ارتفاع ثنائي لليورو الإسترليني والبيانات تتحمل المسئولية

حركة السعر:
- (الدولار / ين): يظهر تماسكًا ملحوظًا عندمستوى 92.5.
- (الأسترالي / دولار): يرتفع إلى مستوى 91.3. بسبب التصريحات الاندفاعية لستيفنز.
- (الإستريلني / دولار): يرتفع إلى مستوى 1.5000.

- (اليورو / دولار): يصل إلى مستوى 1.3500 معتمدًا على عمليات تغطية الخسارة الناتجة عن البيع

تحسنت شهية المخاطرة في أعقاب الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الجمعة الماضية بين أعضاء الاتحاد الأوروبي على إنقاذ اليونان ليتجاوز زوج (اليورو / دولار) مستوى 1.3500 أثناء تداولات الفترة الأوروبية هذا الصباح. في حين ارتفع الإسترليني ارتفاعًأ ملحوظًا في أعقاب ظهور القراءة المفاجئة لموافقات الرهن العقاري التي رجحت أن المملكة المتحدة بدأت في إظهار بعض إاشرات التعافي. وعلى الصعيد الجغرافي السياسي، كان هناك أثرمحدود وقع على سوق العملات نتيجةً لأحداث الإرهاب التي وقعت في روسيا والتي راح ضحيتها ما يزيد على 37 فرد في تفجيرين منفصلين في نفقين للمشاة حيث ركز المتداولون على البيانات الاقتصادية بدلًا من توجيه الأنظار إلى هذه الأحداث.


وبالنظر إلى تداولات الفترة الأسيوية، نجحت التصريحات المتطرفة التي أدلى بها جلين ستيفنز، رئيس بنك الاحتياطي الأسترالي، في رفع الدولار الأسترالي بواقع نقاط قليلة ليصل (الأسترالي / دولار) إلى مستوى 91.50 حيث ذكرت هذه التصريحات السوق بإمكانية المزيد من رفع الفائدة الأسبوع القادم. وفي إطار أول لقاء تلفزيوني مع ستيفنز، أكد محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي أن أسعار المنازل مستمرة في الارتفاع مع الإشارة إلى إمكانية استمرار رفع معدل الفائدة. وأضاف أيضًا أنه "ليس من الحكمة أن في الوقت الحالي الإبقاء على معدل الفائدة عند مستويات منخفضة لفترة أكثر من اللازم". واستطرد حديثه قائلًا "اعتقد أنه من الخطأ أن أن نفترض أن الوسيلة الأسهل الخالية من المخلطرة لضمان تحقيق الازدهار الاقتصادي أو ازدهار الاستثمارات هوالاحتفاظ بها في صورة عقارات يزداد سعرها بمرور الوقت فالأمر ليس بهذه السهولة".


كما أعرب ستيفنز عن مخاوفه حيال أسعار العقارات حيث يعكس ذلك حقيقة تشير إلى ارتفاع بواقع تجاوز 11.8% منذ بدء العام الحالي وفقًا لمسح أجرته أر.بي. ريسكمارك الأسترالية في 26 فبراير. على الرغم من ذلك، ترجح بيانات الإسكان الأسترالية الصادرة مؤخرًا أن الدورة الحالية لرفع الفائدة الأسترالية من الممكن أن تكون قد بدأت بغرض الحد من الطلب على العقارات حيث هبط مؤشر مبيعات المنازل الصادر عن جمعية صناعة الإسكان الأسترالية إلى 5.2% مقابل التوقعات السابقة التي سجلت 9.5%. وسوف تحدد مبيعات التجزئة الأسترالية ما إذا كان بنكالاحتياطي الأسترالي سوف يواصل مسيرة رفع الفائدة أم أنه سوف يقلع عن ذلك حيث تعتبر مبيعات التجزئة هي المفتاح الوحيد الذي يتبقى لدينا للتنبؤ بالتحركات المستقبلية للفائدة الأسترالية بعد أن حققت مبيعات التجزئة قفزة بواقع 1.2% في الشهر السابق. لذا في حالة الارتفاع عن هذا المستوى، من الممكن أن يرفع بنك الاحتياطي الأسترالي الفائدة إلى 4.25%.


وفي بريطانيا، ارتفعت موافقات الرهن العقاري إلى 2.1 مليون موافقة مقابل التوقعات التي أشارت إلى 1.8 مليون، وهو ما يشير إلى أعلى المستويات منذ ديسمبر 2008. كانت هذه الأنباء هي العامل الأساسي الذي ساعد الإسترليني على الصعود فوق مستوى 1.5000 في بداية الفترة الأوروبية هذا الصباح بعدها توقف الإسترليني عن الارتفاع بسبب عمليات جني الأرباح. مع ذلك، كان لا زال الإسترليني مستمرًا في الاستفادة من عمليات تغطية الخسائر الناتجة عن العملة التي نتجت عن بيع العملة قبل ثلاثة أسابيع نجحت خلالها البيانات الاقتصادية في رفع الإسترليني. ولا زالت البيانات الإيجابية تتسلل إلى سوق العملات دافعةً الإسترليني إلى الأمام. علة صعيد آخر، نشرت الفاينانشال تايمز أن عددًا كبيرًا من صناديق التحوط استفادت من حالة هبوط الإسترليني لتجني ملايين الدولارت في الفترة الأخيرة قبل ارتفاع الإسترليني مرة أخرى، ولكن مع ميل الكثير من مشاركي السوق إلى تخليص العملة من ضغط البيع، نجحت العملة في تحقيق التعافي. هذا وتعتبر المملكة المتحدة من أقل الدول التي تصدر بيانات اقتصادية هذا الأسبوع، على الرغم من ذلك، من الممكن أن يؤدي أي ارتفاع ملحوظ للناتج المحلي الإجمالي البريطاني أو مؤشر PMI التصنيعي، من المتوقع أن يتجاوز (الإسترليني / دولار) مستوى 1.5200 مرة ثانية.


وعلى صعيد الولايات المتحدة، من الممكنأن يسهم مؤشرا الإنفاق والدخل الشخصييْن في تقديم دعم كبي لسوق العملات حيث يتوقع المتداولون ارتفاعًا طفيفًا في الدخل الشخصي بواقع 0.1%، ولكن في حالة مجيء البيانات متجاوزة للتوقعات، من الممكن أن نرى ارتفاع حاد لزوج (الدولار / ين) ليتجه نحو مستوى 93.00 بناءً على فرضيى مؤداها أن انتعاش الدخل الشخصي من شأنه تحقيق قدر أكبر من القوة للاقتصاد الأمريكي.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image