ارتفاع الين مع هبوط نيكي وتحذيرات بنك الصين وهبوط شديد في أزواج الدولار

أسفر الارتفاع الحاد للأسهم الأمريكية على مدار الليل عن مقدار ضئيل من الدعم للأسهم الأمريكية، حيث هبط مؤشر نيكي بواقع -1.0%، وذلك بعد أن عاد الجميع من عطلة البنوك اليابانية والقلق يعتريهم من أن تكون البنوك اليابانية بحاجة ماسة إلى أن تسد النقص في رؤوس أموالها. وبناء عليه، أوقف ضعف مؤشر نيكي ارتداد الين الياباني. الأهم من ذلك، حدث المزيد من عمليات البيع بعد أن انقلب حال أسواق الأسهم الصينية، وهبطت بحدة على خلفية الأخبار المتناقلة بأن واضعي السياسة البنكية في الصين سيرفعون من متطلبات رأس المال الخاصة بالبنوك، وذلك للتلطيف من قدرة نموها السريع على الإقراض. ونرى المزيد من عمليات البيع التي تجري على أزواج الين التقاطعية مع دخول الأسواق في الفترة الأوربية ومع ارتفاع الدولار الأمريكي قليلاً أمام الين.

وحتى بعد ارتداد الأمس، لا تزال أزواج الين التقاطعية بصورة عامة أدنى من مستويات المقاومة قريبة المدى، ومن ثم فإنه ما من تغير فعلي بالنسبة لتطلعات الهبوط. من ناحية أخرى، هبطت العملات الرئيسة تأثرًا بهبوط أزواج الين، وارتفاع الزوج بالأمس مقابل الدولار. وظل زوج (الإسترليني/ دولار)، و(الأسترالي/ دولار) متدنيين عن الارتفاع الذي كانا عليه الأسبوع الماضي. وبناء عليه، لا تزال التطلعات هابطة كما هي على اعتبار أنهما على الأقل قد كونا قمة على المدى القريب. وبالمثل، لا يزال زوج (الدولار/ كندي) يتم تداوله أعلى من المستوى 1.0416. لذا، لا تزال تطلعات الصعود على المدى القريب مستمرة بالنسبة له. ويعتبر زوجي (اليورو/ دولار)، و(الدولار/ فرنك) الأكثر غموضًا، إذ يتسمان بقدر كبير من التذبذب، وبناء عليه لا يمكننا رؤية تطلعات ثابتة بالنسبة لكلا الزوجين.

وأفادت اللجنة التنظيمية البنكية بالصين أن البنوك مثبطة الهمة بشأن الانخراط في أي دفعة إضافية نحو الإقراض قبل نهاية العام، محذرة البنوك بأنه بمعدلات الكفاية المتدنية لرأس المال، لن يمنعهم أي علاج فعلي للمشكلة من توسيع أعمالهم. ومع ذلك، أنكرت اللجنة الشائعة القائلة بأنه سيتم زيادة معدلات كفاية رأس المال من 11% إلى 13%. ويوضح البنك الصين الشعبية، وبنك الصين الصناعي التجاري أنهما يدرسان العديد من الخيارات لسد نقص رأس المال. وأفاد بنك الصين الصناعي التجاري أنه يخطط لرفع رأس ماله بمقدار 18 مليار يوان.

ومن جانبه، صرح فوجي-وزير المالية الياباني- بأن: "السياسة النقدية تلعب دولارًا هامًا في محاربة الانكماش". وعبر عن دعمه لموقف ناوتو كان- نائب رئيس الوزراء الياباني- بشأن أن الحكومة ستتبادل وجهات النظر مع بنك اليابان لإيجاد الحلول اللازمة.

ومن على المفكرة الاقتصادية، نرى أن القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي بواقع 0.7% على أساس ربع سنوي خلال الربع الثالث من العام. وارتفع مؤشر UBS السويسري للاستهلاك بواقع 0.87 خلال شهر أكتوبر. كما ارتفع مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني بواقع 93.9 خلال شهر نوفمبر، مقابل القراءة السابقة البالغة 91.9، وكانت هذه القراءة هي الحدث الأهم الذي تنصب عليه أنظار الجميع بالنسبة للفترة الأوربية. وبالنسبة للولايات المتحدة، تتوجه جميع الأنظار صوب قراءة الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي مع بداية الفترة الأمريكية، ومن المتوقع أن يتم مراجعة القراءة على هبوط فيما يتراوح ما بين 3.5%- 2.9% على أساس معدل سنويًا خلال الربع الثالث من العام. ومن المزمع صدور مؤشر أسعار المنازل، وثقة المستهلك.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image