تحسن بيانات التجارة، هل يمكن القول بانتهاء معاناة بريطانيا من الركود؟

سجل الميزان التجاري بالممكلة المتحدة مع الدول غير الأوروبية أقل عجز منذ 2005، مما يشير إلى تباطؤ ولكن في الوقت ذاته استقرار التحسن في الميزان التجاري بالدولة. وسجل هذا العجز التجاري 3 مليار إسترليني، مقابل التوقعات بوصول العجز إلى 3.4 مليار، في حين جاءت قراءات العجز التجاري الإجمالية عند 6.8 مليار، مقابل التوقعات بـ 6.9 مليار. ويرجع تحسن الميزان التجاري إلى ارتفاع الصادرات بشكل طفيف، وهبوط الواردات بحدة، حيث أثر ضعف العملة على تدفقات التجارة في نوفمبر.


وجاءت تلك الأنباء في صالح الإسترليني، حيث ارتفع بنحو 10 نقاط في أعقاب صدور البيانات، ولكن تستمر العملة في التمركز حول مستوى 1.6100 ، في ظل ضعف تداولات لندن، حيث ظهرت البيانات الاقتصادية متأرجحة. وأخفقت قراءات مؤشر RICS لميزان أسعار المنازل التوقعات، لتسجل 30 مقابل التوقعات بـ 38، ولكن ارتفعت بحدة مبيعات التجزئة الصادرة عن اتحاد التجزئة البريطاني لتصل إلى 4.2% من 1.8% الشهر الماضي، مما يشير إلى ارتفاع صحي في معدلات الطلب الاستهلاكي.


و لايزال يحافظ الإسترليني على مستوى 1.6150 . ومع ذلك، يمكن النظر إلى البيانات البريطانية على إنها إيجابية بشكل عام، مما يشير إلى أن الاقتصاد البريطاني قد بدأ في إظهار تحسنًا واضحًا في الأداء. وإذا أكدت قراءات الانتاج التصنيعي والصناعي غدًا على ذلك التحسن، فمن المحتمل أن يواصل الإسترليني ارتفاعه ليصعد فوق مستوى 1.6200، حيث يشير إجماع التوقعات أن الاقتصاد البريطاني يتحرك بشكل قوي نحو النمو الإيجابي بالربع الأخير من العام الماضي.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image