اليورو يفقد القوة الدافعة له

على الرغم من ارتفاع اليورو اليوم على خلفية التوصل إلى حل بشأن مخاوف اليونان، إلا أنه فشل في الحفاظ على المكاسب التي حققها مسبقًا، وبدء يضعف مرة آخرى في بداية الفترة الأوروبية. هبط زوج (اليورو/ إسترليني) دون قمة الأسبوع الماضي عند 0.9042، ويتداول مرة آخرى دون مستوى 0.9. كما انخفض زوج (اليورو/ أسترالي) من أعلى المستويات التي حققها خلال اليوم عند 1.4899 ليصل إلى 1.4765 حتى الآن، وفي الوقت ذاته، هبط زوج (اليورو/ دولار كندي) من أعلى المستويات خلال اليوم عند 1.3815. ويمكن الإشارة إلى أن خطة الإنقاذ المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لم تقدم إلا حافزًا مؤقتًا لليورو، فعلى الرغم من تهدئة هذا الإعلان من روعة الأسواق حول الأزمة اليونانية، ومساهمته في رفع اليورو على المدى القصير، إلا أن مخاطر إخفاق اليونان في سداد الديون لاتزال قائمة. وفي الوقت ذاته، ومع استمرار مشاكل العجز المالي بالدول الأوروبية المجاورة، فمن المحتمل أن يظل اليورو تحت ضغط في المدى المتوسط والبعيد.


هبط الدولار والين مع هيمنة تدفقات شهية المخاطرة اليوم. ومع انخفاض مؤشر الدولار إلى مستوى 81.39 حتى الآن، حيث لازال التراجع مستمر من مستوى 82.24. ومن المحتمل أن نشهد بعض الحركات العرضية مع خطر التراجع إلى ارتداد فيبو بنسبة 38.2% لموجة من 79.51 إلى 82.24 عند 81.19. ولكن من المرجح ألا ينخفض المؤشر عن منطقة الدعم 80.55 (ارتداد فيبو بواقع 61.8% عند 80.55)، وأن يستأنف الارتفاع بعد ذلك. وعلى صعيد الاتجاه الصاعد، إذا ارتفع المؤشر فوق مستوى 82.24، فمن المحتمل أن يستهدف ارتداد فيبو بنسبة 61.8% لموجة من 76.60 إلى 81.34 من 79.51 عند 82.43.


وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، ارتفعت مبيعات التجزئة اليابانية بأكثر من المتوقع بنحو 4.2% في فبراير. ويتركز الاهتمام في الفترة الأمريكية على بيانات الدخل والإنفاق الشخصي، حيث من المتوقع أن ترتفع تلك القراءات بنحو 0.1% و 0.3% على التوالي. في حين يتوقع أن تنخفض القراءة السنوية لمؤشر الانفاق الاستهلاكي الشخصي من 2.1% إلى 1.8% وأن ينخفض المؤشر بقيمته الأساسية من 1.4% إلى 1.3%.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image