الدولار يرتفع بلا منازع قبيل بيانات التوظيف (الفترة الأمريكية)

نقاط الحوار:


• الين الياباني: يفقد قوته الدافعه عقب الارتفاع الحاد الذي حققه بالأمس.
• الجنيه الإسترليني: مؤشرات أسعار المنتجين البريطانية تتجاوز التوقعات.
• اليورو: تراجع الانتاج الصناعي الألماني في ديسمبر.
• الدولار الأمريكي: ترقب بيانات التغير في التوظيف بالقطاع غير الزراعي، وائتمان المستهلكين.


هبط اليورو لليوم الثالث على التوالي إلى مستويات منخفضة جديدة خلال العام عند 1.3647، مع ارتفاع الدولار الأمريكي على مختلف المستويات، ومن المحتمل أن تواجه العملة مزيدًا من التذبذب باقتراب الفترة الأمريكية، حيث من المتوقع أن ترتفع الوظائف بالقطاع غير الزراعي الأمريكية بنحو 15 ألف في يناير. ومع ذلك، من المحتمل أن نشهد ارتدادًا تصحيحًا في زوج (اليورو/ دولار) خلال الأسبوع المقبل، حيث يستمر مؤشر القوة النسبية في دفع الزوج إلى منطقة التشبع البيعي، مع انخفاض الأسعار دون مستوى 1.3650.


وفي الوقت ذاته، أكد " اريكي ليكانن " على تصريحات تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي حول قرار الفائدة، حيث صرح بأن أسعار الفائدة الحالية ملائمة، كما يجب على المجلس الحاكم البدء في إجراءات سحب التدابير غير العادية في اجتماعه الأسبوع المقبل، حيث بدأ الاقتصاد في الخروج من دوامة الركود. ومع ذلك، أظهرت البيانات الاقتصادية اليوم، تراجع الانتاج الصناعي الألماني على غير المتوقع بنحو 2.6% في ديسمبر، في أعقاب صعوده بنحو 0.7% الشهر الماضي، في حين هبط المعدل السنوي للإنتاج بواقع 7.1% من العام الماضي، وسط التوقعات بانكماش القراءات بنحو 3.7%. هذا، وقد دعمت تلك البيانات من التطلعات السلبية لمنطقة اليورو، حيث استمر البنك المركزي في رؤية مخاطر في سبيل الانتعاش، ومن المحتمل أن يستمر رجال الأعمال في تخفيض معدلات الانتاج والتوظيف خلال النصف الأول من العام، حيث يحافظ صناع القرارعلى نبرة من الحرص في تطلعاتهم للمنطقة.


هذا، وقد واصل الجنيه الإسترليني تراجعه من المستويات التي حققها في بداية الأسبوع، وكسر نطاق تداوله ليصل إلى أدنى مستوى خلال الشهر عند 1.5654، ومن المحتمل أن يواصل زوج (الإسترليني/ دولار) تراجعه عن الارتفاع الذي حققه العام الماضي، حيث تتوقع الأسواق أن يرفع الفيدرالي معدلات الفائدة في النصف الثاني من عام 2010. وفي الوقت ذاته، ازدادت ضغوط الأسعار في المملكة المتحدة، مع ارتفاع مدخلات مؤشر أسعار المنتجين بنحو 2% في يناير، لتفوق توقعات الأسواق بارتفاع قدره 0.8%، في حين صعدت مخرجات مؤشر أسعار المنتجين بنحو 0.4% في أعقاب ارتفاعها بنحو 0.5% الشهر الماضي. ونتيجة لذلك، ارتفعت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين لتصل إلى 3.8% من 3.5% في ديسمبر، في حين هبط المؤشر بقيمته الأساسية على غير المتوقع بمعدل سنوي يصل إلى 2.5% من 2.6% الشهر الماضي. وتشير البيانات إلى احتمال استمرار بنك إنجلترا في جعل السياسة النقدية أكثر طبيعية خلال الأشهر المقبلة، حيث يهدف البنك المركزي إلى موزانة مخاطر النمو والتضخم، ولكن من المحتمل أن يحافظ " كينج " محافظ بنك إنجلترا على تطلعاته الحيادية لمستقبل السياسة النقدية حيث يتوقع أن تنخفض ضغوط الأسعار دون 2% هذا العام.

وعلى صعيد آخر، شهدت الأسواق قوة الدولار مختلف الأصعدة، مع تراجع زوج (الدولار/ ين) عن الانخفاض الذي تكبده اليوم السابق، ليصل إلى 89.78. ومن المتوقع أن يواجه الدولار عملة الاحتياطي ضغوطًا متزايدة باقتراب الفترة الأمريكية، حيث يتوقع أن يستقر معدل البطالة الأمريكي عند 10% في يناير، وأن ترتفع قراءات التغير في الوظائف بالقطاع غير الزراعي بنحو 15 ألف على غير المتوقع، مقابل انكماشها بواقع 85 ألف في ديسمبر. ومن المتوقع كذلك، أن يرتفع متوسط الدخل بالساعة بوتيرة سنوية تصل إلى 2.2%. علاوة على ذلك، تشير التوقعات إلى احتمال انخفاض ائتمان المستهلكين بـ 10.0 مليار دولار الشهر الأخير من عام 2009، في أعقاب تراجعه في ديسمبر بنحو 17.5 مليار دولار. ومن ناحية أخرى، سيحضر " جيثنر " وزير الخزانة الأمريكي اجتماع مجموعة الدول السبع المزمع انعقادة خلال عطلة الأسبوع في " إكالويت" بشمال كندا.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image