تجدد المخاوف بشأن اليونان وأسبانيا


لقد كان هناك المزيد من الأنباء المخيبة للآمال التي تصدرت عناوين الصحف لمنطقة اليورو خلال نهاية الأسبوع، لذلك بدأ اليورو في التراجع المستمر.


وأوردت مجلة Der Spiegel الألمانية أن صندوق النقد الدولى لن يقوم بتزويد اليونان بحزم إنقاذ جديدة فى إشارة إلى أن المنظمة التى مقرها فى واشنطن بدأت تفقد صبرها مع السلطات اليونانية الت يجب عليها أن تحافظ على الحد من ديون، ومعدل الناتج المحلى الإجمالى لليونان عند 120% بحلول عام 2020. وتعتقد المنظمة أن أى تمديد لذلك الجدول الزمنى قد يتطلب ما بين 10 إلى 50 مليا يورو كمساعدات إضافية. ومن المقرر زيارة ممثلين عن الثلاثية (صندوق النقد الدولى، البنك المركزى الأوروبى، المفوضية الأوروبية) لأثينا هذا الأسبوع من أجل الحصول على تقدير أخير للبرنامج الإقتصادى للحكومة الجديدة.


وفى الوقت نفسه، أكد وزير الإقتصاد الألمانى، فيليب رويسلر، شكوكه حول بقاء اليونان ضمن منطقة اليورو حيث تكافح من أجل تحقيق شروط الثلاثية، وعلى هذا النحو، فإن إنعدام مساعدات إضافية قد يجبر اليونان الإقرار بأن الخروج من منطقة اليورو كان أكثر ملائمة عن البقاء. كما أشار أن " الرعب " من خروج اليونان قد تضاءل. بينما أضاف رئيس حزب المعارضة اليوناني، أليكسس تسيبراس، مزيد من الوقود على النار بتوقعه أن تتخلف اليونان عن الوفاء بالدين وأيضاً توقع بأن الحكومة الحالية لليونان سوف تعيد قريباً الدراخما (العملة اليونانية قبل اليورو) وكأنها حققت نجاحاً وطنياً.


هذا وقد تراجع الزوج (يورو/ دولار) خلال افتتاح التداولات بالفترة الآسيوية هذا الصباح، ليتراجع نحو المستوى 1.2102 (وهو أدنى مستوى جديد للزوج على مدار عامين) قبيل بدء بعض عمليات جنى الأرباح. وبدا الأمر كما لو اننا قد نستطيع سد الثغرة نحو المستوى 1.2150(سعر الإغلاق فى بورصة نيويورك) ولكن التأثيرات السلبية اوقفت الارتفاع القصير عند المستوى 1.2133 مع تراجع الأسهم وقت الافتتاح فى جميع أنحاء المنطقة وإنخفاض التداول طوال الجلسة.


وفى عناوين أخرى، تعامل وزير المالية اليابانى، أزومي، مع استمرار التراجع فى زوج الدولار - ين كما كان متوقعاً. وعلى الرغم مما أفادته التقارير حول "محادثات صريحة مع رئيس الوزراء، نودا، ورئيس بنك اليابان، شيراكاوا" و"الضغط المعتاد" و''الإستعداد‘‘ من أجل التصرف و''المراقبة بحذر‘‘ لتحركات الين اليابانى التى تراجعت، وتجاهل السوق بشكل كبير، والتعليقات الوحيدة من جانب بنك اليابان عززت إلتزامه بالسعي نحو تخفيف القيود النقدية للتضخم حتى 1%، وهناك حاجة أيضاً لهزيمة التضخم ولكن مع خطوات من أجل زيادة النمو. وظل زوج الدولار - ين عالقاً عند ادنى المستويات خلال اليوم عند المستوى 78.15 حتى وقت النشر.


ومن ناحية البيانات، إرتفع مؤشر أسعار المنتجين الأسترالي بنسبة 0.5% على أساس ربع سنوى و بنسبة 1.1% على أساس سنوى، وكلاهما أعلى قليلاً من توقعات السوق، مع تخفيض حاد فى المستوى الإجمالى والطلب الداخلى المتباطىء مما يساعد على تعويض إرتفاع أسعار الوقود والضعف الطفيف للدولار الأسترالى. وجاء مؤشر أسعار المنتجين قبيل إصدار مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء المتوقع أن يظل مرتفعاً بنسبة 0.6% على أساس ربع سنوى ولكن تراجع بنسبة 1.3% من العام الماضي.


وبدأت الأخبار السيئة عن اليورو يوم الجمعة. فأولاً كان هناك ثرثرة حول أن الاتحاد الديموقراطى المسيحي الألمانى قد يدعم خروج اليونان من منطقة اليورو، ثانياً تنتشر شائعات بأن مقاطعة فالنسيا الإسبانية تسعى نحو الحصول على مساعدات حكومية من أجل سداد ديونها. بالإضافة، خفضت وكالة التصنيف إيجان جونز التصنيف الإئتمانى لإسبانيا بينما هناك تقارير من أن البنك المركزى الأوروبي لن يقبل السندات اليونانية كضمانات الأسبوع المقبل. ولم يساعد الوضع العام المنخفض للنمو الإسبانى.


ولا يوجد هناك إصدارات لبيانات أمريكية لمساعدة ثقة المستثمرين يوم الجمعة، لذلك جاء رد فعل بورصة وول ستريت مع ردود الأفعال من أوروبا بالإنخفاض، حيث تراجع مؤشر داوجونز الصناعي بنسبة 0.93% ومؤشر ستاندرد آند بوروز بنسبة 1.01% ومؤشر ناسداك بنسبة 1.37%.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image