الدولار يصر على جنى الأرباح

جاءت موجة الإحجام عن المخاطرة لتكون أحد السمات الأساسية لهذا اليوم تزامناً مع الأسهم و التي تراجعت بنحو 100 نقطة و الدولار الذي ارتفع مقابل العملات الأساسية جميعها .و يمكن أن نلحظ أن اليوم كان مكتظاً بالأنباء و البيانات الاقتصادية بالإضافة إلى حديث جيثنر وزير الخزانة الأمريكي . فنجد أن إعانات البطالة الأمريكية لم تحمل بين طياتها جديد لتستقر عند القراءة 505 ألف إلا أن القراءة الإجمالية لإعانات البطالة قد ارتفعت مسجلة 5.611 مليون . مما يعني أن سوق العمل هو اللبنة الأساسية في تحسن النشاط الاقتصادي الأمريكي ، إلا أنه لم يشهد تحسناً ملحوظاً حتى وقتنا الحالي . فلعلنا نجد أن تركيز العديد من المتداولين يتمحور حول المستوى 500 ألف في إعانات البطالة و بالتالي فقد يكون هناك حالة من التفاؤل في حالة أن تراجعت القراءة الإسبوعية دون ذلك المستوى. و مع ذلك ، فكما أشرنا في وقت سابق فإنه سيكون من الجيد تسجيل إعانات البطالة قراءة دون ذلك المستوى.

في الوقت نفسه ، وعلى الرغم من التراجع الذي شهده مؤشر نيويورك التصنيعي في وقت سابق من هذا الشهر إلا أن قراءة مؤشر فلادلفيا التصنيهعي جاءت متجاوزة التوقعات لترتفع مسجلة 16.7 مقابل القراءة السابقة و التي سجلت 11.5. فتفاصيل المؤشر تشير إلى أن التحسن كان في 6 من أصل 9 من مكونات المؤشر . مما يكشف عن أن الانتعاش المتباطئ الذي يشهده القطاع التصنيعي ربما يأخذ المزيد من الوقت و ذلك على عكس ما تم توقعه في وقت سابق . و أخيراً شهدت المؤشرات الرائدة نمواً للشهر السابع على التوالي . فعلى الرغم من أن الارتفاع كان بنحو 0.3% ليتوافق مع التوقعات إلا أن المؤشر قد شهد تدهوراً دون 1.0% خلال الشهر الماضي . ووفقاً لمؤسسة كونفرانس بورد ، فإن المساهمة الإيجابية جاءت من قبل كل من خفض معدلات الفائدة و المتوسط الإسبوعي لإعانات البطالة الأمريكية و أسعار الأسهم و المتوسط الإسبوعي لساعات العمل في القطاع التصنيعي و المعروض النقدي الحقيقي و طلبات التصنيع الجديد على السلع الاستهلاكية و المواد الخام . أما عن المساهمة السلبية فجاءت من قبل مؤشر توقعات المستهلكين ، و تصريحات البناء و مؤشر تسليم الموردين و طلبات التصنيع الجديدة للبضائع الرأسمالية على السلع غير المتعلقة بوزارة الدفاع .

فالتقارير الاقتصادية المضطربة جاءت لتشهد تأثير طفيف على الدولار الأمريكي ليتزامن ذلك مع حديث جيثنر وزير الخزانة الأمريكي عن الإصلاح المالي . حيث نوه عن أن الاقتصاد الأمريكي يمضي قدماً بالفعل نحو الانتعاش و أن النمو قد يشهد حالة من التحسن خلال أرباع السنة القليلة القادمة . و على الرغم من ذلك إلا أن هناك العديد من التخوفات حيال تكون فقاعة عقارية جديدة في الصين . و من ثم فإن التحول في الأسواق سيكون أمرا غير مرجح . أما عن أكثر زوج شهد تحركات عنيفة خلال اليوم فكان الزوج ( دولار نيوزيلاندي /دولار أمريكي) و الذي شهد تراجعاً عقب حزب العمال المعارض و ما تردد من أنه سحب دعمه بالنسبة لمعدل التضخم المستهدف لما كان له اثر كبير على الدولار النيوزيلاندي و كذلك قطاع الصادرات .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image