هبوط الأسهم الأوروبية

هبطت الأسهم الأوروبية على نحو حاد خلال فترة التداول الأوروبية باليوم الاثنين، وسط تزايد المخاوف بشأن حزمة الإنقاذ المالية الكاملة بأسبانيا، الأمر الذي أدى إلى تراجع أسهم البنوك وشركات التعدين.

ومع بداية فترة التداول الأوروبية، تراجع مؤشر EURO STOXX 50 بنسبة 1.8%، كما تراجع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 1.75%، فيما تراجع مؤشر DAX 30 بنسبة 1.4%.

وجدير بالذكر أن المخاوف بشأن تدهور الوضع المالي بأسبانيا قد تكثفت خلال يوم الجمعة الماضية عقب تصريح مدينة فالنسيا بأنها سوف تسعى للحصول على المساعدة المالية من مدريد. علاوة على ذلك، خفضت الحكومة الأسبانية أيضًا من توقعات النمو لعام 2013، حيث أشارت إلى أن الاقتصاد قد يظل في حالة ركود خلال العام القادم.

هذا وقد قفزت عائدات السندات الأسبانية الآجلة لمدة عشرة أعوام لتصل إلى أعلى مستوياتها عند 7.41% مع نهاية فترة التداول الآسيوية خلال اليوم الاثنين، لتتجاوز المستوى الحرج 7% الذي يعد غير مستقر على المدى البعيد.

علاوة على ذلك، عادت المخاوف بشأن احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو من جديد، في ظل طلب أثينا للمزيد من الوقت كي تفي بشروط حزمة الإنقاذ المالية الدولية قبيل الاجتماع مع مجموعة ترويكا خلال يوم الغد الثلاثاء.

وفي السياق ذاته، أشارت وكالات الأنباء الألمانية خلال عطلة الأسبوع إلى أن صندوق النقد الدولي قد يقطع المساعدات عن اليونان، الأمر الذي قد يتسبب في أن يصبح إفلاس اليونان تيرراجعت أهسخلال شهر سبتمبر أمرًا وشيكًا.

وعليه، فقد تراجعت أسهم Banco Santander بنسبة 3.6%، فيما هبطت أسهم BBVA بنسبة 4.5%.
علاوة على ذلك، تراجعت أسهم BNP Paribas و Societe Generaleبفرنسا بنسبة 4.45% ونسبة 4.1% على التوالي، فيما تراجعت أسهم Deutsche Bank الألماني بنسبة 3.8%.

كما تراجعت الأسهم المالية، حيث تراجعت أسهم Royal Bank of Scotland بنسبة 3.65%، كما تراجعت أسهم Barclays بنسبة 2.6%، فيما هبطت أسهم Lloyds Banking Group بنسبة 2.95%.

وفيما يتعلق بالعقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي، فقد تراجعت بنسبة 0.8%، فيما أشارت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى تراجع بنسبة 0.8%، وأشارت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بتراجع بنسبة 0.85%.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، لن تصدر منطقة اليورو ولا الولايات المتحدة الأمريكية أية مؤشرات اقتصادية مهمة خلال اليوم الاثنين، وبالتالي سوف تظل أنظار الأسواق متجهة نحو التطورات الحادثة بأوروبا.