الين الياباني يتصدر قائمة العملات الأكثر خسارة، فما السبب؟

الين الياباني يتصدر قائمة العملات الأكثر خسارة، فما السبب؟
العملات الخاسرة

انخفض الين الياباني بشكل واضح خلال التعاملات وكان أكثر العملات الرئيسية تضررا بنسبة تصل إلى 2.02%، حيث تضررت العملة اليابانية من تحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات في ظل التفاؤل حيال النمو الاقتصادي وبخاصة بعد إيجابية البيانات الاقتصادية الصينية والتي عززت تفاؤل الأسواق حيال تعافي الاقتصاد الصيني بوتيرة جيدة هذا العام.

ولقد أظهرت البيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء في الصين نمو الإنتاج الصناعي للجمهورية الشعبية بنسبة 4.5% خلال شهر أغسطس الماضي، على أساس سنوي، وهو اعلى بكثير من التوقعات التي أشارت لتسجيله نموا بنحو 3.9%، كما أنه أفضل كذلك من القراءة السابقة التي سجلتها مصانع الصين بشهر يوليو الماضي، والبالغة 3.7%. وهذه البيانات الاقتصادية الصينية الإيجابية كان لها تأثير سلبي للغاية على تداولات الين الياباني بأسواق العملات.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا أيضا، يأتي الفرنك السويسري، بخسائر قدرها تصل إلى 0.66%، حيث تضرر الفرنك من تحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات اليوم نتيجة إيجابية البيانات الاقتصادية الصينية والتي بدورها عززت التفاؤل حيال النمو الاقتصادي العالمي، ونظرا لأن الفرنك السويسري يعتبر من العملات الاَمنة والتي ينشط الطلب عليها في أوقات المخاطر، فإن تحسن النمو الاقتصادي للصين عزز ضعف الفرنك السوسري أمام العملات الرئيسية.

بينما في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الخاسرة اليوم الجمعة، يأتي الدولار الكندي بنسبة أضرار تصل إلى 0.56%، في ظل المخاوف حيال قيام بنك كندا بخفض الفائدة قريبا، حيث خفضت فيتش توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي في كندا لهذا العام والعام المقبل إلى 1.1% و0.7% على التوالي.

وأيضا، رأت الوكالة بأن نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني من عام 2023 كان أضعف من المتوقع، وترى الوكالة أن تخفيض توقعاتها للنمو في كندا يأتي بسبب الزخم الضعيف في النمو الأساسي ، حيث أثر التشديد السابق على الطلب المحلي. كما رأت الوكالة بأنه من المتوقع أن يبدأ أول خفض بأسعار الفائدة من قبل بنك كندا في أبريل من العام المقبل، وهذه التوقعات كان لها دور سلبي بتداولات الدولار الكندي بأسواق العملات.

وفي المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الخاسرة اليوم يأتي الدولار الأمريكي بنسبة خسائر تصل إلى 0.21%، ولقد تضرر الدولار الأمريكي رغم إيجابية البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة، ولكن مع عدم تغيير هذه البيانات لتوقعات الفائدة الأمريكية خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في الأسبوع المقبل، وبخاصة مع تأكيد أعضاء الفيدرالي على أن التضخم بدأ في الهبوط وأن الارتفاع الأخير في التضخم نتيجة صعود أسعار البنزين، وهو ما قد يدفع البنك للتمهل قبل اتخاذ قرار جديد برفع سعر الفائدة، وهذا أثر سلبيا بتداولات الدولار أمام العملات الأخرى.

اقرأ أيضا:

الدولار الاسترالي الأكثر ربحا للمرة الثانية خلال تعاملات سوق العملات!


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image