد مقابل جميع منافسيه من العملات الأساسية الأخرى اليوم الخميس ، تزامناً مع الزوج ( دولار/ين) و الذي واصل تراجعه ليشهد تداولاً في نطاق ضيق مستأنفاً اتجاه الإسبوع السابق . و بالتالي فإن عملة الاحتياطي قد تواصل ارتفاعها خلال جلسة التداول الأمريكية مستفيدة من زخم التدفقات على عملات الملاذ الأمن . و فيما يتعلق لمعدل الطلب العالمي على الأصول الأمريكية من المتوقع أن يرتفع في فبراير في ظل توقعات المتعاملين بالسوق أن يرتفع صافي مشتريات الأوراق المالية طويلة الأجل بنحو 29.7 مليار دولار عقب ارتفاعه في يناير بنحو 19.1 مليار دولار، في الوقت نفسه من المتوقع أن يتقدم مؤشر الإنتاج الصناعي بنحو 0.7% في مارس عقب ارتفاعه خلال الشهر السابق بنحو 0.1% . و عن المؤشر التصنيعي بولاية نيويورك فمن المتوقع أن يشهد انتعاشاً بنحو 24 في إبريل مقابل قراءة الشهر السابق البالغة 22.86 . و أخيراً من المتوقع أن يسجل مؤشر NAHB لسوق الإسكان ارتفاعاً بنحو 16 مقابل قراءة مارس السابقة و البالغة 15 .