تحركات عنيفة للفرنك السويسري، الأسباب والتبعات

قفز الفرنك السويسري خلال التعاملات الليليلة مع هيمنة تدفقات تجنب المخاطرة. وفي أعقاب تخفيض التصنيف الائتماني لليونان في وقت مبكر هذا الأسبوع، قررت وكالة استاندرز اند بورز هى الأخرى تخفيض التصنيف الائتماني طويل الأجل للبنوك اليونانية مثل بنك ألفا وبنك EFG ارجاسياس، ثاني وثالث أكبر البنوك في اليونان، ليصل إلى BBB، كما أطلقت الوكالة تحذيراً باحتمال تغير ذلك التصنيف بعد إعادة النظر فيه. هذا، وقد أدت تلك الأنباء إلى زيادة المخاوف حول الأزمة الائتمانية في منطقة اليورو، مما أدى إلى انتقال الاستثمارات من اليورو إلى الفرنك السويسري. كما تسببت تلك الأنباء في هبوط أسواق الأسهم الأسيوية. علاوة على ذلك، تعزز الفرنك من تردد الشائعات حول حدوث انقلاب في باكستان رغم صدور تصريحات تنفي حدوث ذلك. وهبط زوج (اليورو/ فرنك) إلى مستوى 1.5 لأول مرة منذ مارس، ووصل إلى مستوى 1.4905 قبل أن ينتعش مرة أخرى. أما الدولار فهو لايزال يتداول في نطاق محدد.


وعلى صعيد آخر، قرر بنك اليابان الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير عند 0.1% كما كان متوقعًا. كما راجع البنك من هدفه متوسط الأجل لاستقرار الأسعار، و ذكر البنك بأنه لن يتحمل أن تهبط قراءة مؤشر أسعار المستهلكين إلى الصفر أو ما دون ذلك، حيث يرى أن ثبات قيمة المؤشر عند 1% تشكل الوضع المثالي لاستقرار الأسعار. كما اندلعت تكهنات عقب صدور البيان تشير إلى أن بنك اليابان لايزال على طريق التسهيل النقدي، وسيُبقي على معدلات الفائدة عند مستويات منخفضة لفترة أطول من الزمن. هذا، وقد تراجع الين الياباني عن المكاسب الأولية التي حققها في أعقاب صدور البيان.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image