هل سيكون لمجموعة الـ 20 أثرها على الدولار ؟

تزامناً مع بيان لجنة الاحتياطي الفيدرالي أبقى البنك الفيدرالي على معدلات الفائدة عند أدنى مستوى له قريباً من الصفر خلال المستقبل القريب ، حيث حمل الدولار رسمياً لواء الين كعملة الكاري تريد الأولى في العالم . وبالتالي فإن تلك الديناميكية الجديدة سوف تجعل من الدولار شديد الاتساق بشهية المخاطرة ، ليرتفع الدولار الأمريكي عندما تتراجع الأسهم حيث بات ذلك جلياً خلال إغلاق جلسة التداول الأمريكية يوم الأمس . و لهذا السبب فإن قمة الـ 20 قد تعزز من ارتفاع الدولار الأمريكي في ظل المستثمرين الذين أعدوا أنفسهم لجولة جديدة جولة محتملة من تنظيم قطاع الخدمات المالية .

و مع بلوغ السندات الأوروبية و الأمريكية نسبة 80% من إجمالي السندات المصدرة في العالم ، رأى مسئولوا النقد في كل ٍ من الولايات المتحدة و منطقة اليورو أن هذه القمة تُعد إحدى الفرص الفرص الذهبية لإصلاح النظام و إرساء معايير دولية لمراقبة و تنظيم القطاع المالي .و على الرغم من بعض الخلافات القائمة بين السياسات النقدية الأوروبية و الأمريكية فيما يتعلق بمنح التعويض ، إلا أن كلا الطرفين يتفق على تشديد متطلبات رأس المال للمؤسسات المالية و ارتفاع مخصصات السيولة للمصارف و التي تُعد عناصر حاسمة للطبيعة التنظيمية الجديدة.

وإذا تحول هذا الحديث فعليًا إلى إجراء فعلي، فمن شأن الأخبار الواردة بشأن المزيد من الإجراءات الحكومية التنظيمية للأسواق المالية أن تلقي بظلالها على أصول المخاطرة، وبالتالي ستعصف بجني أرباح عمليات البيع التي توقعها الكثير من المحللين. وفي ضوء بيانات الثقة المشيرة إلى أن صفقات بيع العقود الأجلة للدولار قد سجلت أعلى مستوى لها خلال العام في بورصة شيكاغو، ت حيث عتبر الظروف مواتية للغاية من أجل تغطية قصيرة سريعة لانتعاش الدولار؛ لاسيما إذا أفضت المخاوف المتعلقة بجدول أعمال مجموعة العشرين إلى تراجع لأسهم مع نهاية الأسبوع.

وحتى الآن، تبدو الأسواق غير مبالية نسبيًا بجدول أعمال مجموعة العشرين، على افتراض أن التسوية السياسية ستقلل من اشتراطات البيان الختامي. من ناحية أخرى، إذا توصلت الهيئات المالية الأمريكية والأوروبية إلى قرار نهائي وملموس بشأن قضية الإصلاح المالي، فمن شأن هذا أن يسفر عن قيود مالية شديدة على القطاع المالي، ومن الممكن أن يرتفع الدولار في الوقت الذي تنهار فيه الأسهم المالية.