تراجع اليورو إثر صدور البيانات الاقتصادية و تلاشي آثر خطة دبي (الفترة الأمريكية)

نقاط الحوار:


• الين الياباني: يقع تحت ضغط
• الإسترليني: هبوط أسعار المنازل للشهر الثاني على التوالي.
• اليورو: انكماش الوظائف للربع الخامس.
• الدولار الأمريكي: اتجاهات المخاطرة تهيمن على تحركات الدولار.

استعاد اليورو عافيته في أعقاب الأنباء الصادرة خلال التعاملات الليلية والتي أوضحت انكماش التوظيف والانتاج الصناعي بمنطقة اليورو. هذا، وتستمر الشركات الأوروبية في خفض الوظائف في الربع الثالث، الأمر الذي أدى إلى هبوط التوظيف بنحو 0.5%، للربع الخامس على التوالي. وفي الوقت ذاته، أنهى النشاط في المنطقة خمسة أشهر من التقدم، مما أثار المخاوف بأن الانتعاش الذي تسببت به التدابير التحفيزية في الناتج سيكون غير مستدام بمجرد انسحاب الأموال الحكومية. وأدت البيانات الأساسية القاتمة إلى تراجع اليورو عن المكاسب التي حققها مسبقاً في أعقاب ارتفاع شهية المخاطرة عقب إعلان أبو ظبي بأنها ستقدم مساعدة إلى دبي العالمية بواقع 10 مليار دولار من أجل تجنب عدم القدرة على سداد الديون.


وارتفعت أسواق الأسهم الأمريكية حيث يثق المستثمرون بأن أي خطر يهدد النظام المالي ، الحكومة هى القادرة على القضاء عليه. ومع ذلك، ومن المحتمل أن تندلع مرة أخرى مخاوف حول الآثار طويلة الأجل للبيانات الاقتصادية، ومن ثم التأثير على اليورو بمرور اليوم. واحتلت قائمة اهتمامات صناع القرار، معدلات البطالة المرتفعة والتدابير الداعمة للاستهلاك، حيث يستمر صناع القرار في الاعتقاد بالحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة لبعض الوقت. وفي الواقع، صرح " ايريكي ليكانن " عضو المجلس الحاكم قائلاً " إن قرار قرار البنك المركزي الأوروبي بالخروج من تدابير السيولة غير التقليدية لا يعد إشارة على اقتراب رفع الفائدة. ولذلك، فمن المحتمل أن يختبر زوج (اليورو/ دولار) مستوى الدعم عند 1.4626 وهو أدني مستوى يوم 3-11.


علاوة على ذلك، شهد الجنيه الإسترليني تحركات سعرية مماثلة، حيث اصطدم الابتهاج الذي اندلع مع خطة إنقاذ دبي بسلسلة من الانخفاض في أسعار المنازل الصادرة عن رايت موف. ومن المتوقع أن يؤدي الانتعاش بالقطاع إلى نمو إيجابي بالربع الرابع مما ينهي أسوأ مرحلة ركود اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك، لاتزال أسواق الائتمان تتسم بالتقييد الائتماني، وإذا بدأت قيود الإقراض في التأثير سلبًا على المقترضين، فمن المحتمل أن نشهد مزيدًا من الانكماش. وعلى صعيد آخر، قرر بنك إنجلترا الإبقاء على معدل الفائدة وبرنامج شراء الأصول دون تغيير، حيث سيستغرق البنك شهرين آخريين لإنهاء برنامج الطوارئ. هذا، وقد أدى فشل صناع القرار في وضع نهاية رسمية لتدابير التسهيل النقدي إلى تسليط الأضواء على مخاوفهم بشأن الأسواق الائتمانية. ومن المرجح أن تحدد البيانات القادمة للتضخم و التوظيف ومبيعات التجزئة مستقبل السياسة النقدية واتجاه الإسترليني.


هذا، وقد أظهرت التعاملات الليلية بأن الدولار لايزال يحافظ على العلاقة العكسية بينه وبين شهية المخاطرة. ومع ذلك، يبدو أنه قد بدأت تلك العلاقة في الضعف، حيث تحسنت تطلعات الفائدة الأمريكية في أعقاب ظهور بيانات التوظيف والاستهلاك بأفضل من المتوقع. ومن المرجح أن تعد بيانات التضخم هذا الأسبوع النافذة لمستقبل الدولار كعملة تمويل، حيث سيعد ارتفاع الأسعار حافزًا لرفع الفائدة من قبل الفيدرالي. ومع خلو المفكرة الاقتصادية اليوم من البيانات الأمريكية، فمن المحتمل أن تقع حركة سعر الدولار تحت رحمة اتجاهات آخرى على نطاق أوسع.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image