اليورو يتماسك معتمدًا على خطة الإنقاذ المحتملة لليونان (تقرير الفترة الأمريكية)

ارتفع اليورو إلى حدٍ ما إلى مستوى 1.3802 على مدار التعاملات الليلية معتمدًا على ضعف الدولار الأمريكي، إلا أن الافتقار إلى القوة الدافعة عملت على تراجع العملة إلى مستويات منخفضة كان قد وصل إليها يوم أمس، وهو ما حافظ على الاتجاه الهابط للعملة علاوة على الالتزام بقناة الدعم الهابطة التي في يناير الماضي (1.4581). في غضون ذلك، تم تاجيل قمة الاتحاد الأوروبي عدة ساعات بسبب تساقط الجليد واضطرابات الطقس بينما عقدت بعض الاجتماعات الفرعية على قبيل القمة بين صانعي السياسات الأوروبيين لمناقشة الوسائل المتاحة أمام باقي الاعضاء لإنقاذ اليونان. ومن المتوقع أن تعمل التصريحات والبيان الختامي للقمة على تحريك الأسواق حيث يتوقع المستثمرون لأن تقود ألمانيا وفرنسا الجهود التي تستهدف لإنقاذ اليونان.


مع ذلك، صرح البنك المركزي الأوروبي بأن المعدلات الحالية للفائدة تعتبر ملائمة للأوضاع الاقتصادية الحالية في إطار التقرير الشهري للبنك مع توقعات البنك باستمرار تراجع ضغوط الأسعار لوقت قد يمتد حيث يتوقع مسئولو السياسة النقدية بالمنطقة بسير النمو على وتيرة متقطعة على مدار 2010. علاوة على ذلك، صرح البنك المركزي بأنه بصدد اتخاذ القرار بإنهاء البرامج التحفيزية والإجراءات غير الاعتيادية في المنطقة في الاجتماع القادم للجنة السياسة النقدية حيث يرى البنك أن النمو بدأ في العودة إلى المنطقة الخضراء مع ذلك، أكد البنك أن التطلعات المستقبلية لنمو المنطقة لا زالت تحيط بها الكثير من الشكوك. في نفس الوقت، رجح البنك المركزي الأوروبي أن الأعباء الناتجو عن عجز الموازنات الحكومية لدول الاتحاد النقدي الأوروبي مع مشكلات الدين الحكومي والمشكلات الناتجة عن تدهور أوضاع الائتمان بهذه الدول تزيد من الأعباء الواقعة على كاهل السياسة النقدية مما قد يضطر البنك المركزي إلى الإبقاء على تكلفة الإقراض (معدل الفائدة) عند المستويات الحالية لوقت ممتد حيث تشري وجهة نظر البنك المركزي إلى تطلعات حيادية للغاية فيما يتعلق بالتضخم. في غضون ذلك، ارتفعت أسعار الجملة الألمانية إلى 1.3% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.2% في حين قفز المعدل السنوي إلى 1.9%، وهو ما يشير إلى أسرع معدلات النمو في أسعار الجملة منذ أكتوبر 2008.


كما فقد الإسترليني بعض المكاسب المحققة في وقتٍ سابق مع أثناء تداولات الفترة الأوروبية هذا الصباح ليتراجع إلى مستوى 1.5663، إلا أنه لم يتغير كثيرًا اليوم لذا من الممكن أن نرى (الإسترليني / دولار) مستمرًا في اختبار نطاقات تداول محدودة عند مستويات منخفضة وهي النطاقات التي تمثل قناة الدعم التي تكونت في نوفمبر الماضي. وباستمرار خلو المفكرة الاقتصادية من الاخبار البريطانية المؤثرة في الأسواق، نتوقع أن تتحكنم اتجاهات المخاطرة في سير العملة، وهو ما قد ينتج عنه تصحيح مؤقت على المدى القصير على مدار الأيام القليلة القادمة.


فقد الدولار الأمريكي زخمه مقابل أغلب العملات الرئيسة، حيث هبط زوج (الدولار/ ين) عند 89.91، ليهبط إلى المستوى 89.62، ومن المحتمل أن نرى تمثل اتجاهات المخاطرة المحرك الرئيس لحركة السعر حتى بدء الفترة الأمريكية، وذلك في ظل افتقار المفكرة الاقتصادية للكثير من البيانات الاقتصادية المهمة على مدار الـ12 ساعة المقبلة بالنسبة لعمليات التداول. ومن المتوقع تحسن سوق العمل الأمريكية على اعتبار أن توقعات السوق تتنبأ بضعف إعانات البطالة الأسبوعية إلى 465 ألفًا على مدار الأسبوع المنتهي يوم السادس من فبراير مقابل قراءة الأسبوع الماضي البالغة 480 ألفًا، في حين من المتوقع هبوط القراءة الإجمالية لإعانات البطالة إلى 4600 ألفًا، وذلك مع وصول القراءة الصادرة يوم 30 من يناير الماضي إلى 4602 ألفًا. من ناحية أخرى، أعلن جوزيه باروسو- رئيس اللجنة الأوربية- أن مسؤولي الاتحاد الأوربي قد توصلوا إلى اتفاق، وسيعلن عن رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأوربي عقب القمة، ومن المحتمل أن تعمل هذه التصريحات الصادرة عن الاجتماع على إحداث هزة بسوق العملة، مع اعتزام صناع السياسة النقدية الشروع في اتخاذ خطوات غير مسبوقة لدعم منطقة اليورو.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image