تصريحات بوسين تُوقف مسيرة ارتفاع الإسترليني (الفترة الأمريكية)

نقاط الحوار:


• الين الياباني: حركة سعر متأرجحة على مختلف الأصعدة
• الإسترليني: ارتفاع مؤشر المنازل للشهر الثاني.
• اليورو: على وشك اختبار أعلى المستويات خلال العام.
• الدولار الأمريكي: ترقب تصريح برنانك و مؤشر NAHB للإسكان.

ارتفع الإسترليني إلى مستوى 1.6373 في أعقاب ظهور بيانات أسعار المنازل بالممكلة المتحدة بأفضل من المتوقع، ولكن تراجعت العملة عن المكاسب التي حققتها وأوقفت مسيرة الارتفاع الذي استمر لأربعة أيام حيث بدأت الأسواق في التكهن بأن يقوم بنك إنجلترا بالتوسع في برنامج شراء الأصول في محاولة منه لبث الروح في الاقتصاد البريطاني. علاوة على ذلك، قامت Ernst & Young's Item Club برفع تطلعاتها الاقتصادية للمنطقة وتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي بوتيرة سنوية بواقع 1% في عام 2010 وسط التوقعات بصعود قدره 0.5% في يوليو، كما توقع أن يقوك البنك المركزي بتقييد السياسة النقدية في بداية عام 2010 حيث لوحظت علامات على تحسن النشاط الاقتصادي.


هذا وقد ارتفع مؤشر أسعار المنازل الصادر عن رايت موف بنحو 2.8% في أكتوبر في أعقاب ارتفاعه بواقع 0.6% في الشهر الماضي، مع ارتفاع المعدل السنوي بنحو 0.2% من العام الماضي، ليسجل الارتفاع الأول منذ يونيو 2008. وتشير البيانات إلى استمرار تحسن قطاع الإسكان خلال النصف الثاني من العام حيث تتخذ الحكومة خطوات غير مسبوقة لتحقيق الاستقرار بالاقتصاد، ولكن تتوقع الأسواق أن يقوم البنك بالتوسع في التسهيل النقدي خلال الأشهر المقبلة حيث يحتفظ صناع القرار بتطلعات حيادية للتضخم. ووفقا لمقابلة مع صحفية السانداي تايمز، صرح " ادم بوسين " عضو لجنة السياسة النقدية بأنه لايقلق من ارتفاع معدل التضخم فوق المعدلات المستهدفة، وأضاف " إن الخطر الأكبر الذي يهدد انتعاش القطاع الخاص يتخلص في أن مشاكل النظام المصرفي لم يتم حلها، في الوقت الذي يجد فيه البنك أن من الملائم تبني استراتيجية للخروج من دائرة التسهيلات ". وتشير نبرة الحرص التي انتهجها " بوسين " إلى أن بنك إنجلترا سيحافظ على موقفه الحيادي، ومن المحتمل أن يتطلع إلى التوسع في برنامج شراء الأصول طالما لايزال النظام المصرفي في حالة من الضعف.


ومن ناحية أخرى، ارتفع اليورو في أعقاب ارتفاعه بالأمس ليصل إلى 1.4955 في أعقاب ضعف الدولار، ومن المحتمل أن يستمر زوج (اليورو/ دولار) في الارتفاع على المدى القريب حيث يتكهن المستثمرون برفع الفائدة بمنطقة اليورو. هذا وقد ارتفع مؤشر كريدي سويس بأكثر من 100 نقطة في أكتوبر حيث يتوقع المستثمرون أن يقوم البنك المركزي الأوروبي برفع الفائدة خلال العام المقبل. ومن المحتمل أن يستمر الزوج في التراجع عن عمليات البيع التي شهدها في أغسطس 2008، حيث بدأت شهية المشاركين في السوق في التحيز نحو الاستثمارات ذات العائد المرتفع. ونتيجة لذلك، يبدو أن زوج (اليورو/ دولار) على وشك الارتفاع فوق أعلى المستويات خلال العام عند 1.4970 ومن ثم اختبار 1.5000 كمستوى مقاومة هام حيث يتعرض الدولار لضغوط بيع كبيرة على مختلف الأصعدة.


وعلى صعيد الدولار، ضعف الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية حيث يفضل المستثمرون الأصول ذات العائد المرتفع، ومن المحتمل أن تستمر العملة في الانخفاض في بداية الفترة الأمريكية حيث تنبأت العقود الآجلة للأسهم بارتفاع الأسواق الأمريكية. ومع ذلك، من المتوقع أن يرتفع NAHB لسوق الإسكان للشهر الرابع على التوالي في أكتوبر، في ظل التوقعات بصعوده إلى 20 من 19 الشهر الماضي، ومن المحتمل أن تشجع البيانات من تحسن تطلعات أكبر اقتصاد اقتصاد في العالم حيث يرى صناع القرار خروج الاقتصاد من أسوأ كساد اقتصادي عرفه التاريخ منذ الكساد الكبير. وفي الوقت ذاته، من المقرر أن يقوم برنانك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي بالإدلاء بتصريحه في وقت لاحق من اليوم، مع " جانيت يلين " عضو البنك بمؤتمر سان فرانسيسكو للاحتياطي الفيدرالي. ومن المحتمل أن تؤدي التصريحات الحيادية في أعقاب هذا الحدث إلى اندلاع جولة أخرى من ضعف الدولار حيث يركز المستثمرون على تطلعات السياسة النقدية.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image