تقرير منتصف اليوم : الين يتراجع مقابل الدولار

فشل الين الياباني في الانتعاش ليشهد مزيداً من التدهور في وقت مبكر من جلسة التداول الأمريكية ليتراجع مقابل الدولار الأمريكي للمرة الأولى منذ أغسطس للعام الماضي . و عن معدل الإقراض بين البنوك لثلاثة أشهر فقد تراجع بنحو 0.251% مقارنة بمعدل الإقراض بالدولار و الذي بلغت نسبته 0.252% . و من ثم يتضح لنا أن الدولار الأمريكي ليس أكثر العملات جذباً لتجارة الكاري تريد. من ناحية أخرى ، شهد اليورو انخفاضاً طفيفاً في ظل التصريحات الصادرة عن تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي و التي أعرب فيها عن أنه سيكون هناك دعم كبير للقطاع المصرفي بمنطقة اليورو من خلال رفع السيولة بالقدر الذي يحتاجه من خلال عمليات اعادة التمويل الرئيسية.

و من جانبه ، أبقى البنك المركزي الأوروبي على معدل الفائدة عند المستوى 1.00% كما كان متوقعاً . كما أعرب تريشيه في المؤتمر الصحفي الذي تم انعقاده عن أن البنك سوف يقوم بإجراء عمليات إعادة تمويل القطاع المصرفي بمعدل ثابت و لمدة شهر إذا اقتضت الحاجة إلى ذلك . في الوقت نفسه ، فإن العروض النقدية من قبل البنك لثلاثة أشهر سوف تعاود تأثيرها على معدلات الفائدة التي من المزمع الإعلان عنها يوم الـ 28 من إبريل المقبل . و فيما يتعلق بالاقتصاد ، فقد صرح تريشيه بأن التعافي الاقتصادي لمنطقة اليورو لا يزال يواصل مسيرته إلا أنه عاود التحذير من جديد من أن هذا التعافي قد لا يستمر على وتيرته تلك . كما أوضح بأن معدلات الفائدة لا تزال مناسبة و أن توقعات التضخم لا تزال ثابتة.

و عن بنك انجلترا فقد أبقى على معدلات الفائدة عند أدنى مستوى لها و هو 0.5% اليوم الخميس . كما أبقى البنك أيضاً على برنامجه الخاص بشراء الأصول عند المستوى 200 مليار استرليني للشهر الثاني على التوالي . إلا أن البنك لم يكشف عن المزيد من التفاصيل حيث لم ينعقد اليوم أى بيان مصاحب لقرار الفائدة ، لكن هناك تطلعات من قبل الجميع إلى نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية و التي ستصدر يوم الـ 17 من مارس الجاري.

و على صعيد الدولار الأمريكي فقد واصل تعافيه مقابل العملات الأساسية الأخرى المنافسة له و ذلك عقب تقرير إعانات البطالة الأمريكية ، حيث تراجع المؤشر بنحو 469 ألف . في حين جاءت قراءة مؤشر مبيعات المنازل المعلقة دون التوقعات مسجلة انخفاض بنحو 7.6% على أساس شهري في يناير . بينما ارتفع مؤشر طلبات المصانع بنحو 1.7% في يناير . و عن الدولار الكندي فقد شهد تراجعاً طفيفاً عقب تقرير تصاريح البناء و الذي كشف عن تراجع بنحو -4.9% على أساس شهري في يناير. أما عن مؤشر PMI الكندي الصادر عن كلية إيفي لإدارة الأعمال فقد سجل ارتفاعاً بنحو51.9 إلا أن تلك القراءة جاءت مخالفة للتوقعات. هذا و قد سجلت القراءة غير المراجعة لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو خلال الربع الأخير من العام 2009 قراءة بلغت 0.1% على أساس ربع سنوي و -2.1% على أساس سنوي . و على كل لا تزال الأسواق تشهد تحركات في نطاقات محدودة في ظل حالة الترقب التي تعتري المستثمرين لبيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي الأمريكي و التي ستصدر يوم غد الجمعة.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image