تثبيت الفائدة اليابانية ورفع بنك اليابان من تقييمه للاقتصاد ( تعليق السوق )

اتسمت التعاملات بالأمس بهيمنة تدفقات تجنب المخاطرة حيث ارتفع الدولار والأزواج التقاطعية للين لتقترب من مستويات فنية هامة. وانتعشت الأسواق في بداية التداولات ولكن انتهت في نطافات تداول هادئة. وتجدر الإشارة إلى محاولة زوج (اليورو/ ين) إلى اختراق المتوسط الحسابي لـ 200 يوم للمرة الرابعة في عدة أشهر، رغم ارتفاع الذهب إلى المتوسط الحسابي لـ 55 ساعة.


وواصل اليورو اتجاهه الهابط مع تصريحات " جنكر " مسؤول بالاتحاد الأوروبي الذي صرح بأن اليورو مقيم بأعلى من قيمته الحقيقية و أن الدولار يتسم بالضعف. كما أعلن باعتزامه الحديث مع المسؤولين الصينيين و تريشيه يوم 28 من نوفمبر.


وجاءت البيانات الأمريكية أفضل من المتوقع، مع ارتفاع مؤشر فيلادلفيا التصنيعي ليقترب من أعلى مستوى منذ أربعة أعوام عند 16.7 مقابل 12.2 المتوقعة، كما سجلت إعانات البطالة الأمريكية 505 ألف نفس القراءة المحققة الأسبوع الماضي. علاوة على ذلك، ارتفعت المؤشرات الرائدة بشهر أكتوبر والصادرة عن كونفرنس بورد بواقع 0.3% في أعقاب ارتفاعها الشهر الماضي بنحو 1%. ويعد هذا التحسن تحسناً للشهر السابع على التوالي، مما يعد علامة على استمرار نمو النشاط الاقتصادي خلال الأشهر القليلة المقبلة.


وبعيداً عن البيانات، كانت هناك سلسلة من الأحاديث الصحفية والتي أثرت بشكل كبير على الأسواق. وأشار " فيشر" عضو الاحتياطي الفيدرالي بأن الاقتصاد الأمريكي لايزال يتسم بالضعف محذراَ من مراجعة قراءات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث لتنخفض إلى أسفل، معرباً عن رأيه بأنه ستكون هناك فترة قبل أن ينخفض معدل البطالة دون مستوى 10%. ومن ناحية أخرى، كان " بلوسر " عضو الفيدرالي واثقاً من التعافي الاقتصادي بالولايات المتحدة ولم يعري اهتماماً بخطورة تدهور الاقتصاد مرة أخرى، مكرراً أن الوقت الحالي ليس بالوقت الملائم لرفع أسعار الفائدة. كما أضاف بأنه لايرى خطورة للتضخم على المدى القريب ولكنها توجد على المدى البعيد. وبإضافة تصريحات " فيشر" إلى تصريحات " بلوسر" والتي تعد واحدة من التصريحات الأكثر تطرفاً في الوضع الحالي، يتضح لنا أن الحاجة ليس ملحة لتقييد معدلات الفائدة. كما لم يعري كلاهما اهتماماً لقضية التضخم.


وأدى اقتراب عطلة الأسبوع الطويلة بطوكيو والعطلة الأمريكية الأسبوع المقبل إلى تقليص الحافزعلى التداول خلال الفترة الأسيوية. وما أثار الأسواق هو قرار بنك اليابان بالإجماع بالإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، الأمر الذي كان متوقعاً بشكل كبير، ولكن رفع البنك من تقيمه للاقتصاد مرة أخرى ليتحول إلى انتعاش اقتصادي طفيف عوضاً عن انتعاش اقتصادي كامل. ومن ناحية أخرى، أعلن بنك اليابان عن حفاظه على الأوضاع الحالية للسياسة النقدية حيث يعلم بوجود مخاطر هبوط بالاقتصاد، على الرغم من تقلصها بشكل طفيف. وعلى صعيد التضخم، أبقى البنك على نظرته للتضخم بقيمته الأساسية دون تغيير رغم توقع تباطؤ وتيرة الانخفاضات مع استمرار تأثير أسعار الطاقة المرتفعة.


وفي الفترة الأوروبية، انطوت المفكرة الاقتصادية على قراءة مؤشر أسعار المنتجين الألماني والذي لم يطرأ عليه تغيير ليسجل 0.0% عقب هبوطه الشهر الماضي بواقع 0.5%، كما تصدرت الأنباء تصريحات تريشيه وفيبر بالبنك المركزي الأوروبي. وفي الوقت ذاته تخلو المفكرة الاقتصادية اليوم من الأحداث الأمريكية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image