ملخص الفترة الأسيوية و الأوروبية

ارتفاع الدولار الأمريكي و الين الياباني في ظل حالة الإحجام عن المخاطرة تزامناً مع تقرير أرباح شركة دل المخيب للأمال .

شهد كل من الدولار الأمريكي و الين الياباني ارتفاعاً خلال التداولات الأسيوية في ظل الأسهم التي انزلقت عقب تقرير الأرباح المخيب للأمال و الصادر عن مؤسسة دل لتقنية الحاسوب . مما دعم بدوره عملات الملاذ الأمن . و من جانبه أبقى البنك الياباني على معدل الفائدة دون تغير عند المستوى 0.10% كما كان متوقعاً .

التطورات الحادثة ليلة الأمس :

• لا جديد في معدل الفائدة الياباني ، و جدل مع وزير المالية الياباني بشأن السندات .
• الدولار الأمريكي و الين الياباني يشهدان جنياً للأرباح في ظل الأسهم التي تراجعت عقب تقرير الأرباح المخيب للأمال .

مستويات حرجة :

شهد اليورو تراجعاً خلال تداولات ليلة الأمس على خلفية موجة الإحجام عن المخاطرة التي جاءت لتقرع أبواب سوق العملات من جديد إلا أن الأسعار جاءت لتسفر عن نتيجة سلبية قبيل افتتاح جلسة التداول الأوروبية . كما لحق الاسترليني بركب اليورو ، ليختبر المستوى 1.6616 مقابل العملة الأمريكية إلا أنه تمكن من الترااجع بنحو -0.1% فقط في الساعات الأخيرة من التعاملات الأسيوية .

أبرز الأحداث خلال جلسة التداول الأسيوية :

أبقى بنك اليابان على معدل الفائدة دون تغير عند المستوى 0.10% كما كان متوقعاً . و كان التصويت لهذا القرار بالإجماع .

و من جانبه رفع البنك من توقعاته الاقتصادية ، موضحاً أن التراجع في الاستثمارات الرأسمالية قد أوشك على الانتهاء و أن الاستهلاك في طريقه لبلوغ ذروته . و على الرغم من ذلك إلا أن صانعي السياسة النقدية لا يزالون على درجة كبيرة من الحذر فيما يتعلق بالزخم وراء الانتعاش المطرد ( فهذا الأمرعلى سبيل المثال قد لا يتم عن طريق خطط التحفيز ) و من ثم فقد يظل الانتعاش متدهوراً و هناك توقعات بأن وتيرة التحسن الاقتصادي قد تشهد تلكأ في منتصف العام المقبل 2010 . و بالحديث عن الانكماش ، فقد صرح بنك اليابان أن الارتداد الذي يشهده النفط هو أمر قد يكون أمراً متعارضاً و التراجعات المستمرة في نمو الأسعار . و على العموم فقد صرح ماساكي شيراكوا و غيره من لجنة السياسة النقدية أن في الوقت الذي يبدو في الاقتصاد متجهاً نحو طريق مشجع ، إلا أن استمرار مخاطر الهبوط قد تكون مبرراً على موقف السياسة النقدية الحالي .

و في وقت سابق من اليوم ، خرجت بعض الأصوات المعارضة من قبل مسئولوا الحكومة اليابانية لحالة الانكماش ، كما حرضوا الحكومات البنوك المركزية للتصدي له . كما أعرب فوجي وزير المالية الياباني عن أن تراجع الأسعار قد يخلق " أزمة جديدة " ، كما صرح كان ناوتو نائب رئيس الوزراء الياباني أن إبقاء بنك اليابان على موقفة الحالي "سوف يلعب دوراً فاعلاً " في التعامل مع الانكماش ، و قال وزير الخدمات المالية أن سياسة البنك ينبغي عليها أن تتواكب و سياسات الحكومة ( و هى على سبيل المثال الإبقاء على خطط التحفيز ) . و هذا الأمر ليس ببعيد ، حيث تعد محاولة غير مباشرة من أجل دفع البنك للاستمرار في شراء سندات الخزانة ، و هي سياسة و ضعها البنك من أجل دعم الاقتصاد بالسيولة خلال العام الماضي في ظل أزمة الائتمان . و كما نوهنا سابقاً ، فإن مشتريات البنك من السندات كانت تعد بمثابة مصدراً من أجل زيادة الموقف احتقاناً بين القائمين على السلطات النقدية و المالية ، تزامناً مع بنك اليابان و الذي كان شديد الحرص على إحداث نوع من التهدئة لهذا الاحتقان في الوقت الذي فضلت فيه وزارة المالية أن يستمر ذلك التوتر كوسيلة للإبقاء على تكاليف الاقتراض الحكومية طويلة الأجل تحت المراقبة في ظل طبعها للسندات من أجل تغطية ارتفاع معدل العجز و الذي مُنيت به الموازنة اليابانية. و لأن الين شديد الحساسية تجاه عائدات السندات اليابانية فإن العملة من المرجح أن ترتفع في حالة أن قام بنك اليابان بشق سبيله مجبراً وزارة المالية من أجل البت في قضية المديونية دون تعويض تأثير زيادة العرض على تكاليف الإقراض طويل الأجل.

جلسة التداول الأوروبية

أما عن جلسة التداول الأوروبية فقد سجل مؤشر أسعار المنتجين الألماني ارتفاعاً بنحو 0% و ذلك مقابل القراءة السابقة و التي سجلت -0.5% إلا أن القراءة جاءت مخالفة للتوقعات التي سجلت ارتفاعا بنحو 0.1% .جدير بالذكر أن أسعار السلع قد شهدت ارتفاعاً بنحو 5.13% خلال الفترة نفسها من العام الماضي . أما عن مبيعات الجملة فلا تزال تشهد تدهوراً مقتربة من المستوى -7.8% و الذي شهده المؤشر في يوليو الماضي . مما يشير بأن الانكماش لا يزال يمثل تخوفاً لأكبر اقتصاديات منطقة اليورو و قد يمتد ذلك التخوف إلى جميع اقتصاديات المنطقة .

من ناحية أخري ، فإن المفكرة الاقتصادية لم تشهد مزيداً من الترقب ، في ظل تعب الجميع لمسار شهية المخاطرة . حيث ارتفع كل من الدولار الأمريكي و الين الياباني ( عملات الملاذ الأمن ) مقابل العملات الأساسية الأخرى خلال التعاملات الأسيوية عقب صدور تقرير الأرباح لمؤسسة دل و الذي أسفر عن نتائج مخيبة للأمال . حيث تقلص الدخل الصافي للشركو بنحو 54% خلال الربع الثالث من السنة المالية . ليتزامن ذلك مع عدم ظهور المزيد من تقارير الأرباح و حالة الفراغ التي تشهدها خانات المفكرة الاقتصادية الأمريكية .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image