هل الدولار محور قصة الانتعاش الجديدة ؟

حركة السعر:

• زوج (الدولار/ ين): ارتفع إلى 95.50 بناء على ارتفاع طلب العقود الآجلة وعقود الخيارات للسلع.
• زوج ( الأسترالي/ دولار): يحوم حول مستوى 8000 بسبب استقرار شهية المخاطرة.
• زوج ( الإسترليني / دولار): تعرض لضغط بيع شديد ليصل إلى 1.6300 بناء على تدفقات مستثمري الشرق الأوسط.
• زوج ( اليورو/ دولار): ارتفع ولكنه لم يستطيع اختراق مستوى 1.4000.

شهدت العملات الرئيسية تداول في نطاق ضيق فيما عدا الإسترليني والذي تعرض لضغط بيعي شديد ببداية الفترة الأوروبية نتيجة صفقات بيع ضخمة من الشرق الأوسط حيث انخفض الإسترليني دون مستوى 1.6300. ومن الناحية الأخرى، نلاحظ ارتفاع اليورو قليلا عن المستويات المنخفضة التي تكبدها بالفترة الأمريكية بالأمس، ولكنه لا يزال دون مستوى 1.4000.


وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، كان الإصدار الوحيد اليوم بمنطقة اليورو هو الطلبات الصناعية الجديدة والتي انخفضت بنسبة -0.1% مقابل التوقعات بـ 0.0% وبالتالي تشير إلى انخفاض آخر مفاجيء هذا الأسبوع. لقد أصبحت البيانات الاقتصادية بمنطقة اليورو مشكوك فيها حيث لاحظنا مؤخرا أنه على الرغم من استمرار تحسن مستويات الثقة، إلا أن مقاييس الانتاج الحقيقي لا تزال متأخرة أو حتى انعكست في اتجاهها. وهذا الانفراج لا يبشر بالخير لمسار العملة في الأجل الطويل حيث يبدو أن قصة الانتعاش في منطقة اليورو قد بدأت في التوقف. وستترقب الأسواق في الأسبوع المقبل بيانات مبيعات التجزئة الألمانية و معدلات البطالة مما يشير إلى نظرة أفضل لديناميكية الاقتصاد الأوروبي. وإذا جاءت تلك البيانات سلبية فمن المحتمل أن تتلاشى بسرعة حماسة ثيران اليورو.


وفي ظل هدوء التعاملات بالليل، استمر التجار في استيعاب تدخل البنك الوطني السويسري في تحركات زوج (اليورو/ فرنك سويسري). إلا أننا لا نزال نعتقد أن هذا الارتفاع سيستمر لفترة قصيرة من الزمن. وغدا من المقرر صدور بيانات مؤشر KOF الرائد والذي يعد التقرير الأهم للاقتصاد السويسري، وإذا جاءت البيانات أفضل من المتوقع فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى ارتداد الفرنك السويسري. وحتى الآن يظل مستوى المقاومة الهام هو 1.5400، وإذا لم تعد تدفقات شهية المخاطرة بقوة فمن المحتمل أن يظل الزوج عند المستويات الحالية، وأن ينخفض خلال الأيام المقبلة.


وفي الولايات المتحدة اليوم، تخلو المفكرة الاقتصادية من الأحداث الهامة باستثناء القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي بالربع الأول. هذا وتتوقع الأسواق أن تستقر القراءة عند -5.7%، ولكن إذا أخذنا في الاعتبار أن تلك البيانات فقدت أهميتها بسبب صدور العديد من الإصدرات السابقة لها، لذلك فمن المحتمل أن يكون تأثيرها على عمليات التداول ضئيل إلا إذا تمت مراجعة البيانات لتصل إلى -6% أو أكثر من ذلك. علاوة على ذلك، من المحتمل أن تتحرك الأسواق بظهور بيانات إعانات البطالة الأمريكية الأسبوعية خاصة إذا انخفضت القراءات دون الحاجز النفسي عند 600 ألف. وإذا تحقق هذا الأمر بالفعل فمن المرجح أن يكون رد الفعل المتوقع في صالح اليورو بناء على تدفقات المخاطرة، ولكن من الممتع مشاهدة ما إذا كانت ستستمر تلك المعنويات لبقية اليوم. ومع تحسن البيانات الأمريكية و تعثر البيانات الأوروبية فستتجه الأنظار إلى الدولار حيث ستصبح قصة الانتعاش هى محور الاهتمام.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image