صفقة كندية – صينية تثير الدهشة بواشنطن ( تعليق السوق )

أحداث للمتابعة الفترة المقبلة:


• مؤشر PMI التصنيعي بالممكلة المتحدة.
• موافقات الرهن العقاري بالممكلة المتحدة.
• مؤشر ISM التصنيعي بالولايات المتحدة.
• مبيعات المنازل المعلقة بالولايات المتحدة.
• مؤشرABC لثقة المستهلك الأمريكي.

 

تتخذ الأسواق وضعية الهبوط في أسيا في أعقاب نهاية تدفقات تسوية الصرف الأجنبي بنهاية الشهر، والتي أدت إلى إضعاف الدولار بشكل طفيف في أواخر الفترة الأوروبية بالأمس مع إغلاق البنوك البريطانية في عطلة. علاوة على ذلك أغلقت أسواق الأسهم بالجلسة الأمريكية بالأمس على انخفاض في حين حققت سندات الخزانة طويلة الأجل ارتفاعاً خلال يوم لم ينطوي على كثير من الإثارة. وعلى صعيد آخر، في أعقاب الهبوط الحاد لأسواق الأسهم الصينية يوم الاثنين، فشلت الأسواق في أسيا اليوم التالي في إتباع تلك القوة الدافعة للهبوط.


الدولار الأسترالي و البنك الاحتياطي الأسترالي


وانصب التركيز على البنك الاحتياطي الأسترالي في وقت لاحق من اليوم، حيث توقع الكثيرون أن يكون هذا البنك أول من يقوم برفع سعر الفائدة، ويرى البعض أن تكون تلك البداية في شهر أكتوبر. ومن المشكوك فيه أنه إذا لم يقم البنك برفع سعر الفائدة خلال الأشهر المقبلة، أن يكون رد فعله كموقف البنك المركزي الأوروبي الأخير تجاه رفع سعر الفائدة خلال صيف 2008، غمرة الأزمة العالمية. ومن المتوقع أن يصل سعر الفائدة الأسترالي إلى 2% خلال الـ 12 أشهر المقبلة. ولكن اليوم أبى البنك الاحتياطي الأسترالي أن يقوم بتغير سعر الفائدة عن المستوى الحالي 3%.


هذا ولم تنطوي التصريحات الصادرة عن اجتماع البنك على أية إثارة، فعلى صعيد التصريحات الإيجابية، أشارت إلى تحسن وضع الاقتصاد الأسترالي بأفضل من المتوقع مؤخرا، مع توقع المزيد من القوة خلال 2010 حتى ولو تقلص الانفاق الحكومي على المدى القريب. كما نوه البنك لارتفاع أسعار المنازل وهيمنة شهية المخاطرة على الأسواق يما يتضمن الرغبة في شراء الدولار الأسترالي. أما عن التصريحات السلبية، فأعرب البنك عن مخاوفه تجاه الموازنة الحكومية، كما أشار إلى انخفاض الانفاق الاستثماري، ودور الائتمان في إعاقة ذلك الانفاق. علاوة على ذلك، وصف البنك معدل التضخم بأنه " ينخفض "، ولكنه يرى انخفاض احتمال الوصول إلى المعدل المستهدف في المستقبل. ويبدو أن لهذا الاجتماع أثراً سلبياً على الدولار الأسترالي، ولكن إذا حققت أسواق الأسهم ارتفاع جديد، فمن المحتمل أن تتخلص الأسواق من آثار هذا الاجتماع الرتيب. ومهما يكن الأمر، لم يقدم الاجتماع أي إشارة على استعداد البنك لرفع سعر الفائدة خلال الشهر المقبل.


الدولار الكندي


تلقى الدولار الكندي ضربة أخرى في أعقاب الحركة التصحيحية لأسعار النفط مؤخرا. ولكن مع صدور أنباء بالأمس تشير إلى تخطيط الصين للاستثمار في حقول النفط الكندي بما يقدر بـ 1.7 مليار دولار، فمن المحتمل أن يلعب هذا الأمر دورا كبيرا في الـتأثير على زوج (الدولار/ دولار كندي). وعلى الرغم من ضئالة حجم الاستثمار، إلا أن الأسواق تتخيل المزيد من الصفقات في المستقبل. ومن الجدير بالاهتمام أن نركز على الأوضاع السياسة على المدى الطويل والخاصة بالنفط الكندي، حيث عادة ما تستحوذ الولايات المتحدة على أغلب الصادرات الكندية من النفط. حيث سيؤدي ذلك الأمر إلى حالة من الدهشة في واشنطن. ويبقى السؤال هل سيؤثر هذا الأمر على العلاقات الكندية -الأمريكية ؟


وباقتراب نهاية الأسبوع المكتظ بالبيانات، يبدو أننا سنشاهد اختراقاً في نطاقات التداول. ولانزال نتلقى نداءات كاذبة لأسبوع آخر في أعقاب النهاية المشكوك فيها للأسبوع الماضي، و نقطة التحول بالانتخابات اليابانية و الغضب بأسواق الصين. وتترقب الأسواق أما اختراق مستوى 1.4400 أو مستوى 1.4000 في زوج ( اليورو/ دولار) حتي نستطيع تحديد اتجاه واضح للأسواق خلال الأسابيع المقبلة. ومن ناحية أخرى، يقترب مؤشر الدولار من أدنى مستوياته ولكنه لم يحدد اتجاه واضح على مدار أيام التداول السبع الأخيرة، وإذا نظرنا إلى الأمر من منظور أبعد، فلا نرى أي قوة دافعة حقيقية منذ أوائل يونيو، حيث نستقبل الشهر الرابع من نطاقات التداول العرضية.

 

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image