بداية ضعيفة لتداولات اليورو، والدولار يتراجع مع اقتراب عطلة عيد الميلاد (تعليق السوق)

مع خلو المفكرة الاقتصادية الأمريكية من الأنباء الهامة يوم الجمعة الماضي، تحركت الأسواق على آثار معنويات الأسواق والصفقات القائمة من الفترة الأسيوية والأوروبية حتى إغلاق يوم الجمعة. وفي الواقع، شهدنا امتداد لمعاناة الين في أعقاب تعهد بنك اليابان بعدم التساهل مع الركود. وعلى الصعيد الآخر، يستمر الفرنك السويسري في الارتفاع حيث يبدو أن البنك الوطني السويسري قد ابتعد عن حماية مستوى 1.50.


وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، ارتفع مؤشر IFO الألماني بعض النقاط في ديسمبر، ارتفاعًا للمرة التاسعة. أما عن مؤشر التوقعات فهو مرتفع بواقع 6 نقاط من أعلى المستويات التي حققها منذ بداية التسعينيات، مع بقاء مؤشر التقييم الحالي مرتفعًا بواقع 25 نقطة من آواخر عام 2006. ويعد هذا المؤشر إيجابيًا لقيادة التحركات في أسواق الأسهم إذا نظرنا إلى البيانات التاريخية، لذلك فيمكن القول بأن ثيران المخاطرة يملكون ما يعززهم طالما ظلت تلك القراءات في الاتجاه الصاعد. ومع ذلك، لا تعد البيانات الإيجابية كافية لرفع اليورو من اتجاهه الهابط، حيث يتلقى ضغوطًا من زوج (اليورو/ فرنك) و كذلك من الغيوم السوداء حول انخفاض التصنيف الائتماني باليونان، وتأميم البنوك بأستراليا.


وبدأت الأسواق مع افتتاح نيوزيلندا بهبوط زوج (اليورو/ فرنك سويسري) 90 نقطة من إغلاق الفترة الأمريكية السابق ليقترب من منطقة صيد أوامر الوقف، ولكنه ارتد مرة أخرى. وافتتح اليورو تعاملات الأسبوع على نبرة تتسم بالضعف في أعقاب صدور تقارير يوم الجمعة عن البنك المركزي الأوروبي باحتمال انخفاض قيمة أصول بعض البنوك بمنطقة اليورو بـ 187 مليار يورو آخرى، حيث تدهور إقراض الشركات الخاصة ودول غرب أوروبا، ولكن سرعان ما تلقى اليورو دعمًا، حيث تراجع الدولار بنحو 0.2% عن الارتفاع الذي حققه مسبقًا.


وتشكل بيانات التجارة باليابان أهم الأنباء بالفترة الأسيوية اليوم. حيث ارتفع الميزان التجاري الياباني لشهر نوفمبر، للشهر العاشر على التوالي، ليسجل 373.9 مليار ين، على الرغم من استمرار الانكماش السنوي للصادرات والواردات، مما يشير إلى أن الاقتصاد الياباني لم يصل إلى أدنى مستوياته بعد. علاوة على ذلك، ارتفعت الصادرات إلى الصين لأول مرة منذ 14 شهر بواقع 7.8%، على الرغم من بقاء الصادرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة السلبية أي انخفاضًا بنحو -7.9%.


وفي الفترة الأمريكية اليوم، نترقب بيانات مبيعات التجزئة الكندية و مؤشر شيكاغو الفيدرالي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image