استقرار الدولار قليلاً بعد فترة تداول ليلية ساخنة

هبط الدولار بشدة بعد التصريحات التي أدلى بها بيرنانك- رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي- ليلاً، إلا أنه عاد من جديد ليعاود استقراره خلال الفترة الآسيوية. ومع ذلك، لا يزال الدولار يشعر بآثار الضغط الشديد النابع من الذهب، والذي حلق عاليًا بالغًا مستوى قياسيًا جديدًا وتحديدًا عند 1144 دولارًا. وارتد النفط الخام أيضًا، متجاوزًا المستوى 79 على نحو طفيف. من ناحية أخرى، ظل الين الياباني ثابتًا في نطاق تداول حتى الآن، وتمكن من الصعود أمام الدولار. ومن الواضح أن مؤشر نيكي قد وهن أداؤه مقابل أسواق الأسهم الأمريكية، كما أنه بصدد إكمال نموذج رأس وكتفين انعكاسي. وبناء عليه، سيشعر الين الياباني بقدر قليل من الضغط النابع من شهية المخاطرة.

وعلى صعيد الدولار، قدحت تصريحات بيرنانك التي أدلى بها مساء زناد حدوث قدر كبير من التقلب وعدم الاستقرار بالنسبة للدولار، إذ هبط بشدة مقابل اليورو والفرنك السويسري في أعقاب تصريحات بيرنانك التي أورد فيها أن سياسة الاحتياطي الفيدرالي ستضمن بقاء "الدولار قويًا". إلا أن هذه الدفعة لم يُكتب لها عمر طويل، حيث آثرت الأسواق الإصغاء لتعليق بيرنانك والتي قال فيها أن "التحديات الاقتصادية الكبرى لا تزال باقية"، وشدد في معرض حديثه على أن معدلات الفائدة البنكية الأمريكية ستظل "منخفضة على نحو استثنائي لفترة ممتدة".

إلى هذا، هبط مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له عند 74.68، قبل أن يتعافى على نحو طفيف. وسيؤكد كسر المستوى 74.78 على استئناف الاتجاه الهابط الأخير، ومن المحتمل أن نشهد هبوطًا آخرًا، وحينها سيكون مستوى الدعم التالي عند 74.31. ومع ذلك، لا زلنا مستمرين في توقع فقدان القوة الدافعة والانعكاس، مع وصول مؤشر الدولار وصول إلى مستوى الدعم هذا. وسيمثل اختراق حاجز المقاومة 75.76 علامة مبكرة على تكوينه لقاع.

""

على الصعيد الأسترالي، أورد محضر جلسات اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك الاحتياطي الأسترالي بين طياتها "أن ثمة احتمالية كبيرة في أن يكون من الملائم إجراء المزيد من التعديل التدريجي على معدل الفائدة بمرور الوقت. على الرغم من أن وتيرة هذه التعديلات لا تزال تساؤلاً مفتوحًا". وأثارت نتائج اجتماع اللجنة الكثير من التساؤلات حول إذا ما كان البنك الاحتياطي الأسترالي سيعمد إلى رفع معدلات الفائدة من جديد خلال اجتماعه المزمع عقده خلال شهر ديسمبر المقبل. وثمة بعض التكهنات المنتشرة بأنه إذا ما أبقى الاحتياطي على تدابيره التحفيزية خلال شهر ديسمبر، فقد تتوقف هذه التدابير خلال الربع الأول من العام المقبل. وطرأ هبوط طفيف على الدولار الأسترالي بعد صدور نتائج هذه التقارير.

ومع ذلك ورغم كل هذا، لا يزال الدولار الأسترالي قويًا بصورة عامة حتى الآن، حيث استمر هبوط زوج (اليورو/ أسترالي) ليصل إلى المستوى 1.5947 مع طليعة هذا الأسبوع، ولا يزال مستمرًا في هبوطه متوجهًا صوب مستوى الدعم 1.5640. وتستمر التطلعات في دعم الاتجاه الهابط طالما ظل مستوى المقاومة عند 1.6467.

""

 

على صعيد المفكرة الاقتصادية، من المتوقع هبوط مؤشر صافي مشتريات الأوراق المالية طويلة الأجل الأمريكي بواقع 27.3 مليار دور. ومن المتوقع ارتفاع الإنتاج الصناعي بواقع 0.4% خلال أكتوبر، ومن المتوقع أيضًا ارتفاع مؤشر NAHB لسوق الإسكان بنحو 19 خلال شهر نوفمبر.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image