اضطراب الاسترليني و تراجع اليورو قبيل بيانات التوظيف الأمريكية ( تقرير الفترة الأمريكية)

نقاط الحوار :

• الين الياباني : و دعم عند المستوى 89.25 .
• الاسترليني : يشهد اضطراباً في ظل ارتفاع أسعار المنازل .
• اليورو : و تداول في نطاق محدود على الرغم مما تردد من تصريحات مبالغ فيها من قبل البنك المركزي الأوروبي .
• الدولار الامريكي : بيانات التوظيف الأمريكية على وشك الإصدار .

الاسترليني يشهد اضطراباً و اليورو يتراجع قبيل صدور بيانات التوظيف الأمريكية

شهد الاسترليني اضطراباً في حركة السعر خلال تداولات ليلة الأمس في ظل حالة الهدوء النسبي التي تنتاب الأسواق قبيل صدور بيانات التوظيف الأمريكي . هذا و قد شهد الاسترليني تدهوراً على الرغم من ارتفاع مؤشر أسعار المنازل الصادر عن مؤسسة ناشينوايد للشهر الخامس على التوالي بواقع 0.9% متجاوزاً التوقعات التي سجلت 0.7% . و على الرغم من ذلك الارتفاع إلا أن البريطانيين يرون أنه من الضروري ضخ ما يقرب من 7.0 مليار استرليني في أسهم الإسكان ، الأمر الذي يُعد دليلاً على أن المستهلك لا يزال يواصل تقليص معدل الإنفاق. في الوقت نفسه ، شهدت قراءة مؤشر PMI للتشييد و البناء تراجعاَ على غير المتوقع بواقع 46.7 مقابل 47.7 مما يزيد من التخوفات من أن وتيرة النمو قد تتراجع بمجرد خفض الحكومة معد حزمها التحفيزية .

أما عن أكثر التخوفات في الوقت الحالي فتدور حول معدل الاستهلاك و الذي قد يظل متدهوراً في ظل استمرار مواجهة سوق العمل العديد من العثرات . فحقيقة أن البريطانيين يفضلون الاحتفاظ بأموالهم دون استثماراها في بعض الجهات أكثر من إنفاقها على العطلات أو مشتريات السلع المعمرة كالسيارات و الماكينات قد يحد من فرص الانتعاش . هذا و لا يزال البنك المركزي البريطاني إعرابه عن تخوفاته حيال المصاعب التي يواجهها المستهلك و مؤسسات الأعمال الصغيرة من أجل الحصول على ائتمانات بسبب تدهور النمو المحلي . و من ثم ، فإن احتمالية إبقاء البنك المركزي على المزيد من برامج التسهيل النقدي ستكون قائمة مما سيؤثر بدوره على الاسترليني .حيث أن الاسترليني في طريقه لأن يلقى دعم عند المستوى 1.5701 ( بنسبة 38.2% فيبوناتشي من 135.10 و 1.7045) إلا أنه قد يشهد في النهاية اختباراً عند مستوى المتوسط الحسابي في 200 يوم عند النقطة 1.5434 .

أما عن اليورو فقد تراجع بواقع 40 نقطة على الرغم مما تردد من تصريحات مبالغ فيها من قبل البنك المركزي الأوروبي و كذلك على الرغم من ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بواقع 0.4% في أغسطس.هذا و قد بدأـ البنك المركزي حث الاتحاد الأوروبي لبدأ سحب خططه التحفيزية بحلول العام 2011 على الأقل . و على الرغم من أن الميعاد المستهدف هذا على امتداد عام إلا أننا قد نبدأ في تلمس أثر ذلك على توقعات الفائدة و التي قد تصبح عاملاً داعماً للعملة . أما عن إمكانية ارتفاع معدل التضخم فقد بدأ لأن يشكل ورقة ضغط على صانعي السياسة النقدية في ظل محاولاتهم لتجنيد كل مساعيهم من أجل استقرار الأسعار . و من الجدير بالذكر أن تكاليف الطاقة قد ارتفعت بواقع 1.5% مما تسبب في ارتفاع تكاليف المُصنعين مما قد يبدأ في التلاشي خلال باقي أجزاء الاقتصاد . و نظراً لتراجع أسعار المنتجين بواقع 7.4% على أساس سنويفإن ذلك قد يسمح للبنك المركزي بالإبقاء على معدل الفائدة دون تغير في ظل الوضع الحالي للنمو و التضخم . و فيما يتعلق بحالة التشاؤم السائدة اليوم بشأن الانتعاش الاقتصادي فقد تستمر في التأثير على اليورو ما لم يشهد تقرير التوظيف الأمريكي قراءة قوية مفاجئة .

و على صعيد الدولار فقد واصل تلقي دعم و خصوصاً مقابل عملات العائد المرتفع كالدولار الاسترالي في ظل تفاقم التخوفات بشأن تقرير التوظيف الأمريكي و الذي قد يأتي مخيباً للأمال . حيث يتوقع الاقتصاديون أن تسجل وتيرة فقد الوظائف ارتفاع بواقع 187ألف مقابل التوقعات السابقة و التي سجلت 175 ألف . تزامنا مع قراءات المؤشرات التي صدرت في وقت سابق مما يُغذي توقعات التشاؤم حيث جاءت قراءة تقارير إعانات البطالة الأمريكية الأولية و الـ ADP للتغير في معدل التوظيف في القطاع الخاص لتخالف التوقعات لتشهد مزيداً من التدهور دون توقعات سوق العمل . ففي حالة أن لحق تقرير بيانات التوظيف الأمريكية بهذا الركب فإن ذلك قد يدعم تدفقات الملاذ الأمن . أما إذا جاءت قراءة التقرير أفضل من التوقعات فإن ذلك قد يعيد القوة الدافعة لشهية المخاطرة مما يدعم الطلب على عملات المخاطرة . إلا أن المتداولين عليهم أن يكونوا على درجة من الحذر من إمكانية أن يشهد الدولار المزيد من الانتعاش في ظل صدور تقرير قوي لبيانات التوظيف ، حيث أن ذلك قد يرفع من توقعات الفائدة الأمريكية .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image