هل تومئ بيانات المراكز إلى ارتفاع الدولار؟

وفقًا للتقرير الأخير الصادر عن لجنة تداول عقود السلع الآجلة الأمريكية والمعروفة اختصارًا بـ(CFCT)، زادت مراكز البيع على الدولار الأمريكي إلى 67.500، متأثرة بعامل ارتفاعه على مدار الأسابيع الست الأخيرة. وتشير هذه المراكز إلى أن المضاربين يتوقعون المزيد من ضعف الدولار على مدار الأسبوع المقبل، ومع ذلك من المحتمل أن تخضع عمليات التحيز نحو البيع إلى حالة من الضغط على اعتبار عودة ظهور تدفقات العزوف عن المخاطرة مرة أخرى.

وباستثاء أستراليا التي سجلت بيانات العمل لديها قراءة قوية للغاية على مدار الأسبوع الماضي، كانت البيانات الاقتصادية الواردة من باقي دول مجموعة العشرين محبطة عمومًا. ومن المملكة المتحدة، نرى أن بيانات الإنتاج الصناعي والتصنيعي أفلت عليها اللحاق بقطار توقعات السوق. أما في منطقة اليورو، سجلت قراءة الميزان التجاري قراءة أضعف من المتوقع، وذلك بعد أن كان لمعدلات سعر الصرف المرتفعة للعملات أثرها على التجارة. وفي الولايات المتحدة، أصابت قراءة مبيعات التجزئة الأسواق بالصدمة، وذلك بعد هبوطها إلى -0.3% مقابل التوقعات المتنبئة بارتفاعها إلى 0.4%. في غضون ذلك، بدا أن الأسهم قد توقفت عند المستوى 10,700 بالنسبة لمؤشر داو جونز الصناعي على الرغم من بيانات الدخول القوية النابعة من القطاعين التكنولوجي والمالي، حيث هبط المؤشر بأكثر من 100 نقطة يوم الجمعة.

ومجددًا، نرى أن المفكرة الاقتصادية لا تحتوي على الكثير من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع. ومع ذلك، نرى أن هناك الكثير من التقارير الاقتصادية التي من شأنها التأثير على السوق. ويمكننا أن نرى أن قراءتي مبيعات التجزئة وإعانات البطالة بالمملكة المتحدة ستكونان أساسية في تحديد النبرة أو الوتيرة التي سيكون عليها الجنيه الإسترليني. ومن منطقة اليورو، ستظهر التقديرات الأولية لمؤشر PMI الدليل الأخير على قوة تعافي أو ضعف التعافي بدول الاتحاد الـ16، وفي الولايات المتحدة من الممكن أن تمثل قراءة إعانات البطالة الأسبوعية العامل الرئيس في تحديد إذا ما كان التحسن في سوق العمل قد انتهى أم لا. وإذا ما فاجأت الأخبار والبيانات الاقتصادية المنتظر صدورها هذا الأسبوع الجميع بهبوطها، قادحة زناد حدوث المزيد من عمليات جني الأرباح في أسواق الأسهم، فمن الممكن أن يشهد الدولار ارتفاعًا نتيجة لتدفقات الملاذ الآمن، حيث سيضطر المضاربون إلى إلغاء صفقات البيع الأخيرة التي استهلوها.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image