مصير اليورو يتسم بالغموض، وحالة من الترقب للبيانات الأمريكية

حركة السعر:


• زوج (الدولار/ ين): لايزال دون مستوى 90.00 رغم ارتفاع شهية المخاطرة.
• زوج (الأسترالي/ دولار): يتلقى عروض في أعقاب نتائج اجتماع الاحتياطي الأسترالي، وبيانات مؤشر NAB لثقة الأعمال.
• زوج (الإسترليني/ دولار): توقع عن الارتفاع عند 1.5700، مع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين فوق 3%، ولكن دون المتوقع.
• زوج (اليورو/ دولار): توقف عن الارتفاع عند 1.3650 مع ظهور البيانات الاقتصادية بأقل من المتوقع.

تراجعت القوة الدافعة لتدفقات المخاطرة في منتصف الفترة الأوروبية عقب انتعاشها خلال الفترة الأسيوية، وذلك بسبب ظهور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني بأقل من المتوقع، وانخفاض مؤشر ZEW الألماني، وما آل إليه من إحباط المستثمرين. حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين 3.1%، مقابل قراءات الشهر الماضي عند 2.8%، ولكنه ظهر بأقل من توقعات الأسواق عند 3.2%.


ومع ارتفاع معدل التضخم فوق 3%، يتعين على " كينج " أن يكتب خطاب إلى وزير المالية البريطاني، ليفسر له لماذا ارتفع معدل التضخم بأكثر من 1% فوق المعدل المستهدف عند 2%. ومع ذلك، تميل بيانات شهر يناير إلى التأثر بالتغيرات في ضريبة القيمة المضافة، والارتفاع الحاد في أسعار الوقود. وهيأت السلطات النقدية البريطانية الأسواق للارتفاع المؤقت في الأسعار نتيجة تلك التعديلات، وبالتالي لم تقدم بيانات التضخم اليوم إنذارًا خطرًا للأسواق، الأمر الذي يعني استمرار تدابير التسهيل النقدي على المدى القريب.


وفي الوقت ذاته، سجل مؤشر ZEW الألماني 45.1 ليعد أفضل قليلًا من توقعات الأسواق عند 42.5. ومع ذلك، جاءت قراءات فبراير أقل من قراءات شهر يناير عند 47.1، مشكلة انخفاضًا للشهر الخامس على التوالي. وتراجع زوج (اليورو/ دولار) في أعقاب صدور البيانات، رغم ظهور القراءات بأفضل من المتوقع، حيث أثيرت المخاوف حول استقرار الانتعاش بالمنطقة. هذا، وقد تأثرت منطقة اليورو سلبًا بالأزمة المالية لليونان، ولكن تتنامى مخاوف كبار المتاجرين حول تأثير تقييد السياسة النقدية في الصين، والذي سيؤدي إلى خفض الطلب على الصادرات الألمانية من السلع الرأسمالية.


وعلى وجه العموم، تستمر حالة الغموض السياسي والبيانات الاقتصادية الضعيفة في التأثير على اليورو، ولا يزال الزوج دون مستوى 1.3700 حتى الآن. ويقع اليورو الآن في منطقة تشبع بيعي، ولكن من المحتمل أن يستمر أي ارتداد لفترة قصيرة، إذا لم تتضح الصورة بشأن أزمة الموازنة. وحتى الآن، يشكل مستوى 1.3500 دعمًا هامًا، وإذا لم تتدهور الأوضاع باقتصاديات PIIGS(البرتغال، أيرلندا، إيطاليا، اليونان، وأسبانيا) بشكل واضح، فمن المحتمل أن يتحرك اليورو عرضيًا عند تلك المنطقة.


وفي الفترة الأمريكية، تخلو المفكرة الاقتصادية الأمريكية اليوم من الأحداث الهامة باستثناء صافي مشتروات الأوراق المالية ومؤشر التصنيع بولاية نيويورك. وتتوقع الأسواق أن يشهد مؤشر التصنيع ارتفاعًا طفيفًا إلى 17.9 مقابل 15.9 الشهر الماضي. ومع ذلك، إذا أخفقت البيانات، فمن المحتمل أن تتضاءل تدفقات المخاطرة، ومن ثم تراجع زوج (اليورو/ دولار) مرة آخرى دون مستوى 1.3600، حيث ثارت حالة من الشكوك حول قوة الانتعاش الاقتصادي.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image