الفرنك السويسري يتصدر قائمة العملات الرئيسية الخاسرة خلال التداولات

الفرنك السويسري يتصدر قائمة العملات الرئيسية الخاسرة خلال التداولات
العملات

تراجع الفرنك السويسري بشكل واضح خلال تعاملات سوق العملات اليوم الثلاثاء، وكان أكثر العملات الرئيسية تضررا بنسبة تصل إلى 1.20% وذلك على الرغم من غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على تداولات الفرنك السويسري، ولكن قد يكون تحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات هو الذي أثر سلبيا على تحركات الفرنك السويسري.

ولقد تحسنت شهية المخاطرة بالأسواق اليوم بالتزامن مع حالة التفاؤل بالأسواق حيال اقتراب وقف إطلاق النار في غزة، وبخاصة بعد نجاح الجهود القطرية المصرية في تمديد اتفاق الهدنة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الاسرائيلية لمدة يومين إضافيين، بالإضافة إلى دعوة الفصائل الفلسطينية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إلى وقف شامل للحرب على غزة، وناشدت مصر لاستقبال عدد أكبر من الجرحى الذين يحتاجون إلى العلاج، وهذه التطورات عززت التفاؤل حيال انتهاء الحرب وعدم امتدادها لتشمل دول إقليمية أخرى، وهو ما أدى لتحسن شهية المخاطرة وأضعف الطلب على الفرنك السويسري.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر خسارة يأتي الجنيه الاسترليني بنسبة أضرار تصل إلى 0.65، حيث تضررت العملة البريطانية من تصريحات محافظ بنك إنجلترا أندرو بايلي والتي أكد فيها على أن توقعات النمو في المملكة المتحدة هي الأسوأ على الإطلاق. وأضاف بايلي وفقا لصحيفة الاندبندنت، فإن أسعار الفائدة البريطانية ستبقى عند أعلى مستوياتها منذ 15 عاما، وإن معدل انخفاض التضخم سيتباطأ بشكل ملحوظ هذا الشهر، وهذه التصريحات عززت مخاوف الأسواق حيال عدم إقدام بنك إنجلترا على رفع الفائدة مجددا وهذا كان له تأثير سلبي بتداولات الاسترليني بأسواق العملات.

بينما حل الدولار الأمريكي ثالثا ضمن قائمة العملات الرئيسية الأكثر خسارة بنسبة تصل إلى 0.53% فقط، حيث لا يزال الدولار الأمريكي يتضرر بوضوح من تعزز مخاوف أسواق العملات حيال انتهاء الاحتياطي الفيدرالي من دورة التشديد النقدي، وبأن الأسواق باتت تترقب أول خفض للفائدة الأمريكية، وهو ما ينعكس بشكل واضح على أداء السندات الأمريكية بمختلف اَجالها وتراجع العائد بوضوح في الفترة الماضية، وهو ما ألحق أضرارا كبيرة للغاية بتداولات الدولار أمام العملات الأخرى.

وفي المرتبة الرابعة والمرتبة الخامسة بقائمة العملات الأكثر تضررا يأتي كل من الدولار النيوزلندي واليورو بخسائر تصل إلى 0.53% و 0.18% على التوالي، وذلك في ظل غياب البيانات المهمة المؤثرة بتداولاتهم أمام العملات الأخرى، ويترقبان صدور البيانات تباعا هذا الأسبوع، حيث يترقب الدولار النيوزلندي صدور قرارات الفائدة في مستهل تعاملات الأربعاء، بينما يترقب اليورو صدور بيانات التضخم في ألمانيا وإسبانيا ومنطقة اليورو، ومن المقرر أن يكون لهذه البيانات تأثير قوي على تحركات أسواق العملات. 

اقرأ أيضا:

سوق العملات يترقب بيانات التضخم المفضلة للفيدرالي والفائدة النيوزلندية


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image