البيانات الصينية على نحو أفضل مما كان متوقع

و الدولار يواصل انتعاشه على الرغم من العراقيل التي تشهدها تحركاته.

تعليق السوق :

ارتفعت التخوفات فيما يتعلق بالبيانات الصينية خلال جلسة التداول الأسيوية ليلة الأمس تزامناً مع تحركات الدولار التي شهدت استقراراً تم ترجمته إلى المزيد من التراجع في أداء السلع . أما عن اليورو فلم يكن هناك ما يحول دون تدهوره في ظل ارتفاع العائدات اليونانية على خلفية تدهور شهية المخاطرة بسبب الدين اليوناني ليتراجع اليورو إلى أدنى مستوى له في 5 شهور مقابل العملة الأمريكية . لينخفض الزوج ( يورو /استرليني) ليختبر أدنى مستوى له في خمسة أشهر في ظل الوضع الجيد للاسترليني .

أما عن عملات السلع فقد لحقت بركب التراجع في ظل انزلاق الذهب بنحو 2% ، بالإضافة إلى الضغط الواقع على الدولار الاسترالي في ظل ما تردد حول تشديد الصين فيما يتعلق بشروط الإقراض . كما شهد الدولار الكندي انخفاضاً عقب تقرير أسعار المستهلكين الصيني و الذي جاء دون التوقعات علاوة على تراجع مبيعات التصنيع ( و التي سجلت +0.1% على أساس شهري مقابل +0.7%) في ظل موجة البيع التي شهدها عقب التصريحات الروسية التي أعربت عن أنها بدأت بالفعل في شراء الدولار الكندي كاحتياطي نقدي لها . كما تراجع الدولار النيوزيلاندي بنحو 2.2% ليشهد أسوأ أداء مقارنة بباقي العملات .

هذا و قد شهدت البيانات الصينية حالة من الترقب في وقت مبكر من جلسة التداول الأسيوية إلا أن أثرها كان هادئ نسبياً على سوق العملات .لكنها جاءت أفضل كثيراً مما كان متوقعًا ، إلا أن هذا التحسن لم يكن كبيراً للغاية على العكس من تخوفات البعض . و على صعيد الناتج المحلي الإجمالي الصيني خلال الربع الأخير من العام 2009 فقد سجل +10.7% على أساس سنوي و ذلك مقابل التوقعات البالغة 10.5% ، تزامناً مع مؤشري أسعار المنتجين و أسعار المستهلكين و اللذان سجلا +1.9% و +1.7% على أساس سنوي علاوة على تسارع وتيرة مبيعات التجزئة و الذي سجل+17.5% على أساس سنوي مقابل قراءة نوفمبر و التي قُدرت بنحو +15.8% . و ذلك على العكس من تقريري الإنتاج الصناعي و استثمارات الأصول الثابتة و اللذان خالفا التوقعات ( +18.5% على أساس سنوي مقابل التوقعات البالغة 19.6% ، و +30.5% على أساس سنوي أيضاً مقابل التوقعات التي قُدرت بنحو 31.5% على التوالي ) .

أما عن ردة الفعل المباشر لهذه البيانات فانعكست على كل من الدولار و اليورو ليتم تداولهم في نطاقات محدودة في أعقاب ذلك . و بعيداً عن البيانات الصينية فلم يكن هناك ما يمكن أن يؤثر على التداولات . و على صعيد البيانات النيوزيلاندية فقد قدمت بعض من الدعم للدولار النيوزيلاندي في ظل ارتفاع كل من مؤشر PMI لمؤسسات الأعمال و مبيعات التجزئة و اللذان تخطيا التوقعات . لكن سرعان ما عاودت البيانات الصينية تأثيرها خلال بدء جلسة التداول الأوروبية .

و من ثم فمن المرجح أن تواصل موجة الإحجام عن المخاطرة و التي شهدتها منذ ليلة الأمس أثرها على صفقات المتداولين على المدى القريب تزامناً وتراجع البيانات الأوروبية.

و على صعيد جلسة التداول الأمريكية ، فمن المزمع صدور تقرير مبيعات الجملة الكندية ، و إعانات البطالة الأمريكية و تقرير فلادلفيا التصنيعي و المؤشرات الرائدة . تزامناً مع تقرير السياسة النقدية لبنك كندا و المؤتمر الصحفي الذي سينعقد بعد ذلك .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image